.. الثامن ..

1.4K 75 1
                                    

لم يكن مجرد حلم :-

_ الفصل الثامن _
_ لـ اثأر لـ اخي ! _

_ كيف احبته وهو القاتل ! كيف دق القلب له وهو الخاطئ ! بالله كيف فعلت وهي اكثر الناس علما بحقيقته كما تظن _

اغدقها بهداياه ، كلماته الرومانسية الصادقة ، احاديثه الكوميدية الشيقة ، طريقة تعامله الراقية معها التي تشعرها بالتميز بأنه يخصها هي بتلك المعاملة ، مفاجأته التي راحت تتكرر بأستمرار وكل مفاجأة اجمل من التي سبقتها ، لدرجة انه اعترف انه يستغرق كثير من الوقت كي يفكر في مفاجأت جديدة ، لكنه لا يشعر بالملل او الزهق ، بل يفكر بحب ، يفعل بسعادة ، لان كل هذا لاجلها

لاحظت عدة مرات عطفه مع الغير ، توقف السيارة ليمنح طفلا مالا ، شراء الازهار من الاطفال حتي لو لا يريدها ، كذلك الاقمشة الورقية التي تستخدم لـ التنظيف ، سيارته تكون لامعة ورغم ذلك يجعل الاطفال بأشارات المرور تنظفها من جديد ، ثم يمنحهم باسما المال بوفرة

لاحظت اشياء فيه لا تدل علي انه قاتلا ، لكنه بالفعل كذلك !

تنهدت بتعب من كثرة التفكير ، تفكيرها به وبأحواله بات يرهقها كثيرا تلك الايام ، انتبه هو لها فصرف الموظف الذي كان يحدثه بشأن العمل ، ونظر لها هاتفا بأهتمام:-
_مالك ياهانيا ؟ زهقتي ولا اية !
نظرت له تنفي برأسها حديثه و:-
_لا مزهقتش ، سرحت بس كدا
اؤما بتفهم فعادت تقول بمرح:-
_قربت تخلص شغل ؟ انا جعت وعايزة اكل
_دقيقتين بس وهنخرج

كثرت زيارتهم ومقابلتهم مع الايام ، من عدة ايام كذلك ، فاتحها بموضوع الزواج مرة اخري ، وافقت ببسمة سعيدة حاولت ان تقنع نفسها بأنها مصطنعة لكنها بالفعل كانت حقيقية ، واخيرا قرر ان يصطحب اخيه وعمته ويذهبوا ليطلبوا يدها من والد ملك الذي كان يعد اقرب الاصدقاء لوالدها قديما ، في نهاية هذا الاسبوع..

_اتفضلي يابرنسيس
قالها ببسمة وهو يبعد المقعد عن الطاولة لتجلس عليه ، شكرته بطريقة درامية مترفعة وجلست ، جلس هو ايضا علي مقعدا مقابلا لمقعدها ، قال ببسمة:-
_طلبك المعتاد .. صح ؟
اؤمات بنعم وهي تبتسم ، فهو بات يحفظ كل ما يخصها ، ويهتم بجميع شئونها ، طلب الطعام لهم ثم نظر لها و:-
_تعرفي انك وحشاني اوي
رمقته بنصف عين مرددة:-
_علشان بس غيبت عليك يومين ! وسافرتهم مع اصحابي
قال بصدق:-
_والله مروا عليا ببطء اوي ، لولا اني كنت بروح البار واسلي نفسي كنت اتجننت
هانيا بتحذير:-
_سراج احنا مش قولنا مش هنسهر تاني ؟ ومش هنعرف بنات تاني
ضحك عاليا وهو يري غيرتها الواضحة عليه ، غيرتها اسعدته ومنحته شعورا بالكمال ، وهو يري من يحبها تغار وتري انه ملكها 
اخيرا خرج صوته ناطقا:-
_انا بطلت اعرف بنات من اول ما شوفتك وحبيتك ياهانيا ، انتي في عيني بيهم كلهم والله ، والبار انا بطلت اروحه برضوا انا كنت بس بهزر معاكي
ابتسمت بأرتياح فظهرت غمازتيها ، تعلقت عيونه بضحكتها الجميلة وراح يراقبها بهيام ، انتبهت لنظراته فعلقت بخجل:-
_متبصليش كدا ياسراج
قال بقلة حيلة:-
_اعمل اية ان كنتي جميلة والواحد ميقدرش يبعد عينه عنك ؟!

رواية " لم يكن مجرد حلم " لــ زينب سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن