.. الرابع ..

1.8K 89 1
                                    

لم يكن مجرد حلم :-

_ الفصل الرابع _
_ الملاك قد يكون شيطانا ! _

_ قد يتلاعب الشيطان بـك كثيرا ، جاعلا اياك تظن انك انت من تتلاعب ، ثم فجأة تدرك انك كنت مجرد لعبة بين مخطوطاته الشيطانية _

وقفت سيارته امام البناية الخاصة بها ، نظرت له مبتسمة فبادلاها نظراتها بأخري محبة ، ثم راح يقول بصدق:-
_الوقت معاكي بيجري بسرعة ، وانا مش ببقي عايزه يخلص
خجلت ملامحها الوسيمة ، ادخلت صوابعها بين خصلاتها تحركها فيها بحرج ، جمعت صوتها الهارب بفعل الخجل لتجيبه:-
_انا كمان ببقي مبسوطة بالوقت اللي بنقضيه سوا

نظر لـ شارعها الصامت ثم لها هاتفا بجدية:-
_طيب انزلي بقي علشان محدش يفهم وقفتنا غلط

ابتسمت واؤمات بـ حسنا ، ثم رجلت من السيارة ، دخلت لمبناها وجازت الحديقة ثم وقفت امام بوابتها ، التفتت له وجدته مازال يقف ينتظر كعادته حتي يطمئن انها دخلت ، لوحت له بخفة ثم اغلقت ابواب البناية

وخلفها .. تغيرت ملامحها من باسمة لمتهجمة ، متألمة

صعدت لـ الطابق الذي يضم شقتها ، ادخلت المفتاح في بابها ثم فتحته ودخلت ، القت حقيبتها علي اقرب مقعد لها ، وجلست علي اخر
سمعت صوت وصول رسالة ، مدت يدها لـ الحقيبة فتحتها واخذته ، وجدتها منه ، فتحتها وجدت مضمونها
" متنسيش معادنا بكرة في النادي .. هستناكي من النجمة "
ووُضع في نهاية الرسالة اسمه وقلب احمر ، تنهدت بسأم وهي تضع الهاتف بأهمال علي الطاولة امامها ، نظرت لـ سقف غرفتها ثم همست بتعب:-
_يارب قويني ..
                                  ****
اطلق تصفيرات مزاجية عالية وهو يدخل من باب المنزل ، وجد نور الدين وعمته يجلسون امام التلفاز ومعهم نجوان
اقترب منهم يقول ببسمة فرحة:-
_اهلا اهلا بالقمرات
راقب اخيه سعادته الواضحة ببسمة ، بينما قالت نجوان بضيق:-
_الباشا اللي مبنشوفش وشه
جلس علي مقعدا بجوارها ، وسحب من يدها صحنا من البشار اخذ يتناول منه بنهم وهو يردد:-
_معلش ياناجو ، مشغول والله
غمزت له تسأله:-
_مزة جديدة ولا اية ؟!
تنهد بحب عندما تذكرها ، تلك التي بدأت تخطف قلبه تدريجيا ، برقتها وجمالها وحتي حديثها الممتع معه ، فاق علي صوت ضحكات نور الدين وصوته:-
_شكله المرة دي وقع بجد
نظر لـ اخيه و:-
_صعب انها متتحبش والله يانور
نيرمين بسعادة:-
_عايزين نتعرف عليها ياسراج
نهض عن جلسته ، واخذث يتثأب بأرهاق ، وكاد يغادر الا انه نظر لعمته قائلا:-
_قريب ان شاء الله يانينا هعرفكم عليها .. هروح انام بقي
بتحذير قال نور الدين:-
_متنساش المهدء

اؤما بنعم وغادرهم بهدوء ، ولم يقول لشقيقه انه توقف عن اخذ المهدوء منذ ان ظهرت تلك الجميلة بحياته
نعم مازال يحلم بكوابيس ، لكنها لم تعد بنفس فجاعه الكوابيس السابقة
كانت اهون بكثير من زي قبل ، وهو يري ان الفضل يعود لتلك الزائرة الجديدة لـ حياته
                                ****
بعدما غفي الجميع بقيت فقط نجوان ونور الدين بالبهو ، كان هو يعمل علي جهازه الالكتروني الخاص وهي تشاهد التلفاز
قطعت ذلك الصمت هي بقولها:-
_تتوقع سراج حبها المرة دي بجد ؟
عندما جاءت سيرة سراج بحديثها ترك جهازه ونظر لها بأهتمام و:-
_اتوقع عادي ، سراج لو شاف فيها اللي بيتمناه في شريكة حياته مش هيمنع قلبه من الحب

رواية " لم يكن مجرد حلم " لــ زينب سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن