السحر الاسود

16 0 1
                                    

الجزء الVIII من رواية ارض الأحزان الأبدية

#فلاود واقف فوق جسر النبلاء و زخات الامطر تتساقط  وهو يرتدي قبعة دائرية و معطف اسود طويل يبدو استقراطيآ جداً، قرر مؤخراً هو و رفيقه شيريكو ان يذهبا في رحلة استكشافية الى مناطق الجنوب الغربية من هذه الأرض عن طريق القطار حيث أنهم استعانو برداء رفيقهم اولكا الخفي ليتسنى لهم صعود القطار من دون ان يلاحظ وجودهم احد، ثم تسلل كلاهما إلى مقطورة وضع الحقائب، أخد كل منهم الملابس التي اعتقدا انها تتماشى مع المدن التي سيتفقدونها و بالتأكيد لقد أحسنوا الاختيار ، يتوقف القطار عند محطة اجاتا لينزل فلاود حيث كانت تلك نقطة التفرق بينه و بين شيريكو الذي كان عليه ان يكمل الرحلة الى اخر الجنوب الغربي من الارض ، عندما  دخل فلاود إلى منطقة تسمى صوت الملائكة إنها جمال الارض لم يسبق له ان رأى اجمل من هذه المدينة حيث يصدر من السماء اصوات اقل ما يقال عنها انها رائعة اصوات و اغاني الأوبرا ولكن عندما تغضب ملائكة السماء تتحول هذه الاصوات الرائعة الى انفجارات و زوابع رعدية ففي صوت الملائكة يتناوب الليل و النهار كل نصف ساعة و فصول السنة تتعاقب مرة في اليوم عدا الصيف ، و في طريقه إلى استكشاف باقي معالم المدينة إذا به يظل طريقه و يدخل الى قرية السحر الاسود لاحظ ان الناس الدين يسكنون تلك القرية اشكالهم غريبة منهم القزم و الدين لا يملكون انوف و الكثير و الكثير ، مر بجوار احد المحلات الدي بدأ له انه مخبز و امامه البعض من الناس فقال لهم GOOD MORNING أي صباح الخير فلتفت كل من في الشارع لانهم لاحظو أن لكنته توحي بانه غريب عنهم فسار احدهم خلفه راح يتبعه من مكان إلى آخر فلاحظ فلاود ان احدا ما يتبعه فختباء في إحدى الشوارع الضيقة و ارتدى الرداء كي يخفيه و عندما اقترب من ذالك الساحر خلع الرداء و مسك بدراعه و لواها له خلف ظهره و وضع له السكين في جنبه #فلاود: لماذا تلاحقني

الساحر : لا تسيء فهمي يا سيدي فأنا لست كما تظن

فاغرز فلاود راس سكينه في جنب الساحر و قال اذا قل امنيتك الأخيرة و ودع الحياة ان لم تخبرني الحقيقة

الساخر: ااه ارجوك يا سيدي اطلق سراحي و اعدك ان اخبرك كل شيء

اطلق فلاود سراح الساحر ليخبره انهم عصابة السحر الاسود التي حاربت الملائكة ولكن الملائكة قتلت منهم الكثير إلا انهم استطاعوا اسر واحدة و هي الان في قلعة Callisto كاييستو و هي قريبة من هنا على بعد نصف كيلو متر ثم قال فلاود على اي حال لا استطيع الوثوق في ساحر لعين فطعنه طعنتين في صدره ليتحول جسده الى صندوق صغير به تعويدات لابطال فاعلية السحر ، اتجه مسرعا الى القلعة ارتدى الرداء و دخل القلعة الكبيرة و المليئة بالابواب و الحجرات و بها تماثيل و صور تتكلم قلعة غريبة جدا صعد اول الدرج الدي بجواره صورة كبيرة للمونيليزة قالت له ما اجمل هذا الرداء سيدي، شك فلاود بانها تتحدث اليه ولكن قرر المضي ليمر بجوار صورة اخرى و لكن هذه المرة لميغيل دي ثيربانتس الذي قال أفضل ان تقطع يدي الأخرى على ان لا ارتدي رداء يا احمق الا ياتي احدكم ليبعد عني هذا اللعين؟ صعد و هو يجري فسمعه احد السحرة الدين يحرسون القلعة اشعل فانوسه و راح يتقدم نحو فلاود ولاكنه لا يراه و جميع الصور و التماثيل يقولون له امسك به انه امامك الى صورة واحدة و هي صورة فراي لويس دي ليون و هو يقول مقولته الشهيرة ( إن سياسة التطبيل تجعل مؤخراتكم أكثر دخامة) فسكت الجميع ليدفع فلاود بالحارس من اعلى السلم فيتدحرج حتى و صل الى الاسفل فقال فلاود سيدي ليون اين اجد الملاك التي احتجزوها السحرة فرد عليه ( مؤخرتي غير قابلة للدخامة ) فقال احد التماثيل يا من ترتدي رداء جدتك الملاك خلف ذلك الباب الخشبي الاحمر،  فتحه فوجد نفسه في شرفة و هي في اعلى مكان في القلعة ليجد سجن الملاك عندما رآها وقع على ركبتيه من شدة جمالها و ارتفعت حرارته حين رأى شعرها الطويل و عيناها و جسدها وجناحيها  و هي تظن انه جاء ليقتلها فدخلت في حالة من الهيجان عندما رات السكين فيده فقال يا عزيزتي انا جئت لانقاذك اهدئي فشعرت بالارتياح و عند محاولته فتح القفل بالسكين سمع اصوات أناس يصعدون السلم متجهين للقبض عليه في اللحظة الأخيرة استطاع ان يفتح القفل و حرر الملاك فخرجت و امسكت به فحلقت عاليا و فلاود في حالة دهشة اقتحموا السحرة الشرفة و بداو يمارسون طقوس الشعوده فصنعوا شيطان ذو قرنين ولكن فلاود تذكر الصندوق الدي اخده من اول ساحر قتله في المدينة اخرجه من جعبته و رماه عليهم لينفتح و يبتلع شيطانهم و ينفجر عليهم فغادر هو و ملاكه الى المدينة في ظل فرح الملائة و ضعته فوق جسر النبلاء و قبلت شفتاه حتى ارتوى قلبه و اعطت له قلاده دهبية محفور عليها اول حرف من اسمها S  و اسمها هو Sandra الدي يعني الحامية او الحارسة باللغة اليونانية ثم صعدت الى السماء مع صديقاتها ليغنو اغنية جميلة جدا و هي ( Lakmè's flower duet) استمتع كثيرا بسماعها وهو فوق الجسر ليرا ساحر الاعور في الساحة الكبيرة يمارس طقوس الشعودة لجلب الشمس نزلت ورقة من السماء امام فلاود كتب فيها لن ينتصر السحر نزلت صاعقة على ذالك المشعود فتجمده فوق الصخرة و هو يشير بيده إلى السماء و حوله اهل المدينة ينظرون إليه .

يتبع...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 04, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أرض الأحزان الأبدية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن