الجزء ال VI من رواية أرض الأحزان الأبدية
الكاتب؛ عبدالحكيم الحميدي
#اندري و انا في طريقي الى المنزل الذي تعيش فيه حبيبتي كارلا وجدت حانة اسمها استراحة محارب و على بعد كيلو مترات منها تقع ساحات المعارك و وميض الانفجارات المدوية و الدخاخين و النيران المتصاعدة، دخلت الحانة المليئة بالجنود و صيادين الجوائز يحتسون البيرة المثلجة و منهم من يقبل شفتين حبيبته قبل ان يخرج لتخترق رأسه رصاصات العدو و اصوات الموسيقى الوطنية تتعالى لرفع معنويات المحاربين جلست و لم يلاحظ وجودي احد وبعد بضعة جرعات من شراب الكرز سالني النادل ذو الجثة الضخمة -انت ليس من اهل هذه القرية فمن أين أتيت هل ستنظم الى كتيبة المتطوعين التي ستلتحق غداً إلى الجبهة الغربية؟
ههه لا فأنا أدعى ستيف جئت من ضواحي القرية سعياً فانهكني التعب جئت لاستريح عنكم في الواقع انا صائد جوائز و قد سمعت مؤخراً عن العصابة التي أثارت الفوضى في قريتكم هل تعرف شيء عنهم؟
-إدا اردت معرفة بعض المعلومات ادفع لي سنتين
#اندري و هو كذلك خد النقود و قل لي ماذا تعرف
-السر الاول هو اني قد سمعت بالأمس من إحدى صيادين الجوائز ان المجرمين الغرباء يقطنون في احدى المنازل الخالية في أعلى الجبل
#اندري قلت في نفسي لو اني من اهل هذه القرية لفصلت رأسه نصفين على هذه الكذبة
-فأما السر الثاني و هو الأهم القت الشرطة القبض على الخادمة الجميلة التي تشتغل في منزل العمدة الدي قتلته
عصابة الغرباء اليوم الماضي بعد ان قيل انها متعاونة معهم في الجريمة النكراء و سيتم اعدامها غدا في ساحة القرية حرقا بالناراخدت سترتي و اندفعت نحو الباب بعد ان اخبرني عن مكان السجن الدي اقتادوها إليه و انتظرت تحت الامطار حتى الصباح حيث اخرجوها لتصعد على العربة ذو الحصانين وحين اخرجوها رايتها بالاغلال مكبلة اقتربت أكثر نحوها و عندما راتني انكسى وجهها الجميل بالسعاده فبتسمت لي و في عيناها يستوطن الحزن و كأنها شمس اشرقت من بين الغيوم و سرعان ما اختفى شعاعها ،لتصعد العربة و اقتادوها نحو ساحة القرية ليتم حرقها هناك و بينما الحداد منهمك في عمله سرقت منه حصان ابيض اللون الدي كان امام صالة الحدادة و اسرعت نحو الساحة حيث يجتمع الحشود حول المنصة رايتهم يكبلونها على الوتد و يخاطبون اهل القرية عن مادا سوف يحل بهم ادا ما حاولو ان يتعاونوا مع عصابة الغرباء و رايت إحدى الجنود وهو يخرج قنينات البنزين من العربة و حينها كانت سعة الصفر بالنسبة لي اخرجت بندقيتي التي اعطاها لي #اولكا و اطلقت النار على إبن السافلة و اصبت قنينات البنزين لتحرقه هو و زملائه و قفزت بحصاني فوق كل تلك الحشود و خلصت كارلا من قيودها حملتها فوق الحصان ولدنا بالفرار نحو الوادي فلحقو بنا اهل القرية و صيادين الجوائز و بعض الجنود و هم متلهفون للقبض علينا و ولكننا ابتعدنا عنهم كثيرا و عندها توقفنا قليلاً كي نستريح فلم نتوقف عن تقبيل بعضنا فقالت اقسم اني احبك ايه المجنون قلت لم تتركي لي اي خلية في عقلي لكي تقاوم رغبات قلبي صعدت فوق حصاني و عندما مددت يدي اليها انتهى كل شي رايت الدماء تخرج من فمها ماذا؟؟؟؟ لم اصدق ما رأته عيناي رايت جندي فوق حصان اطلق النار ليصيب ضهر كارلا و عندما حاول ان يهرب اطلقت النار على جواده و وقع أرضاً فتحول اندري العاشق إلى اندري الوحش لحقت به و بدات بلكمه حتى كسرت انفه و اسنانه و اخدت الحربة و غرزتها في صدره لاخراج قلبه الدي قطعته إلى قطع صغيرة ثم قطعت جميع اطرافه لم اغادر المكان حتى شربت من دمه و اخيرا ملئت حنجرته برصاص بندقيتي اخدت بندقيته و حملت عشيقتي و رحلت و عند وصولي للمنزل كنت منهار لم اكلم احد حفرت قبرها في حديقة المنزل الخلفية دفنتها و نمت جانب قرها.
يتبع...
💔