[00]

344 50 42
                                    


"طُبع السواد على كلّ جزءٍ فيّ وبنقائكِ أرجعتني بلا خطايا،

كُتب عليّ أن أكون شيطانا.. فمنذ متى قد قبلت الملائكة النظر للشياطين؟،

لقاؤنا كان خارقا للطبيعة، كالسماء والأرض لا يقدر لنا عدا النظر لبعضنا البعض عن بعد،

فمنذ أن استأنس قلبي بتواجدكِ علمت بأنّي مخطئ.. ولأول مرة أحببت أن أكون مخطئًا.

أما عنكَ،

فكنت صديقا أشبعني عن كل الدنيا بصداقته.. رفيق رُوح وبلاك لكنت في سوءاتي أغرق،

يُقال دوما اختر رفيقا ما أن يراك تنحرف عن الطريق حتّى يتداركك ويعيدك لصوابك،

لكنّي لم اخترك.. أعتقد بأن الإله وضعك في طريقي لأستيقظ، كنت محظوظا.. الرّب يحبني..،

قلتما لي ذات مرة "عِش اللحظة بحذافيرها" وقد فعلت، وإذ بوابل مشاعري المنسيّة قد طغى روحي وملأ الحُب ما يقبع بين أضلعي."

************
.
.
.
.
.
.
.

-2010-

"أنباء عاجلة، ضواحي دايغو تشهد حالات اختطاف جديدة لستّ أطفال من ضمنهم مراهقَين مما يحيل ملفهم ليصبح تحت قضية الخطف الثالثة على التوالي لهذا الشهر!."

تلك كانت آخر ليلة رأيت فيها دايغو.. ولو كنت أعلم بأنها كذلك لكنت قضيت المزيد من الوقت مع عائلتي.. ومزيدا على ذلك لعلّي أكتفي من والدَي وشقيقيّ الصغيران.. الاشتياق يقتلني ببطء منذ الآن.. الرعب دب في أوصالي.. أود أن أعود لهم بأي طريقة...

لا أعلم من هؤلاء من قاموا بأخذي غصبا بينما أسير من خلال ذلك الحي المشؤوم.. رعبِي منهم لم يسمح لي بالتفكير.. كنت أود العودة لعائلتي وحسب.. قلبي فقد دفأه فجأة كما فقدت أنا وعيي جراء ما قاموا بحقني به.

ساعات مرّت كلحظات بالنسبة لي.. فتحت عيناي بصعوبة ولا زلت أشعر بالخدر.. كان المكان مظلمٌ إلا من نورٍ خافت.. وكنت أقاوم انسدال جفناي ورؤيتي لا تزال مشوشة وهناك رائحة مقيتة لا تُحتمل لم أتبين ماهي.

حاولت تحريك كفّي إلا أنني تفاجأت.. كانتا مقيدتان وقدماي كذلك.. استوعبت حينها بأن جسدي مستلقٍ على طاولة من حديد.. كانت باردة للغاية.

إشاعات تجّار الأعضاء المنتشرة حقيقية؟.. لطالما كذبتها أنا وصديقي جونغكوك.

أهذا يعني بأنني سأموت؟.. ماذا عن عائلتي؟ أريد العودة لهم...

أشعر بأنفاسي المتسارعة.. عيناي فاضتا بالكثير من الدموع.. قلبي ومن شدة نبضاته القوية آلمني.. صدري بات ضيقًا للغاية.

فيكتور يولورينزو | Victor Yolorinzoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن