الفصل السابع

7.3K 295 26
                                    

احبيني بطهري او باخطائي وغطيني اياسقفا من الازهار ياغابات حنائي
آنا رجلا بلا قدرا فكوني انتي لي قدري
احبيني
نزار قباني
،،،،،،،،،،،

أنتهي ميعاد الزياره عند محمود، و لكن الخبر السعيد قرب خروجه بعد ايام قليله
استقامت و قبلت رأس أخيها و قالت : اصحي بسرعه بقي عشان نرجع بيتنا
تسائل محمود باهتمام : في حاجه ضايقتك
اخفضت رأسها و قالت بخفوت نافيه : ابدا ماحصلش حاجه ، بس عايزه ارجع بيتنا تاني
شدد من يدها قائاا بتأكيد : فاطمة
هتفت له مؤكده :
،،محمود فعلا مافيش حاجه صدقني
ابتسم لها بحنات و قال : هانت ان شاء الله و انا كمان زهقت و عايز اخرج
دق الباب و اطلت منه الطبيبه المشرفة لحالته و الذي ما أن رآها اعتدل في جلسته و أخذ نفس عميق
اقتربت نور و قالت ووهي تنقل نظراتها بينهما : صباح الخير
،،أنتِ عربيه
قالتها فاطمة باندفاع و سعادة ظهرت في صوتها
ووقتها لم تدرك نور انها تحدثت بالعربية فعلا إلا بعد رد فعل فاطمة
اجابتها بابتسامة هادئة : نعم سوريا
مدت فاطمة يدها و قالت : آنا فاطمة مصريه أنتي اول عربيه اقابلها هنا بعد اخويا والتفتت براسها لمحمود
ارتاحت ابتسامة نور اكثر لسبب مجهول للآن و قالت بلطف : تشرفت بيكي
،ابتسمت لها فاطمه : و انا كمان
وجهت نور سؤالها لمحمود باهتمام : عامل ايه النهارده
اجابها محمود بإيجاز : الحمدلله احسن
اومات له نور قائله : الحمدلله ، و ها يستمر التحسن ان شاءالله مع التزامك الراحة و التعليمات المتفقين عليها
و دونت بعض الملحوظات و استأذنت للخروج
مالت فاطمه علي أخيها بعبث : عندك حق تفتكرها حلم يا جدع، ده انا بنت كنت شويه و هاعاكسها
ارتبك محمود و توترت ملامحه و قال مغيرا الحديث
،،فاطمة فين يوسف كل ده بيعمل مكالمة ميعاد الزيارة انتهي
جذبت فاطمة حقيبتها و قالت : هادور عليه بره
نفي برأسه و قال : لا استني ماتخرجيش لوحدك، خليكي هنا احسن
قبلت رأسه و قالت بابتسامة : ده بره يامحمود ماتقلقش كده
تنهد و قال : و لو ما قلقتش عليكي هاقلق علي مين ، انا ماعنديش اغلي منك يا فاطمه
ضحكت و قالت بحنان داعيه : ربنا يبارك في عمرك و يديمك سندي
،،،،،،،،،،،،،،
خرجت من الغرفة و لم تجده في الرواق، سارت باتجاهها للاسفل حتي وصلت الباب الرئيسي دون ان تجده، التفت حولها تبحث عنه و لم تجد له اي اثر ، انتابها رهبه الخوف و هي بمفردها فكرت بالعوده لاخيها مره اخري وانتظاره
وفكرت ايضا انتظاره بالاستقبال
،،هل تحتاجين للمساعده
رفعت رأسها لصوت الشاب امامها و الذي يبدو انه من هنا بجانب لغته التي لم تفهمها
هزت رأسها باشارات غير مفهومه لا تعرف بماذا تجيبه
خرج صوتها مرتبكا و هي تبتعد عنه، حتي وصلت الباب الرئيسي للمشفي و شعور بالتيه و الغربه يجتاحها ، شعرت انها ستبكي في اي لحظه ، اين ذهب يوسف كيف يتركها هكذا و هاتفها دون اي قيمه الان و غير مدون عليه سوي رقم أخيها .
لم تنتبه للسياره التي تتحرك سريعا باتجاها دون تلاحظ انها وصلت لإمام المشفي حتي اخترق اذنيها صوت صريرها العالي ،
شهقت بصدمة عندما رأت انها كانت علي بعد سنتيمترات و تصتدم بها... نزل شاب علي ملامحه الغضب و وجه إليها السباب وا نها غير اهليه حتي للسير بمفردها، رغم انه المخطئ و رغم انها لم تفهم حديثه و لكنها ادركت انه توبيخ إليها ، حينها بدءت الدموع بالتدفق... شاعره بالعجز حتي عن فهمه وتبريرها
و ظهر اخيرا يوسف فجاءه، و جدته يركض اتجاها ، بل اتجاه الشاب و يجذبه من ملابسه و يباغته بلكمه بأنفه هادرا بكلمات حاده له ، ظهروا عدد من الأمن فصلوا يوسف عن الشاب بعد أن تدفقت الدماء من أنفه يحاولون تهدئه يوسف و ابعاده الشاب من براثنه، مدركين انه خطأ الشاب
نفضهم عنه بعنف، و توجه إليها ثم جذبها من ساعدها و توجه بها بخطوات واسعه بسيارته و هي تتحرك بصعوبه لمجاراته.. ووملامحه التي تنبض بالغضب لأول مره تراها، حتي تنفسه العالي و قبضه يده المحكمة علي ساعدها ، حاولت جذب يدها و لكنه شدد عليها اكثر، فتح الباب المجاور له لأول مرة دون المقعد الخلفي كما العاده ، و تركها تدخل بمفردها و توجه لمقعد القياده دون حتي ان ينظر إليها
تحركت السياره للخارج بصمت إلا من صوت شهقاتها الباكيه و بروده يديها ووارتجافتها الان
بعد أن عم الصمت وولم يتحدث اي منهم
خرج صوته غاضبا مكبوتا : الي اين كنتي ذاهبه
لم يسمع منها رد من ما زاد من غضبه من تهورها وخروجها بمفردها دونه و تلك الحميه الغريبه الذي يستشعرها نحوها من اي رجل ينظر إليها و أي رجل يحدثها حتي لو لم تفهمه
قال يوسف بصوت مرتفع غاضب : الي اين كنتي ذاهبه فاطمة اجيبي انها ثاني مره كادت السياره ان تصدمك
انتفضت مكانها من صوته الغاضب و وضعت يدها علي وجهها مستمرة في بكائها
و عندما رأي انتفاضتها اخذ نفس عميق، ومسح علي شعره يحاول تهدئه نفسه حتي لا يفزعها منه و لكنه غاضب، كيف تخرج بمفردها ماذا ان اصطدمتها السياره بسبب تهور الشاب، ماذا لو حدث لها اي مكروة و هي... هي كا الطفله ، صغيره و لا تعرف اي شيء

في عشق الزهراء /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن