الفصل الحادي عشر

1.6K 86 2
                                    

أود أن أقيم جنائز كل من يقترب منك

*-------------*

في الطابق الخامس من عمارة آل خباب كان مكشوف وبه بعض المقاعد ، ليجلس الشباب أحيانا به ويتسامرون أخبر بشير أخيه بما حدث في الصباح لإسماعيل وفادي

زفر معمر في الهواء وهو ينظر للحارة من الأعلي بجدية : يعني في الأخر إلياس قدر أنه يعمل فتنة بينكم

أجابه فادي بضيق : هو إسماعيل اللي متعصب وعملها فتنة رغم أنه عارف اني عاوز أخطب برلنتي

أيده بشير في الحديث بمزاح : فعلا إسماعيل متعصب من اول الصبح .. حتي هب في كرم الواد يا عيني شوية وكان هيعيط

جلس معمر بجانب إسماعيل وسأله : مين كرم ده

زادت أبتسامة بشير : كرم .. الواد البت .. بيشتغل جديد في المنحل مكانك .. هو يعني المفروض أنه يشتغل في نفس مستواك بس الواد طري أوي

أومأ معمر رأسه بلامبلاة وقال بشرود : مش هقدر أواظب بين الأستوديو والمنحل .. عشان كده سبته .. بس لما أكون فاضي هبقا أجي وأشتغل معاكم

ثم لكز إسماعيل بخفة : ساكت ليه .. فادي وبرلنتي وأنت عارف أخلاقهم مستحيل يعملوا حاجة غلط .. وهو ده اللي عاوزاه عيلة الاخشيدي أننا نتخانق مع بعض

لوي فمه بأمتعاض : بس يا معمر أنا أتعصبت طبيعي كأي أخ بيسمع عن أخته حاجة من واحد مايسواش

أقترب فادي منه وتكلم بجدية : حقك إنك تتعصب بس مش عليا انا وبرلنتي

رد عليه بحدة خفيفة : وهو انا يعني ماضربتش الزفت إلياس

أبتسم فادي ليقول بتريث : خليت وشه شوارع .. يلا قول إنك موافق عشان الفرحة تكمل

أستطرد بشير بمزاح : وافق يا إسماعيل

أبتسم إسماعيل رغما عنه وقال بنفاذ صبر : موافق يا فادي

أخرج معمر سيجارته وأشعلها ثم نفثها بضيق : أخيرااا

إسماعيل وهو يبادله نظرات إستفزاز : عقبالك يا خباب

زفر معمر مجددا باقتضاب : وعقبالك يا سمعة

شجع فادي أبن عمه بمزاح : بس شد حيلك أنت الكبير .. وأنت أتلحلح يا إسماعيل

تذكر أمر كرم فقال بجفاء : خليك في نفسك يا فادي .. أقولك ركز مع بشير

نهض بشير من مجلسه ليقول بحدة خفيفة : أنا نازل أنام

رمقه فادي بدهشة وهو يبتعد : مالو ده

هز إسماعيل أكتافه بلامبلاة بينما راقب معمر أخيه بهدوء ليقول بتنهيدة : أنا كمان هروح أنام النهاردة كان يوم مليان خالص

لأنها هي .. بقلم فاطمة عرفات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن