هرمونات (سكريبتات ميمو 😍🤩)

الثلاثينية

#الثلاثينية

_امي لقد قررت الزواج!

نظرت لها والدتها بتعجب من حديثها المفاجئ:
_حقا! لكن يا بنتي العاقلة اين هذا الرجل الذي تريدين الزواج منه؟ فانا اعلم انك ترفضين كل من يتقدم الى خطبتك، و تابعت بسخرية: كنت ترفضينهم و كأنك الملكة كليوباترا!

_لكن لم يفت الاوان بعد ما زلت في بداية الثلاثينات، و هذا السن يعتبر قمة الشباب

_في مجتمعنا هذا الحديث يطبق على الرجال فقط، اما الفتيات فإنهن يعتبرن في هذا العمر عانسات يا حبيبة امك.

_لكن لا وجود لكلمة عانس يا امي هذا قبل كل شيء رزق، و أيضا اختيار! فأنا لست مضطرة للموافقة على شاب فقط لاهرب من شبح العنوسة! كما تقولون!

تنهدت والدتها بصوت مسموع، و هي تقوم بتقطيع تلك الخضروات التي بين يديها بكل سلاسة:
_اعلم ذلك يا صغيرتي، لكن بالنسبة لمجتمعنا فانت تعتبرين عانس، حتى لو كنت اجمل الجميلات! و ايضا فرصة الانجاب تكون لديك ضعيفة...لهذا تجدين ان معظم الامهات لا يوافقن على ان يتزوج ابنائهن بفتيات بعمر الثلاثين. و اظنك تذكرين ما فعلته جدتك عندما علمت ان عمك سيتزوج من فتاة تجاوزت الثلاثين

_لكن ما كان عليها فعل ذلك فالفتاة كانت على خلق و دين؛ لقد التقيت بها مرتين، و في تلك المرتين رأيت مدى نقاء قلبها و طيبتها؛ و اضيفي الى ذلك تدينها و حبها لإرضاء ربها.

_لا تخدعي نفسك يا حبيبة امك فالواقع شيئا اخر، قليلون من الامهات من ينظرن للأمر بهذا المنظور، و يقدمن سعادة ابنائهن على اعراف و تقاليد المجتمع

_مثل جارتنا (ام اكرم)_رحمها الله_ لقد كانت سعيدة عندما تزوج ولدها من فتاة في منتصف الثلاثينات، و عندما سألنها النساء عن سبب سعادتها، اجابتهن ان سعادتها بسبب رؤيتها لولدها سعيداً بهذه الزيجة، فبالنسبة لها سعادة ابنها اهم من تقاليد المجتمع البالية. لقد ضربت بعرض الحائط كل تلك المقارنات التي يقوم به المجتمع بين الفتاة العشرينية و الثلاثينية...

_لكن يا صغيرتي في الكثير من الأحيان الفتاة هي من توصل نفسها الى هذه المقارنة، لأن الله يمنحها فرصاً كثيرة لإيجاد شريك حياة مناسب، لكنها تضيعها بسبب اعذار واهية، و احيانا غير منطقية. اعلم ان هذا في الاول و الاخير رزق كتبه الله لنا قبل ان نأتي لهذه الدنيا، و لكن كان على الفتيات - قبل أن يرفضن الخطاب - ان يستخرن الله قبل ذلك، فهو اعلم بمصلحتهن من هن؛ و لا يرفضن هكذا بدون سبب مقنع. على كل حال اسال الله ان يهدي بنات المسلمين لما فيه خيرهن

امنت ((دينا)) على دعوة والدتها، و اردفت بمرح قائلة:
_ماذا قلت هل ستجدين عريس لابنتك الثلاثينية؟!

تأففت الام ((حنان)) من ابنتها قائلة بامتعاض:
_عريس!! استحي يا فتاة فانت تحديثين والدتك
_اممم انا اعلم ...إذن ماذا قلت هل ستجدين عريس لهذه العانس؟!

قهقهت الام على كلام ابنتها داعية من كل قلبها ان يرزقها بالزوج الصالح

#بقلمي
#ميمونة_احمد
#خربشات_أنثى_حالمة💖🌺