الجزء الثاني
عند تمارة استيقظت فى الصباح وجلست مع والديها بعد تناولهم الإفطار وقررت أن تخبرهم عن عملها و كانت متوترة فى البداية
منى بهدوء : احكى علشان ترتاحي من الحيرة اللى شيفاها فى عينك دى
تمارة : منار كلمتني امبارح وقالت إن فيه دكتور عاوز بنت تشتغل فى عيادته بس العيادة فى قرية تانية قريبه مننا
عدنان بهدوء : أنا هلاقى حل بلاش يا بنتى صاحب الشركه قال هايدفعلي تعويض هانحاول نرتب نفسنا منه
تمارة : ولما المبلغ يخلص يا بابا هنعمل ايه هاه ' اقتربت منه و مسكت يده ' بابا خلينى اشتغل أحسن من قعدتي فى البيت أنا زهقت وافق انت و ماما علشان خاطرى
عدنان بقلق : بس يا بنتى بتقولى العيادة فى بلد تانيه ازاى هتسافري كل يوم و أكيد بيتأخر بالليل قوليلى هترجعى ازاى
تمارة بهدوء : هلاقى حل يا بابا و متنساش عمتو زينب عايشه هناك لو اضطررت هبات عندها هاه رأيكم أيه
منى بتفكير : يعنى مش عاوزه تغيري قرارك ده مصممه
عدنان وهو ينظر لها بحزن : غصب عني إنى أقعد فى البيت و إنتى تشتغلي وتتبهدلى
تمارة : بابا صدقنى أنا من وقت مخلصت المدرسه و عاوزه أشتغل بس انت و ماما دائما رافضين ليه مش واثقين فيا
منى بحب : حبيبتي احنا واثقين فيكى أكتر من أى شخص تانى بس خايفين عليكى
تمارة : متخافيش يا ماما بعدين أنا كلمت عمتو و سألتها عن الدكتور قالت إنه شخص كويس و محترم والكل بيحبه
عدنان : خلاص موافقين بس لو هاتتأخري تباتى عند عمتك
قبلت يده و رأسه بسعاده و اتجهت لغرفتها لتعد الثياب التى ستذهب بها
فى الخارج كان الصمت مستمر
عدنان : بنتك كبرت خليها تشوف الدنيا بقى مش هانحبسها بسبب خوفنا عليها
منى بدموع : خايفه اخسرها زى اللى قبلها مبقاش عندنا غيرها
عدنان وهو ينظر لصورة موضوعه على الحائط : ربنا كبير وعوضنا ب تمارة عارفه بتعطى روح حلوه فى البيت بحب شقاوتها
منى : ربنا يحميها و يحفظها هقوم أجهز الغدا بقى
عدنان : أنا قولت ل على يشترى ماكينة الخياطة اللى كنتى محتاجها
منى بعتاب : برضه أنا مش عاوزه أزود المصاريف عليك قولنا المبلغ هانحطه فى البنك لجهاز تمارة و الحاج سعيد هايمشي مرتبك زى ما هو
عدنان : الماكينه بمبلغ مش كبير المهم بلاش تقولى حاجه عن المعاش قدام رشاد و ابنه انتى عارفاهم
منى بحزن : مش كفايه أخد حقك فى الأرض عاوز أيه مننا تانى تعرف لولا الملامه كان طردنا من البيت كمان
عدنان : ربنا يهديه و يبعده عن طريقنا
قامت من لتعد الطعام و ظل عدنان يفكر فى شقيقه وطمعه الشديد أصبح يخاف كثيرا خاصة بعد إصابته وقرر أن يكتب المنزل باسم تمارة لكى لا يستطيع رشاد الاستيلاء عليه طلب على و أخبره أنه يريد مقابلته لأمر هام و بالفعل ذهب إليه تعجبت منى حين رأت شقيقها أمامها رحبت به و ذهبت لتعد لهم العصير وهى تفكر فى سبب زيارتهعند وليد قام بفحص والدته ليخبرهم أنها تعرضت لهبوط بسبب انخفاض الضغط نظر ل محمد بغضب و قام بإحضار محلول وقام بتعليقة لوالدته وطلب منهم الخروج جميعا اقتربت حنان منه لتضع يدها على كتفه
حنان : إتأخرت النهارده روح إنت و أنا موجوده
نظر فى ساعته ليجدها تجاوزت الثامنه : أعتقد مش هروح النهارده هكلم حسن أشوفه فين الوقت
وقام بالاتصال بحسن الذى أجاب سريعا : تصدق إنك ***** انت فين يا دكتور بكره العربيه هاتيجى و مش هاستناك تانى
وليد بهدوء : خلصت أنا فى البيت ماما مريضه علشان كده مقدرتش اكلمك انت فين حاليا
حسن : أنا فى المستشفى روحت بتاكسى المهم طمنى هى أخبارها أيه
وليد : أحسن شويه المهم متزعلش منى
حسن : خلاص براءة المره دى المهم ميعاد بكره نأجله ولا أيه
وليد بتفكير : لا خليه زى ماهو أنا هكلم ماما النهارده و هاستناك بكره
حسن : تمام يا صاحبى هكلمك بالليل تانى
أنهى معه وخرج من الغرفه وجد حنان تجلس وحدها اقترب منها
وليد : أخوكى و المدام فين
حنان : محمد فطر و مشى و رانيا طلعت شقتها فى أيه يا وليد طمنى طيب
وليد بارهاق : أنا هدخل أنام شويه لما المحلول يخلص بلغينى
نظرت له بحيرة وهو يتجه لغرفته بحزن : مش هاتفطر طيب أنا مستنياك نفطر سوا
جلسوا معا و تناولوا الطعام فى هدوء تعلم أنه يخفى عليها شئ و لكن ما هو ستتحدث لاحقا مع والدتها أنهوا الطعام و اتجه وليد لغرفته لتبديل ثيابه و اتجهت حنان للمطبخ لتغسل الاطباق و تجهز الغذاء
أنت تقرأ
سيرة الحب
Romanceمقدمه فتاة من أسره بسيطه تقيم فى الريف اضطرت للعمل بعد إصابة والدها وعدم قدرته على العمل مره أخرى لتبدأ رحلتها فالبحث عن عمل بشهادتها المتوسطه لتساعدها ابنة خالها التى تعمل ممرضه فى أحدى المشافي الحكوميه بالعمل عند أحد الأطباء طبيب من أسرة ميسورة ا...