الجزء الثالث
* "أحيَاَنَاً كثَيرَة لاَ يبدَو عليّنَا التَأثَير،ولكِن بدَاخِل أعماقَنا يتدَفق الوَجَع ويبنَي مُستعَمراتِه .. !";*
وقف محمد أمام و كانت بينهم نظرات غضب و غموض ليجد محمد أنا فى الغرفه مريض
همس له بغموض : مستني بره يا دكتور
خرج و أكمل وليد فحص المريض و كتب له الدواء ثم خرج ليدخل محمد
وليد : ازاى تدخل بالطريقه دى الأوضه ممكن أفهم عاوز أيه منى
محمد : عاوز حقى وحق مراتى
وليد : حق أيه اللى بتتكلم عنه مش فاهم
محمد بعصبيه : حقى فى الورث و تعتذر لمراتى
وليد وهو يجلس على مكتبه : حقك و معنديش مشكله كلم المحامى بس خليك فاكر ان حنان شريكه معاك فى الصيدلية
محمد : الصيدليه ملكى لوحدى مش بعد ماكبرتها هقبل تعبى يروح على الفاضي
وليد : أعتقد فيه عقد مكتوب وأنت موقع عليه يعنى مش بكذب عليك
محمد : انسى الصيدليه ملكى لوحدى و نص البيت و كمان الأرض
قام وليد ليجلس مقابله : أعتقد إنك تعرف الشرع كويس يا دكتور يعنى انت لك نصيب و هى لها نصيب مش هقبل إنك تظلمها هكلم المحامى بالليل و نروح له
محمد : موافق بس إنت مديون باعتذار لمراتى ومش هاتنازل عنه
وليد : يوم ما اغلط فى مراتك هاعتذر لها
قام محمد ليضرب وليد بعنف فى وجهه مما أدى لصدمته
محمد : حسابنا لسه ماخلصش
فى غرفة وليد كانت حنان تقوم بتنظيفها لتجد هاتف وليد على مكتبه ووجدت أكثر من اتصال عليه لتأخذه وذهبت لوالدتها
حنان : ماما وليد نسى تيلفونه هروح أعطيه علشان فيه مكالمات كتير له مش هتأخر
ماجده بحزن : روحى و حاولى تهديه ربنا يستر خايفه من تهوره هو ومحمد
حنان بعتاب : يعنى يكون له الحق ونظلمه يا ماما مش فاهمه ازاى
ماجده : هنعمل أيه يا حنان أخوكى سلم نفسه و عقله لمراته
حنان : يبقى يفوق يا ماما والا أكتر من كده الحقوق هاتضيع والظلم هايزيد بلاش تيجى على وليد زيادة مش علشان طيب ده احن و أطيب شخص
ماجده بتنهيده : ربك ييسر يا بنتى يلا روحى و متتاخريش
اتجهت حنان للعيادة لتسمع حديث محمد و وليد وقفت مصدومه قبل أن تدخل
محمد : لما تهين مراتى و تغلط فيها يبقى تعتذر و لا لأ
وليد وهو مصدوم من شقيقه : اعتذر اسمعنى كويس مش علشان انت اخويا الكبير هسكت اللى مخلينى ساكت هى أمى غير كده هيكون فيه طريقه تانيه للتعامل معاك
كاد أن يضربه مره أخرى ليجدوا حنان واقفه بينهم : بتتخانقوا هى وصلت بينكم لكده ' نظرت ل محمد ' أخوك اللى ضربته بسبب كدب مراتك أحسن منك و الهانم اللى بتدافع عنها غلطت فينا كلنا لو انت مكان وليد كنت طردتها من البيت بس للاسف على رأى ماما مسلم عقلك ل مراتك تقولك أى كلمه تصدقها من غير متأكد
و قصت عليه ماحدث ليتركهم ويغادر ليجلس وليد بتعب على الكرسى اقتربت حنان منه وجلست مقابله
حنان : متزعلش منه مش عارفه أيه غيره كده ' أعطته هاتفه ' تحب أقعد معاك ولا أمشى
وليد بتعب : تعالى نمشى سوا مش قادر أكمل النهارده
غادروا واتجهوا لمنزلهم ليدخل غرفته دون التحدث مع والدته لتتعجب ماجده ونظرت لحنان التى أخبرتها ما حدث لتجلس مصدومه هى الأخرى وجدت محمد يصعد لأعلى دون الدخول عندها نادت عليه كاد أن يدخل من الباب لمنعه باشاره من يدها اقتربت منه لتتابع حنان ما يحدث فى ذهول و تفاجأت حين وجدت والدتها تصفعه على وجهه
ماجده بحده : انت مين هاه فين ابنى اللى ولدته وكبرته راح فين رجعه تانى ' بدموع أكملت ' ابنى كان بيخاف على أخواته و اللى يقرب منهم يبقى زى الأسد اللى بيهاجم أى شخص يقرب من ولاده قولت انك أبوهم مش أخوهم أنا أتجوزت أبوك و أنا عندى ١٥ سنه كنت لسه عيله يوم ولادتك قولت انك هتكون سندي وقوتى بس للأسف النهارده ظهري انكسر بسببك امشى مش عاوزه أشوفك تانى لما ترجع ابنى اللى كبرته و الكل كان بيشهد بأخلاقه أبقى أكلمك تانى و أه حقك اللى بتتكلم عنه أنساه مش هقبل أنكم تتقسموا طول ما أنا عايشه
نظر للداخل ليجد حنان تنظر له بحزن فعلم أنها من أخبرت والدته لأنه يعلم جيدا أن وليد رغم الخلاف و الاختلاف بينهم لن يخبر والدته بشئ ليصعد لشقته واتجهت ماجده لغرفتها لتبكى حنان بهدوء شديد على ما حدث فهى تظن أن الخلاف بسببها هى ،،،،،
( ملحوظة فى الأرياف قديما كانت الفتاه تتزوج فى سن صغير وكانت تخرج من التعليم نظرا لرغبة الأهل فى سترها كما يظنون أن هذا أفضل لها )
أنت تقرأ
سيرة الحب
Romanceمقدمه فتاة من أسره بسيطه تقيم فى الريف اضطرت للعمل بعد إصابة والدها وعدم قدرته على العمل مره أخرى لتبدأ رحلتها فالبحث عن عمل بشهادتها المتوسطه لتساعدها ابنة خالها التى تعمل ممرضه فى أحدى المشافي الحكوميه بالعمل عند أحد الأطباء طبيب من أسرة ميسورة ا...