لم يكن مجرد حلم :-
_ الفصل الثالث _
_ يليق بجمالك ! _بمنتصف الليل ، صوت انين مرتفع عَلي بالطابق الثاني ، كان مرتفعا لكن بالنسبة لـ ليلة امس فكان هينا عنه ، وصل الصوت لـ نور الدين فـ نهض عن جلسته ولكنه لم يتوجه لاخيه فورا فتلك الاصوات هو معتاد عليها بالفعل ، جلس علي فراشه واضعا يده علي قلبه الذي يؤلمه علي اخيه يقول بنبرة خافتة:-
_لو في ايدي اخفف عنك وجعك ياسراج كنت عملت ، حتي لو هقدم عمري قربان لـ دا
كان يظن انه سيهدأ بعد قليل ، لكن لحظات وصراخ عالي كـ صراخ الامس عاد يرتفع ، انتفض مغادرا الغرفة بفزع فتح نور الطابق بطريقه ثم توجه لغرفة اخيه
خلفه ظهرت عمته ومعها نجوان
حاول ان يهديه لكن دون جدوي ، مازال يصرخ بفزع
قالت نجوان بدموع ، وهي تري حاله سراج:-
_هو لسة بيحلم بكوابيس
اؤمات لها نيرمين بالايجاب ، وقد سكنت في عيونها نظرة آلم عليه
نور الدين لـ عمته:-
_عمتي ، هاتي مية ساقعة بسرعة
كادت تذهب لتأتي له بـ بما طلب ، فقالت نجوان معترضة:-
_حرام عليك انت عايز تدلق عليه مية ساقعة في التلج دا ! دا كدا يموت فيها
تجاهلها وهو يشير لعمته بأن تفعل ما يقول وبالفعل غادرت عمته ، فصاحت بضيق:-
_نور ، انا بكلمك
صاح عليها وهو يري تشنج جسد اخيه بين يديه:-
_متدخليش ، سامعة متدخليش .. في اي حاجة تخص سراج
ادمعت عيونها وهي تري صياحه عليها ، سارعت بالمغادرة من الغرفة وهي تكتم شهقاتها بيدها
لم يهتم هو لها ، فأهتمامه الاعظم الان هو حالة شقيقه
نظر له فوجد جسده سكن فجأة وعاد يغفو في فراشه بـ هنا
راقبه بزهول فوجده يهمس بشئ ، اقترب من فمه بأذنه فوجده يهمهم بنوم:-
_انتي جميلة اوي_المية ياحبيبي
ابتعد عن اخيه علي صوت عمته ، اخذ الماء ووضعه علي الطاولة و:-
_خلاص ياعمتي هو هديِ
نطقت بزهول وهي تري سراج بالفعل نائما بعمق علي فراشه:-
_هديِ فجأة كدا لروحه !
اؤما بنعم وهو يغادرها ، عقله كان منشغا بأشياء عدة
كلها تدور حول نفس الشئمن تلك الجميلة التي يقصدها اخيه بحديثه...؟!
****
بوقت العصرية تحب ان تجلس نجوان في شرفتها تراقب السماء دون حديث ، كانت تفعل ذلك بـ دبي عندما كانت جالسة مع والدها وكذلك ها هي تفعل هذا هنا
حسنا هناك كانت تراقبها ببسمة وشغف ، لكنها الان لا تملك لا البسمة ولا حتي الشغف
منذ الامس والنوم جفاها بعدما صاح فيها نور الدين هكذا بقوة ، تسمع عن غضبه لكن اول مرة تراه هكذا
يبدو ان حبه لـ اخيه سيجعله فيما بعد يفقد التحكم في ذاته واعصابه
سمعت طرقات علي باب غرفتها ، ثم دخول احدهم
من رائحة العطر القوية علمت ان الداخل هو نور الدين ، اقترب منها حتي وصل لـ شرفة غرفتها وقف خلف مقعدها تماما ثم خرج صوته محرجا:-
_نجوان ..
لم ترد ، فـ اكمل بأعتذار:-
_انا اسف اني اتعصبت عليكي ، بس ارجوكي اتفهمي حالتي ، انا لما بشوف سراج كدا مبقاش واعي لـ اي حاجة غير ليه واهم حاجة بتبقي بالنسبالي اني اهديه
لفت بنظرها نحوه رمقته بنظرات معاتبة ولم تتحدث ، تنهد هو مكملا:-
_متزعليش مني ارجوكي ..
كانت تريد ان تغضب اكثر من هذا لكن مظهره هكذا امامها رق له قلبها فتبسمت ملامحها وهي تجيبه:-
_لا انا مش زعلانة
نور الدين بنظرات فاحصة:-
_متأكدة
_اها والله مش زعلانة
أنت تقرأ
رواية " لم يكن مجرد حلم " لــ زينب سمير
Mister / Thriller_ المقدمة _ ما بين صراعات القلب المتحيرة ، ونزاعات العقل المتقهرة ، كانت تقبع اول خيوط الحقيقة ... ..... يديه ملوثة بالدماء ، عيونه ناظرة لـ السواد ، الصراخ يصم اذنيه ، وصوت الاصطدام يجعله لا ينام ظن ان يديه ملوثة بدماء البراءة لكنها كانت دماء الجري...