♡خطوات الأجنحة♡
.
. ♡الحلقة الخامسة♡
.
.
كان المطار مزدحما، وجوه مشرقه فرحه تودع احبتها، ومنبينهم كان وجه زينب، منقبضا، احتضنت عمتها بحب وتمنتلو تغوص بأعماقها ولا تسافر، التفتت العمه وبألم هتفت بمقداد..مقداد لا اوصيك بصغيرتي)
طمأنها مقداد وهمس(هيا يا زينب) ، غاصت زينب اكثر بضلوع عمتها، مسحت العمه على رأسها، قربت العمه فمها من اذن زينب وهمستلها بكلمات، رفعت زينب رأسها وهزته موافقه، ابتعدت زينب عن عمتها وبدأت تماشي مقداد، التفتت الى الوراء .. العمه .. الوطن ..الاب الفقيد .. حياتها بأكملها .. كل شيءاصبح وراءها .. نظرت الى الامام .. فقط مقداد والمجهول.. كانت خائفة .. مترقبه .. ولكنها اتقنت تمثيل دور اللامبالية.. ختمت الجوازات ..وبدأت الرحلة ..
كم ارتبكت وهي تجلس بجانب مقداد في الطائرة ، انكمشت بجانب النافذةبخجل ، تعمدت ان لا تلتفت جهة مقداد ، الذي كان مبتسماوهو يلاحظ خجل زينب ، ارتفعت الطائرة ، هدوء يعم المكان ، الا من همهمات الركاب ، بدأت زينب تسترخي بعدايام من الضغوط النفسية والجسدية ، سرعان ما اغمضت عينيها لتستغرق بالنوم ، التفت لها مقداد بهدوء ، وبدأيتأملها، كانت تغط بنوم عميق ، وفجأة حركت رأسها المستندعلى النافذة واراحته على كتف مقداد ، ابتسم ولم يتحرك ،بطرف عينيه كان ينظر لزينب الغافية ، تمنى لو يتوقف الزمن عند هذه اللحظة ،مرت دقائق بعدها فتحت زينب عينيها ، لوهله لم تستوعب اين هي ، رفعت عينيها لتلتقي بعيني مقداد المبتسمتين ، فابتعدت محرجه وقد تخضب خداها بحمرة الحياء (اسفة) همست بارتباك..
(لا داعي للأسف ، انا بالخدمة) قالها مقداد مبتسما وهو يشير لكتفه الذي غفت عليه ، عادت تبحلق من النافذة وشعور بالخجل يتملكها ..
اما مقداد فقد استبشر خيرا من هذه الرحلة ، لعلهذه الرحلة هي السبيل للوصول لقلب زينب ..
اغمض عينيه وهمس بأعماقه (اليك يا ابا عبد الله ، تركت الاهل والوطن،اسأل الله بفضلك ان يحنن قلبها علي) ارتفع صوت المضيفمعلنا الوصول لمطار النجف الأشرف ..
فارتجفت القلوب فرحة وارتسمت ابتسامة عذبة على شفتي زينب ..
(الحمد لله على سلامة الوصول) هتف المضيف.
النجف الأشرف ، المدينة التاريخية العريقة، مدينة اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ، وعاصمة العالم المستقبلية، خرج الركاب من المطار ولا ارديا أغمضوااعينهم وتركوا ارواحهم تلامس هواء النجف الأشرف البارد،تحرك بهم الباص، انشغلت زينب بالمشاهد المتسارعة، بدتتود لو تمسك هذه المناظر وتدسها في قلبها للأبد ، اقتربمنها مقداد وهمس وهو يشير لنقطة بعيده تلمع كالذهب گانظري زينب، قبة امير المؤمنين تفجرت دموع زينب سخية ، مدت كفها لتلامس انعكاسصورة القبه على النافذة ، همس مقداد وقد فرد كفه باحترام على صدره
أنت تقرأ
خطوات الاجنحة
General Fiction♡خطوات الأجنحة ♡. لماذا أصر الحاج ابراهيم على تزويج وحيدته (زينب) من (مقداد) الشاب المكافح البسيط؟؟ ما السر وراء صمت مقداد وقبوله لجفاء زينب معه؟؟ هل سيستمر عناد زينب وغضبها ام ان هدية والدها ستغيرها ؟؟ من وحي الأربعين من وحي اسرار الزيارة الحسيني...