التاسع عشر

7.5K 288 7
                                    

اذكرو الله
،،،،،،،،،،،،

تململ محمود بجلسته بمنزل نور لأول مقابله له معها بعد عقد قرانهم نظرا لأنه لم تسنح له الفرصه بالانفراد بها لزفاف فاطمة وعودتهم مباشرة لايطاليا...
نفخ وقال بضجر : هو انا هاكلك يابنتي قاعده بعيد كده ليه
،،ها   انا
رفع حاجبيه مستنكرا : لا امي
التوي فمها بضحكه صغيره ولكن ماذا تفعل لا تصدق للآن انه اصبح زوجها وهي جالسه امامه يتحدث معها بصبر ينتظر تجاوبها حتي بدء مخزونه يفرغ
استقام واقفا وجذبها لتقف امامه.. شهقت بمفاجأه ونظرت اليه ووجدت تلك النظره الحنونه منه ونظره اخري اكثر جرأه جعلتها تتلعثم بكلمات غير مفهومه... ضحك بخفوت ومسح بظهر أصابعه علي وجنتها الناعمة برقه متجولا علي وجهها.. عينيها  بلون العسل بشرتها الناعمة وشفتيها المرتعشه وشعرها البني المغطي الآن بحجاب ولكنه يعرفه جيدا وأرقه ليال.
خرج صوته متحشرجا : بحبك
فتحت عينيها لتقابل سواد عينيه الواسعه المليئه بالتعبيرات مكملا : من اول لحظه شوفتك وقولت انا مت ودخلت الجنه ولما عرفت انك حقيقه وحسيت ان مشاعري رايحه ليكي وعيني اللي بتبعد عنك بصعوبه غريبه عليا... خرجت من المستشفي وقولت مش هاشوفك تاني ولاقيتك قدام الشركه مابقتش  مصدق انك قدامي وماقدرتش امنع فرحتي من انك جايه عشاني وبعدها شوفتك في المستشفي كنت ممكن ارفض طلب فاطمة بس بينت استسلامي بس عشان هاشوفك تاني وقولت الكلام الرخم اللي قولته وكنت بضحك علي نفسي ان ده الصح
وضحك بخفوت واكمل : بس شكلي كنت واضح اوي قدام فاطمة واللي كانت عارفه كل اللي جوايا من غير مااتكلم
ابتسم بحب تجلي بعينيه : لحد ماشوفتك بالحجاب وقتها عرفت انها العلامه وكل مقاومتي لنفسي راحت قدام عنيكي وعيني اللي تمردت وماعرفتش ابعدها عنك... عرفت اني بحبك ومش هاقدر ابعد عنك وكمان مش هاقدر كل مااشوفك اداري عيوني وفي كتب كتاب فاطمة طلبت نكتب كتابنا علشان اقدر أقف قدامك وابص في عنيكي واقولك كل الكلام اللي نفسي اقوله من زمان
ضحكت وسط دموعها أثناء حديثه لها ودون إدراك ضمته تعلقت برقبته وكأنه طوق النجاه لها
،،بحبك من اول لحظه شوفتك فيها من وانت بتنزل عينيك عني عشان حرام، مابطلتش افكر فيك في الراجل اللي بيعف نفسه من النظرة ولما اتكلمت مع فاطمه في موضوع الحجاب مالبستوش عشانك لبسته لاني حسيت اني بحافظ علي نفسي ومحتاجه الدليل بس.. وكنت اول شخص نفسي يشوفني به وعارفه انك هاتكون مبسوط بيا...
كنت هاطير من السعاده بفرحتك بيا انا بحبك اوي يامحمود
وفرحانه اني مراتك ومطمنه اني مع راجل عارف ربنا وهايخاف عليا حتي من نفسه
شدد من ضمها اليه بشده وارتسمت ابتسامة علي شفتيه من اعترافتها المتتاليه هامسا بحب : وأكثر من نفسي
،،،،،،،،،،،،،
عبست بوجهها من ذلك الشيئ الذي يؤرق منامها وفتحت عينيها بتشوش ناظره حولها وتوقفت عيناها علي وجهه المشرف عليها والمبتسم لها.. شدت الغطاء عليها اكثر واحمرت وجنتها بشده.. استقام ضاحكا :  استيقظي ياكسوله لقد حان موعد صلاه الظهر وأنتي مازالتِ نائمه

في عشق الزهراء /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن