الفصل الخامس

2.2K 83 5
                                    

نقف علي مفترق الطرقات نطوي جسور الليل لنتقابل

*------------*

في الصباح بعمارة عائلة خباب أستيقظ معمر وأتم صلاته وأرتدي ثيابه وأمسك بحقيبة الظهر فهو لم يذهب للسفر بل للعمل وليومين فقط بها بعض الأغراض

الخاصة به ، ودع والديه وخرج من العمارة ثم أستقل سيارته وتوجه للأستوديو وفتحه وجلس قليلا منتظر أنفال

لم تتأخر عليه وحضرت وهي ممسكة بحقيبة وتنظر له بحماس : يلا عشان منتأخرش

أومأ رأسه ونهض هو الأخر وقال بجدية : يلا .. الأول هنوصل الموقف بالعربية وهنسيبها في الموقف وهنركب الأتوبيس عشان في جروب هنروح معاهم

هزت رأسها بحماس وخرجت خلفه وأغلق الأستوديو ومن ثم أستقل السيارة وأنتظرها ولكن نظرت له بدهشة

معمر بنفاذ صبر : مستنية ايه تاني .. يلا اركبي عشان منتأخرش

ردت أنفال بحرج : اتكسف

عض معمر علي شفتيه بدهشة ثم صاح بها بتهكم : ومش مكسوفة إنك مسافرة معايا

ثم زادت نبرته بغضب : أركبي

خافت أنفال من نبرته الحادة وأستقلت السيارة بسرعة وجلست بجانبه لتقول بضيق : لو سمحت ماتزعقليش تاني

حدجها بغضب ثم عاود نظره للأمام وبعد وقت قليل وصلوا الي الموقف وترجلوا من السيارة وأمسك بحقيبته وحقيبة أنفال وقام بوضعها في المكان المخصص لها

أستقلت أنفال الأتوبيس المكيف وجلست بجانب النافذة أقترب هو الأخر وجلس بجوارها وحاول إلا ينظر لها فأخرج هاتفه وعبث به ، خجلت قليلا وحاولت عدم إظهار توترها فنظرت للنافذة ولم تتحدث معه

*--------------*
بداخل منحل *عائلة خباب*
تشوق فادي لرؤية كرم ، أقترب منهم اسماعيل ثم صاح بأبتسامة وهو يشير له بذراعه : تعالي كرم هقولك حاجة

أقتربت منه علي مضض وهي ترمق فادي نظرات استغراب ، تابع إسماعيل بمزاح وهو يلكزها في كتفها : أخبارك يا وحش

تراجعت شروق للخلف وأمسك كتفها بألم وصاحت به : كويس

أبتسم بشير وقال بسخرية : هي أيدك وجعتك .. أخص عليك يا سمعة

تابع إسماعيل الحديث بأستفزاز لشروق : ده فادي خباب أبن عمي

أومأت رأسها ، وفادي ينظر لها بصدمة فمد يده ليصافحها بصدمة أكبر ثم أبتعدت عنهم وهو مستمر بالنظر إليها : انتو بتهزروا صح .. مستحيل ده يكون راجل

لأنها هي .. بقلم فاطمة عرفات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن