البارت 15، 16

1.1K 50 5
                                    

مساء الخير🌼، بعتذر جداً ع التأخير لكن الواي عندي بعافيه شويتين تلاته😂😂😂
** في بارت كمان ساعتين.

(15)
#حدوتةصعيدي"ثائرقلب"
إرتفع الشفق الأحمر بالسماء إلي أقصي درجه، والطيور تُغرد  فرحه... لكن ليت القلوب تُغرد فرحه گالطيوور..
في الشركه..
-كانت ليلي تحاول بشتي الطرق أن تبعد ذاك الوسواس اللعين الذي يطرق عقلها، ظلت تتأفف بضيق، وعقلها يبدأ بوضع الألف القصص يحيي متزوج وسيرحل شئت أم أبيت.. لديه عائله وبالتاكيد إبنة خاله وسيتزوجها.. لا لا كفي ياحمقاء هو بالفعل متزوج ولديه إبن يُدعي يحيي، وظلت هائما بين صرعات عقلها ويدها ترسم خطوط وهميه-لكنها-فاقت علي صُرخ ياسر بوجهها...
-ياسر كان يمر بأقوي مراحل الضغط النفسي، كان يأتي للعمل مُبكراً ويرحل مُتأخراً، وديما بوضع الهجوم يُريد صب جمام غضبه علي الأخرين، عقله يدور گالرحي دون سكوت يبحث عن الحقيقه، من الأحمق؟... لا بل من الظالم؟ هل حقاً ذاك الوهم المُسمي بالإنتقام أصبح سراب - ولكن - كيف؟... تحرك كي يتستطيع أن يُنهي صراع  عقله، وخرج يبحث عن أحد الملفات ظل يُنادي :ليلي.. ليلي.. وحينها صاح بإنفعال ليلي.
ليلي بفزع :ايوه يامستر.
ياسر :فين ملفات مزارع ناجح عوض الله.
ليلي :بشتغل عليهم.
ياسر بنبره هادره :وبتشتغلي ازاي وأنتِ سرحانه!!...
ليلي :يافندم.
ياسر : نص ساعه والملف يبقي علي مكتبي، وتحرك صافعاً الباب خلفه.
__بالداخل صدع  رنين هاتف المكتب.
ياسر :الو.
الكينج :ياسر، فين ملف ناجح؟.
ياسر: ليلي بتراجعوا بره.
الكينج :طيب، مزارع بدر الشيمي ردوا.
ياسر :لسه، سليمان بلغنا نستني فتره لحد ما والدوا يتحسن.
الكينج بتفكير:مممممم، كلم ناجح خليه يجهز البيت بأسرع وقت ممكن.
ياسر :طيب، بس.
الكينج :خير يا ياسر.
ياسر :شيري.
الكينج بإبتسامه خبيثه :خلال اليومين الجايين إنقلها مكتبك، وطبعاً الملفات توصلها زي ما إتفقنا.
ياسر :وتفتكر ليلي هتسكت، وشغلنا هيقف.
الكينج :ليلي هحتاجها معايا وأنا نازل البلد.
ياسر :لسه مصمم يازين.
الكينج (زين):حق أبويا لازم يرجع..
&&وهنا بتلك المنطقه الشعبيه.
ترجلت كلاهما أمام ذالك البيت، وكلاهما مزعوره..
قمر:أني خايفه.
شمس  بوهن:يلا متخافيش...وتحركت كلاهما لصعود إلى الأعلى  وأثناء صعودهم قابلت فضل.
فضل بنظرة تساؤل :شمس.
شمس لوهله شعرت بالإرتباك يغزوا روحها :إزيك يا عم فضل.
فضل :الحمد لله يابنتي،كنتي فين الفتره الي فاتت؟ ليلي قلقت عليكي اوي.
شمس : كنت بسدد دين ياعم فضل.
فضل :ربنا معاكي يابنتي، إطلعي وليلى لما تيجي هخليها تزورك.
-شمس جذبت يد قمر لصعود دون حديثاً يُذكر...
قمر:مين دا ياشمس؟
شمس:دا الي صدقني، وأكتفت بتنهيده شارده تحرق روحها من الداخل..
&&وبصعيد مصر
-صالح كان يشعر بجرزان تأكل جسده، وعظام رأسه تكاد أن تُفتك به من فرط الألم، كان يقطع الغرفه ذهاباً وإياباً ويدها تُمسك برأسه من حين لأخر...
-ورده كانت تُراقبه بإبتسامه مُتشفيه، وعيناه تُمض ببريق الإنتصار.... عقلها يصدق القول إرتاحي صغيرتي فذنب قلبك ليّ به القصاص...حينها طرقت الباب: القهوه ياسي صالح.
صالح بلهفه :إتاخرتي كتير قوي ياورده.
ورده بأسف :يقطعني يا سي صالح البن كان خُلص ورمحت أجيبو ليك.
صالح أخذ الفنجان بلهفه وسُرعان ما دفع الفنجان بفمه دفعه واحده ولم يكن يُبالي سوي بشئ أن تسكن تلك الجُرزان بداخله.. دقيقه، إثنان وكان جسده بداء بالسكون :زين قوي فنجان قهوتك ياورده.
ورده. بتشفي:تسلم يابيه، عن إذنك.
صالح :متعوقيش في الفنجان.
ورده :أمرك يابيه...وخرجت تبتهج بقُرب النصر...
__وبالقاعه الخاصه بكريمه وسليمان.
-كانت تنحب بشده وبتوسل :أحب على يدك يا سليمان.
سليمان بنبره قد كُسرت هامتها :بعدي ياكريمه.
كريمه:أحب علي رجلك، أستنى ترجع وتفهم منيها، بتي متعملش إكده واصل.
سليمان :كلمه كُمان وهطخك عيارين.
كريمه :والله يا سليمان لو قتلت بتي لأقتلك بيدي، بكفياك عاد حرمتني ولادي وجاي تقتل الي باقي ليّ، هملنا أنا وهيا وخبر الحج إنك قتلتها وانا هاخدها ونعيشوا في بلد.
سليمان :گان عقلك طق ياوليه، كيف حديتك الماسخ ده، بتي وعاره هغسلوا بيدي، وأزاحها بقوه من أمامه.
&&عوده للحي الشعبي مرة أُخري.
ليلي كانت عائده  تركل الحصي بقدمها، عقلها يدور كيف ستُقنع والدها بالسفر، والأدهي من السفر أنها ستكن بصعيد مصر تمتمت:يارب حلها من عندك بقي أنا تعبت، مهو انا.... لا لا هما أصلاً ميعرفونيش.. لا هيعرفوكي الصعيد كلها عائلات وأكيد حد منهم يعرف أبوكي.... لا هيعرفوا منين هو انا بس الي ابويا  اسموا فضل.... وفي ظل خرب عقلها إصتدمت بــ... كادت أن تُلقي الشتائم ولكنها تراجعت بذعر وشهقه:.. يحيييي.
يحيى تمتم بالإعتذار علي إصتدامه بها :أنتِ كويسه.
ليلي دون تفكير وبهلع :مال دراعك،وسرعان ما وضعت يدها  عليه.
يحيي بألم :اااه.
ليلي بإعتذار :أنا  اسفه.
يحيى: ولا يهمك، راجعه بدري ليه.
ليلي :مفيش.
-يحيي علم إنها تمتنع عن الرد، ففضل الصمت وتحرك بجوارها إلى البيت.
ليلى بتردد وإرتباك، مع تلك النبضه بين الحين والأخر تغزوا قلبها :مبتجيش لبابا ليه.
يحيي:شغل.
ليلي  بضجر :طيب، مال دراعك.
يحيي:خناقه بسيطه.
ليلي :كل دا وخناقه بسيطه،أمال لو جامده كان جرالك ايه.
يحيي باغتها بسؤال :خايفه عليا.. وتحركت عيناه يلتقط أدنى تعبير يصدر منها فهو يميل لتلك الشعله المشتعله بالبرود.
ليلي غزا الإحمرار وجنتها وتعلثمت بالإجابه وسرعان ما :أخاف عليك ليه كنت نغه!.
يحيي كتم إبتسامه تكاد تغزوا عيناه وبحزن مصطنع:انا هسيب البيت.
ليلي بإستغراب وحزن :ليه، حد زعلك.
يحيي: لا بس الشغل وعاوز أكون قريب منو..
ليلي  بضيق :طيب وهمت تتعثر بخطها.
-يحيي قد تأكد من تغير فضل الغير متوقع بإتجاهه، وإبتسم لغيظها فهي كانت تقوده الي الجنون ببرودها المعتاد.
__بعد دقائق ببيت ليلي.
فضل سمع صوت فتح الباب وقد كان يُراقب تعابير  وجه إبنته من النافذه، كان يستشيط من الغضب، وبمجرد سماع صوت الباب تحرك گالعاصفه وبنبره هادره :ليلي.
ليلي  تعجبت من غضب والدها  وبهدواء: ايوه يابابا.
فضل كان لا يعلم ماذا يقول؟ هل يُعنفها غلي خفقان قلبخا؟ آم يصمت فبالنهايه يعلم جيداً أن ليس للقلب سُلطان عندما يخفق لأحدهم... زفر بشرود:شمس جت ومعاها وحده غريبه.
ليلي بفرح :بجد، وتحركت مُسرعه للأعلي.
__بالسطح.
-ليلي تطرق الباب بترقب بالغ تنتظر أن تفتح لها شمس...
-شمس تحرك إلى الباب بروح فارغه يملاءها الشرود لم تستعد بعد لتُجيب علي تساؤلات ليلي..:فتحت الباب وتحركت أمامها..
ليلي تعجبت من تلك الحاله التي عليها شمس فلما تراه من قبل بهذا الإنكسار :شمس.
شمس جلست علي تلك الاريكه القديمه بالغرفه :مش قادره أتكلم ياليلي.
ليلي جلست بجوارها :ومن إمتي بتتكلمي، ديما ساكته أنا معرفش غير إسمك.
شمس :يوه يا ليلي، أنا مينفعش أتكلم لازم أفضل شخص مجهول الهويه.
ليلي :مش مبرر، مش كل مره تسكتي، كنتي فين؟ وليه إنتطفيتي كده، كل مره كنتي بتقاوحي المرادي غيابك مختلف راجعه شمس من غير...
شمس بعدم إكتراث :إتجوزت.
ليلي بذهول : إيه!! جواز.
شمس :من فضلك أنا محتاجه اتكلم بس ومعنديش طاقه اشرح أي  حاجه.
ليلي حركت رأسها بموافقه، من النادر أن تتكلم شمس دائما كانت المُستقبل بتلك العلاقه...
شمس كانت علي شفاء حفره من البكاء تُحاول التماسك بشتي الطرق وحينها إسترسلت بالحديث:إتجوزت إلى قتلت أختوا، إتجوزتوا وأنا عارفه أنو عاوز ينتقم مني، كان نفسي أكسر الدايره الي بدور جواها من سنين علي ذنب إرتكبتوا لمجرد إني جميله، كان لازم أفوق نفسي بأكبر قلم أن الي زي ملهمش الحياه.. ، كنت مجرد طفله ديما كانت بتسئل علي وجود أبوها ديما امها بتعاملها إنها ذنب، كان كل حاجه ضرب لحد لما.. وظلت تأخذ أنفاسها.. راجل كبير في العماره الي أمها بتشتغل فيها شافني گراجل وبسخريه عرف أن اي حاجه مباحه وكان ديما بيخوفني بالسكينه، لحد ما في يوم  طلعت ألعب علي السطح شوفتوا بيخوف بنت صغيره وطبعا جريت أبعدها بس للأسف وقعت ماتت وهو شهد إني قتلتها وسكوتي، ونظرة أمي إني.... كان مصيري بيت الرعاية بتهمه قتل ولصغر سني أهلها حاولوا كتير يوصلوني لحبل المشنقه بس للأسف سني منعهم وأمي گالعاده شافتني زيهم ودخلت الرعايه إني شاذه.. وكل شخص فيها طمعان فيا ومن خوفي كنت بسكت لحد ما قي يوم إتجرات وخدت السكينه وهو للأسف عاش وبعدها رموني بره الدار لحد ما أبوكي خدني.. وكانت شهقاتها تخرج مُلتاعه بقوه گانها أصوت قلب..
-ليلي شحب وجهها وبداء الذهول بأقصي درجاته وكانت عينها تبكي دون أن تُصدر أدني صوت..فتحت فمها ولكن تخونها الحروف عن القول.
شمس :عرفتي ليه كنت بسدد دين وغبت عشان حبيتوا وكنت فاكره كل مره الراجل لما يسمع صوتوا طالع السلم يجري يسبني، عشان كل مره شافني فيها طفله من غير نظرة كره، إشمئزاز، شهوه.. كانت أقسي مره إتعلمت فيها إني أكبر ذنب.. وقطع خديثهم صرخه قويه... وحينها ركضت كل منهما إلى خارج الغرفه..
__بشقة ياسر..
دخلها مُنهك القوه، دخلها وهو عازم أن يعرف كل شئ، يُريد أن ينهي ذاك الصراع المُشتعل بداخله أن ينهي ذاك الألم الذي يُقلق مضجعه منذ عرف إنها عذراء.، تحرك ببطء شديد لغرفتها دارت عينها بأرجاء الغرفه وجدها فارغه هي غير موجوده سرعان ما تحرك لشرفه ليرها، فتح النافذه بقوه كأنه يُعاقب النافذه علي عدم وجودها.. كانت فارغه دخل الغرفه مسرعاً وكاد أن يخرج ولكن عيناه لمحت ظرفاً وعُلبه.. تحرك إليهم ومسك الظرف بعصبيه بالغه وعيناه تكاد تلتهم الحروف...
"إليك سيدي.. من المذنبه! من روحاً خُلقت لأجل الدمار، خُلقت لتحمل كل ذنوب من حولها وما من شفيع لها، إليك يا ملاذ طفولتي، إليك من أعماق القلب لك السلام وعليك الرحيل لا تنبش الماضي لا أُريد أن تحترق روحك، أعلم كم تسبب وجودي بأكبر ألم ولكن معذرة دع رحيلي جانباً وحمل روحي بأثقال الماضي.. رجاء قلبٍ أحبك."

حدوتة صعيدي "ثائر قلب" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن