بارت 4

56 8 3
                                    

الجميع يفكر ماذا لو لم أولد في هذه العائلة او كنت ابناً لشخص اخر
حينها سأكون افضل بكثير من الان في حين أن كل شخص يقول نفس كلامه وكل شخص يتمنى ذلك ولا أحد سعيد بحياته التي يعيشها ..لذلك علينا أن نتقبل كوننا نحن ونقبل حياتها وعائلاتنا ..كنت مثل الجميع افكر على هذا النحو الى أن تعرفت على الناس ورأيت مشاكلهم وهمومهم وعوائلتهم وكيف يعيشون بدأت اتقبل حياتي وأحاول تحسينها بدل القيام بلعنها والتسبب بمشاكل لنفسي وعائلتي ...في ذلك اليوم الذي عرفت بان سرى اخذت أموالاً من أحسان جننت ورحت افكر ماذا افعل مع هذه الفتاة فهي ماتزال مراهقة ولاتعرف مصلحتها ..بينما كنت اصرخ عليها لكي افهم مامعنى ان تأخذ اموالاً من شخص غريب جاء ابي ودخل علينا ..كان غاضباً فقال لماذا تصرخان الأ تخجلان ماذا حدث لتصرخا ..قلت له لا شيء ابي
قال لاشيء استمري بقول لاشيء ولنرى..ثم استدار بعدها قال اليوم بداية الشهر أين الآجار؟
بينما هممت بالرد واذا بسرى تعطيه المال
نظرت بغضب اليها احترت ماذا افعل ان تكلمت سيقيم ابي القيامة ..وأن سكتت ..كيف لي ذلك وهي تأخذ المال من شخص غريب وفوق هذا تقول انا وهو نحب بعضنا..تداركت نفسي ولم اتكلم...قال ابي هل الأموال من اخواكِ مجدداً؟..لم استطع الكلام ماذا اقول
فقالت سرى نعم يا أبي
بعدها قال جيدُ أذاً بلغيهما سلامي
قالت له ان شاء الله.
حين خرج ابي اقفلت الباب
وعدت اليها وقلت لها كيف تكذبين هكذا براحة
ماذا لو اتصل احد اخوانكِ واخبره بان لم يرسل مالاً
ماذا سيكون عذرنا ..هل فكرت بما سقوله والدك بما يقوله اخوانك
بدأت سرى تبكي وتقول اعتذر لم افكر هكذا
ظننت حين نعطيه المال سنتخلص من شره لأيام، فقلت لها عن اي خلاص تتحدثين هل تعلمين بحجم المصيبة التي اوقعتنا بها..ناهيك عن قصة الحب التافهه التي لا اعرف ماذا اقول في حين اني اللوم الفتيات لم اعلم بأن أختي احداهن حين ارى ماريا مع احسان اقول كيف لاتفكر هذه الفتاة كيف تسمح لها عائلتها بذلك، لم اعرف بان اختي هي الحبيبة الأخرى لهذا الأحمق
صاحت سرى بي كفاكِ يا اختي الأ ترين حالتي
نعم اخطأت بأخذ المال لكن قلت لكِ وسأقول مرةً اخرى احسان يحبني حقاً،
فقلت لها حقاً يحبها اين الحب في ان يعطيكِ المال الم يفكر بأن عائلتكِ ستسألتكِ عنه من اين اتى ونحن نعيش ضروفاً سيئة لوكان يفكر بكِ لما فعل ذلك،
بقيت اتكلم لكن من دون جدوى اغلقت اذُناها وراحت تبكي على سريرها كأنها حقاً طفلة بعمر الخامسة
اقتربت منها وقلت لها كفى بكاءً سنجد حلاً لاتخافي
نظرت الي وقالت حقاً ذلك
قلت لها نعم سنجد حلاً هيا اغسلي وجهكِ الآن ونامي
قالت حسناً لكن ارجوكِ لاتقولي لأحد عن علاقتي بأحسان،
فقلت وهل انا غبية لأقول لكن من الآن اقول لكِ اما أن تتركيه او اخبر محمد وتعرفين ماهو رأيه بهكذا موضوع
فقالت ارجوكِ يااختي لاتتحدثي هكذا لا استطيع تركه
قلت لها والله لا اعلم ان لم تتركيه اقول لاخي وانتِ اعرف به ،
قالت حقاً انت اكثر انسانه عديمة رحمة
قلت لها ليكن كذلك المهم ان تعرفي ان ذلك الأحسان لايحبك وأنما يتسلى ،
فقالت لم تفهمي يا اختي لانك لم تحبي احداً ابداً
قلت لها وماعلاقة ذلك ان كان احسان شاب جيد وجاد فيما يريد لأتى وطلبكِ من والدكِ لا ان يذهب ويتصل بكِ في اخر الليل
قالت اغربي عني لقد مللت منكم اتمنى لو اموت واتخلص من كل شيء
قلت لها وهذه امنيتي ايضاً لكن ماباليد حيلة

عناق الأفكار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن