الفصل العشرون

1.7K 101 13
                                    

أود أن أقيم جنائز لكل من يقترب منك

*----------------*

صاحت آمنة بهلع : في مكتبة أول الشارع البنات قالولي عليها بتعمل ملازم الامتحان مابيخرجش منها وبعدين شوفت الواد ده بيحاول .. آآ

أتكأ بشير علي الدراجة وقال لها بحيرة : انتي مش بنت عمك تقريبا في سنك ليه ماجتش معاكي

ردت آمنة بخوف بعد أنهمرت علي وجنتها : بقالها يومين مابتروحش الجامعة وبرلنتي فداء اتصلت عليها عشان بتقول إنها تعبانة

أردف بشير بهدوء : أهدي .. مافيش حاجة حصلت .. انا ضربته .. انا هروحك البيت

جففت عبراتها واستأنفت بحيرة : ازاي

أبتسم لها بشير ثم قال بنبرة مزاح : أكيد مش هاخدك ورايا الموتسكل يعني .. ثواني هدخله عند الراجل اللي هناك

أمسك بشير بجادون الدراجة النارية ودفعه الي البائع وقال بجدية : يا عم شوقي هخليه المكنة عندك هي والأقنعة بتاعت النحل .. مشوار وجاي في السريع

أبتسم شوقي وأردف برضا : براحتك يا بشير بس أبقا سلملي علي أبوك وأعمامك

أومأ رأسه وأستطرد بإيجاز : حاضر يا عمي

أقترب من آمنة التي تبكي سألها بجدية : في حاجة ولا ايه ؟!

رفعت آمنة كلتا أعينها وقالت بحزن : خايفة اعملك مشاكل .. يعني وانت عارف المشاكل بين عيلتي وعيلتك

أستنشق بشير الهواء ثم زفر بهدوء : متخافيش خير بأذن الله .. انا مش هقدر أسيبك هنا في مكان مقطوع .. يلا تعالي هنروح مواصلات

سار بشير أمام آمنة بقليل حتي وصلوا الي الشارع العمومي وأوقف سيارة أشار لها بركوب السيارة وفعلت مثلما آمرها وجلس بجوارها ولكن بحرص إلا يحتك بها تجنبا لإحراجها  دفع الأجرة وأصطنع الانشغال كانت آمنة محرجة منه ولكنها تذكرت كلام برلنتي تعجبت كثيرا ها هو الأن هاديء ومحترم شردت به ثم أدارت وجهها لنافذة السيارة ، سمعت صوت بشير يقول للسائق : علي جنب يا نجم

رد عليه بنبرة جدية : حاضر يا برنس

توقفت السيارة وترجل منها بشير ومن خلفه آمنة وجه إليها الحديث بجدية : أظن الطريق دي عرفاها حارة بحر النحل أخر الشارع

أبتلعت آمنة لعابها ونطقت بتعلثم : آآ .. ممكن تيجي البيت عشان انا أتأخرت وهما أكيد قلقانين عليا .. بس .. بس أقولهم علي اللي حصل

مط بشير شفتيه بأستفهام : هما ممكن محدش فيهم يصدقك

رفعت كفيها بحزن وهي تقول بحيرة : أكيد .. منهم جدي وأبويا

لأنها هي .. بقلم فاطمة عرفات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن