أود أن أقيم جنائز كل من يقترب منك
*-------------*
في الطابق الخامس من عمارة آل خباب كان مكشوف وبه بعض المقاعد ، ليجلس الشباب أحيانا به ويتسامرون أخبر بشير أخيه بما حدث في الصباح لإسماعيل وفادي
زفر معمر في الهواء وهو ينظر للحارة من الأعلي بجدية : يعني في الأخر إلياس قدر أنه يعمل فتنة بينكم
أجابه فادي بضيق : هو إسماعيل اللي متعصب وعملها فتنة رغم أنه عارف اني عاوز أخطب برلنتي
أيده بشير في الحديث بمزاح : فعلا إسماعيل متعصب من اول الصبح .. حتي هب في كرم الواد يا عيني شوية وكان هيعيط
جلس معمر بجانب إسماعيل وسأله : مين كرم ده
زادت أبتسامة بشير : كرم .. الواد البت .. بيشتغل جديد في المنحل مكانك .. هو يعني المفروض أنه يشتغل في نفس مستواك بس الواد طري أوي
أومأ معمر رأسه بلامبلاة وقال بشرود : مش هقدر أواظب بين الأستوديو والمنحل .. عشان كده سبته .. بس لما أكون فاضي هبقا أجي وأشتغل معاكم
ثم لكز إسماعيل بخفة : ساكت ليه .. فادي وبرلنتي وأنت عارف أخلاقهم مستحيل يعملوا حاجة غلط .. وهو ده اللي عاوزاه عيلة الاخشيدي أننا نتخانق مع بعض
لوي فمه بأمتعاض : بس يا معمر أنا أتعصبت طبيعي كأي أخ بيسمع عن أخته حاجة من واحد مايسواش
أقترب فادي منه وتكلم بجدية : حقك إنك تتعصب بس مش عليا انا وبرلنتي
رد عليه بحدة خفيفة : وهو انا يعني ماضربتش الزفت إلياس
أبتسم فادي ليقول بتريث : خليت وشه شوارع .. يلا قول إنك موافق عشان الفرحة تكمل
أستطرد بشير بمزاح : وافق يا إسماعيل
أبتسم إسماعيل رغما عنه وقال بنفاذ صبر : موافق يا فادي
أخرج معمر سيجارته وأشعلها ثم نفثها بضيق : أخيرااا
إسماعيل وهو يبادله نظرات إستفزاز : عقبالك يا خباب
زفر معمر مجددا باقتضاب : وعقبالك يا سمعة
شجع فادي أبن عمه بمزاح : بس شد حيلك أنت الكبير .. وأنت أتلحلح يا إسماعيل
تذكر أمر كرم فقال بجفاء : خليك في نفسك يا فادي .. أقولك ركز مع بشير
نهض بشير من مجلسه ليقول بحدة خفيفة : أنا نازل أنام
رمقه فادي بدهشة وهو يبتعد : مالو ده
هز إسماعيل أكتافه بلامبلاة بينما راقب معمر أخيه بهدوء ليقول بتنهيدة : أنا كمان هروح أنام النهاردة كان يوم مليان خالص