الجزء ال III من رواية أرض الأحزان الأبدية
الكاتب؛ عبدالحكيم الحميدي
بعد ساعة من جلوسه وحيدآ تحت الشجرة التي امام المنفى رأى شيئ يلمع مثل النجم داخل الفرن، قرر الدخول لأن فضوله كاد يقتله دخلت بعد ما تردد اكثر من مرة بسبب ما يمكن ان يراه في الداخل وضع شاله على انفه و دخل و كانت رائحة الجثث المتعفنة و الجماجم و الأطراف المتفحمة في كل مكان، يا إلهي ياله من منظر بشع، اتجه بسرعة الى حيث حُرق العاشقان و على رماد اجسادهم البريئة وجد ما خرج من اجله وما وجد من أجله هو و اندري بالطبع إنها الاحجية الأولى إنه حرف ال( N) منحوث على صفيحة ذهبية دائرية صغيرة وضعها في جيبه و بدأ يدعوا الله ان يكون صديقه اندري بخير و ان يحصل هو ايضآ على احجية، و لكن و عندما كان يتهيأ للخروج من ذلك المكان و فور وصوله عند الباب الخارجي وجد بندقية متكئة على الجدار يبدو احد الجنود قد نسيها بينما كان يقيد عشيقة ذالك الشاب المسكين اخدها اولكا فوجد بها دخيرة و فجأة و إذا به سمع احد ما قادم "اللعنة" لا يوجد مكان للاختباء و لمكان متسخ و الرائحة مقرفة أعصابه بدأت بالتوتر ، اخد نظرة سريعة من خلف الباب وجد الجندي اللعين الدي نسى بندقيته و معه صديقة على وشك دخول المنفى يا الهي لا يوجد وقت للتفكير تراجع للخلف و سحب التأمينة و حين دخولهم اصبحوا من الماضي...بالطبع أطلق النار عليهم في البداية راوده شعور سيئ ولكن عندما تذكر جريمة حرق الفتاة و الشاب شعر إنه قد انتصر لهم سحب الجنديان بسرعة الى الداخل تحديدا حيث قاما بجريمتهم اللعينة ثم اخد بندقية الجندي الثاني ايضآ و بعد ذالك ذهب إلى الخارج و اخرج مسدس التنوير و وجهه نحو السماء و أطلق اللون الأخضر و معناه إنه حصل على الاحجية و سوف يعود الأن الى المنزل انه متأكد من ان اندري رآها لانها جعلت من ظلام الليل نهارآ، كما اثر ذالك سلبا على حراس الليل ما دعاهم للهرب و رجع مسرعا إلى المنزل ولكن يبدو أن الجنود شعروا بالشارة التنوير و في طريقه للمنزل خلفه سمع صفارات الاندار إنهم في حالة نفير اولكا يركض و ينظر إلى اشارة التنوير الأخرى التي اطلقها صديقه اندري و لونها اخضر أيضا فإختلطت مشاعر الفرح مع التوتر، وصل إلى المنزل فتح الباب و دخل اغلقه و صعد للطابق العلوي، وجد اصدقائه ينتظرونهم على احر من الجمر وقد عانقوه من شدة الفرح و شعرو بالسعادة ثم سأله شيريكو اين اندري؟ فأجابه في طريقه الينا و يبدو انه هو الاخر يحمل اخبار ساره، لقد اصابهم بالدهشة إنها المرة الاولى التي يحدث فيها هذا منذُ تواجدهم هنا، ذهب فلاود لتجهيز طعام الافطار و اولكا بقى يحكي لهم عن ما حدث معه فجر البارحة شعرو بالأسى و منهم من حبس دموعه خشية من أن يراها احد، اعطى الاحجية الأولى لشيريكو إما البنادق فقرر ان ياخذها كل من سوف يخرج في مهمة صعبة ، بقوا يتحدثون حتى سمعوا أحد ما دفع الباب بقوة اخد اولكا بندقيته و هرع للاسفل ليرى ما يحدث و بينما هو في سقيفة الدور العلوي جلس على ركبته و صوب البندقية نحو الباب لم يرى لا جندي ولا حارس ولا أيٍ كان بل وجدوا صديقهم اندري و هو يتنفس بصعوبة و يبدو انه كان يركض عند رجوعه الى المنزل سالوه ماذا حدث معك يا صاح، رد عليهم و قال هذه اقرأوا هذه الرسالة وجدتها معلقة في كل مكان على جدران القرية ، اخد اولكا الرسالة و قرائها على مسامعهم الرسالة تقول( من رئيس مكتب التجنيد الى اهل القرية، في فجر البارحة فقدنا جنديان و علمنا ايضآ بوجود دخلاء غرباء للقرية سأقول لكم كلمة واحدة فقط و هي "الحرق" لكل من يتستر عليهم او يقدم لهم المساعدة او تثبت عليه جريمة التمرد سنشكل محكمة تفتيش و إن غدآ لناظره قريب ).
يتبع...