الفصل الثاني والعشرون

2K 107 42
                                    

لسة مش عارفة ايه الأسباب هي الرسالة حددت ميعاد علي 30 سبتمبر ومش عارفة والله بس ربنا يستر + وحشتوني أوي ❤💋

*----------------*

أمتلئت أعين أنفال بالعبرات ونطقت بصوت مهزوز : نزلني .. أبوس إيدك انا خايفة أوي

أشفق معمر علي شحوب وجهها فأنزلها بهدوء وهو يقول بتنهيدة : أقعدي يا أنفال

جلست علي الأريكة وهي تجفف عبراتها بطرف كمها جائت أعين علي علبة المناديل الموضوعة علي الطاولة أخذ بعد في كفه ثم مده لأنفال ألتقطتها منه ليذهب الثلاجة ويخرج بها قارورة مياه ومدها لها ، هزت رأسها بالنفي ممزوج ببكاء ثم جففت أعينها وضع تلك القارورة أمامها وأمسك معمر بالكرسي الخشبي وعكسه ثم جلسه عليه وأتكأ علي مسنده بذراعيه

وسألها بصوت رخيم : ممكن تهدي .. وتفهميني كل حاجة اكيد راشد مش هيسكت وخصوصا لما نوح سافر .. لو مش عاوزة مساعدتي .. علي الأقل الفترة اللي مسافر فيها نوح .. ولما يرجع انتي أخته وهو اللي يقدر يحميكي من الناس ويساعدك

نظرت بأعينها الحمراء ومجددا جففت تلك العبرات ليأتيها صوته وهو يطمأنها : مش أي حد يشوف دموعك .. حاجتين خليهم غاليين عليكي دمعتك وضحتك  ماتبكيش علي حد مايستهلش ولا تضحكي لأي حد غير اللي يستاهل

ثم زادت نبرته بمزاح : قولي ايه اللي حصل .. انا لا هتعصب ولا هتنرفز ولا هعمل حاجة .. علي رأي فؤاد المهندس هو انا يهمني غير راحتك

أبتسامة خفيفة ظهرت علي ثغرها لتقول بحزن وتجاهد بكبت عبراتها : بابا كان عايش .. لما كنت مخطوبة لراشد .. كان بيسرقني زي ما انا قولتلك .. في حاجة مش قولتهالك إن راشد لما سرق خاتمي وأتهمته قدام نوح هو أنكر وقال إني بعته وأشتريت بيه هدية لولد انا بحبه وان هو كان عارف إني بكلم اولاد بس

هو ساكت عشان أمي وأبويا ... طبعا كل ده غلط والله العظيم .. وفي الفترة دي أبويا كان تعبان خالص وحالته في النازل .. الزفت راشد فبرك صور ليا انا وواحد كان ساكن في نفس العمارة وقال إني بقابله ديما وفلوسي كلها ضايعة ليا .. أخويا نوح مصور فوتوغرافي محترف وانتو اكيد بتعرفوا الصور المفبركة .. رفض وأتخانق مع راشد وضربوا بس الصور بابا شافها وتعب أكتر وأتنقل للمستشفي

نوح حاول يقنعوا إن الصور متفبركة وإن راشد كداب لحد ما جه اليوم اللي عمري ما هنساه ولا هنسي الكلام اللي بابا قالهولي كان تعبان خالص وبيتكلم بصعوبة قالي يا بنتي انا طول عمري بحبك وعمري ما هصدق عليكي حاجة زي كده .. انا مصدقك انتي ونوح .. وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل اللي بيتكلم في عرض بنت .. الحاجة الوحيدة اللي بنت ماتقدرش ترجعها من تاني زي الأول

خليكي قوية يا أنفال صعب اللي يكسرك .. ومات .. مات وهو حاضني .. وكل ثانية بيزيد كرهي لراشد وأفكر ازاي أنتقم منه .. بعد موت بابا بست شهور عزلنا لعمارة تانية وفي كنا متجمعين عند بيت جدتي جات في بالي فكرة .. إني أسرق سلسلة جدتي الدهب وأحطها في شنطة خالتي وعملتها والكل أتهم خالتي بس انا قولت خالتي ما تعملش حاجة زي كده .. الحركات دي حركات راشد والكل صدق ان راشد

لأنها هي .. بقلم فاطمة عرفات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن