اياداعيآ بذكر العامريةِ إنني..
أغارُ عليها من فمي المُتكلمي..
أغارُ عليها من ثيابها ... اذا لبِستها فوق چِسمآ مُنعمي
اغارُ عليها من ابيها وأمها
اذا حدثاها بالكلامِ المُغمغمي
واحسدُ كاساتٍ تقبلن ثغرها
اذا وضعتها موضع اللثم في الفمي
لقيس بن الملوح
،،،،،،،،،،،لم يدري محمود سوي بصراخ
يوسف المستنكر لحديثه و بعدها اتصاله لحجز تذكرتين لمصر في اسرع وقت متفادي غضب صديقه ظاهريا و لكنه سعيد داخليا.. سعيد بتغير يوسف و معرفته بمدي عشقه لشقيقته رغم بعض الغيره الداخلية عليها وبأنه يعلم شعور شقيقته جيدا .
خرجوا من المطار و انظار يوسف متجوله بكل من حوله ينظر لبلد لم يفكر ابدا انه سيأتي اليها لأي سبب من الأسباب في يوما.
شاهد محمود يأخذ نفس عميق مبتسما باتساع فقال له مستنكرا : اراك سعيد الان، اين تذمرك الذي اصبتتي به طوال الرحله
ادار محمود وجهه اليه قائلا بشوق : لم أكن أعلم اني اشتاق اليها هكذا
وضع يوسف نظارته الشمسية لتزيد ه جاذبيه اكثر لشكله المختلف و ملامحه الوسيمه و عينيه الفيروزيه وملابسه الغير رسميه التي ابرزت جسده الرياضي كل هذا يؤكد انه احد الزوار الاجانب لمصر .
ااتت السياره و توجهوا مباشرة لاحدي الفنادق رغم اصرار محمود علي فتح شقه والديه لاستقباله ، و لكنه أراد بعض الخصويه فا تم الحجز في أحد أكبر الفنادق بمصر
استدار له يوسف و قال له دون انتظار : هيا بناً
استوقغه محمود مسرعا مستوقفه : انتظر انتظر انا سأذهب اليها اولا و من بعدها سنذهب سويا
نفي يوسف برأسه و قال مصرا : لا، انا ساتي معك
نفخ محمود أنفاسه بضيق من اصرار يوسف وقال بمهادنه : يايوسف اهدء قليلا
،،اشتقت اليها
قالها يوسف بكثير من الاشتياق ، جعلت محمود يضربه بصدره بقوه قائلا بضيق : احترم نفسك انها شقيقتي
،،و ماذا فيها يا رجل لم اقول شيء خاطئ
ضرب محمود كفه بالآخر قائلا بنفاذ صبر : هنا الوضع مختلف لو قيل مثل هذا الكلام هنا تطير الرقاب و ايضا انها شقيقتي و انت غريب تريدني استمع لحديثك عنها بتلك الطريقه عديمة الحياء و اصفق لك
حك يوسف أنفه بحرج قائلا : حسنآ... اعتذر
اخذ محمود نفس عميق و قال وهو بطريقه للخارج و بجانبه يوسف : الله يخربيتك، كده و البنات بتعاكسك امال لو جيت بشعرك وقصتك كنت عملت ايه كنت وقفت حال الشباب الغلبان اللي هنا .
،،،،،،،،،،،،
وقف محمود امام منزل خالته يتمتم لنفسه : اكيد هاتتصدم ، كان المفروض أكلمها الاول واعرفها مش تلاقيني في وشها كده
قال له يوسف باستغراب : ماذا تقول يا محمود، هيا اطرق الباب امامك
استسلم و طرق الباب و ثواني و فتحت السيدة رحمه، و التي شهقت بفرحه جاذبه اياها بعفويه لحضنها : محمود يابني ياحبيبي انت جيت، مش مصدقه انك قدامي
قبل محمود كتفها و رأسها باشتياق : وحشتني ياخالتي وحشتيني يا غاليه
ردت هي الأخري بسعاده جليه : و انت اكتر يا ابن الغاليه دي فاطمة هاتفرح اوي لما تشوفك هي نزلت تجيب حاجه و ارجعه دلوقتي
نظرت الباب وللواقف بجانبه ينظر اليهم دون حديث
قال محمود معرفا : يوسف ياخالتي صحبي هناك و جاي معايا هنا
توجهت اليه مرحبه بتلقائيه بعده كلمات لم يفهم يوسف منها شيء و لكنه ادرك انها مرحبه به
قال لها يوسف بانجليزيه : سررت بمعرفتك سيدتي
ضيقت حاجبيها بعدم فهم و نظرت لمحمود : و ده ايه ده، بيقول ايه ده يامحمود
كتم محمود ضحكته و قال : بقولك مبسوط انه اتعرف عليكي اصله ما يعرفش عربي يا خالتي
،،اااه قول كده يعني و هايرطن بلغته دي مش هافهمه
قالت له بتهجئ مضحك : ويلكم توو اچيبت
ضحك محمود مجلجلا لطريقتها البسيطة في اللغه مشجعا اياها : الله عليكي ياست الكل يا بتاعت اللغات
ضحكت هي الاخري و شاركهم يوسف لفهمه للغتها البسيطة
توجهوا جميعا للصالون بانتظار فاطمة و ذلك الذي لم تتزحزح عينيه علي الباب
استقام محمود و قال : سأذهب لخالتي اريد منها صنع بعض المحاشي إلي
هز يوسف بلا فائدة منه ينفخ بيضق و كأن اللحظات لا تمر بغيابها .
كم تشتاق روحه الي الحب النقي الذي لم يعرفه سوي معها ثورته الداخلية بحضورها، ضربات قلبه التي تتعاظم كلما لمح طيفها ،
يشتاقها كااشياق المغترب لوطنة و هي وطنة.
لحظه لحظه الباب انفتح
ظهرها اليه و اغلقت الباب ثم وضعت حقيبتها علي الأرض و استقامت و استقام هو ببطئ يترقب لحظة استدارتها و رؤيتها اخيرا
لحظات و استدارت فاطمه، و تخشب جسدها بأكمله
للحظه كا دت صرخه عفوية ان تصدر منها فور ان ابصرت رجل ما غريب بمنتصف صاله خالتها ، و لكن بالنظر لعينيه أدركته برغم غرته التي ازالها و التي غيرت شكله كليا إلا انها عرفته علي الفور.
شخصت ابصارها بصدمة و
جرت عينيها علي وجهه بلهفه تتشرب تفاصيله بروح عطشه، حقا هو هنا ام حلم فقط حلم....
أنت تقرأ
في عشق الزهراء /سارة حسن
Romanceالعشق.... وهل للعشق طريق؟ وهل تختلف طرقه؟؟ هي العشق الممزوج بالطهر والخجل.. صفائها وسكينتها... دعائها الخفي في سكون الليل...هي النور.. هي المتعبده وهو العشق.. الأجنبي المتفتح.. العاصي والمذنب.. هو المتعايش مع ظلامة .. لم يعرف يوما طريقآ للتعبد...