بارت 2

224 6 5
                                    

حين التفكير بما جرى في ذلك المساء يصيبنى الدوار حقاً واشعر بهم كبير يجثم على صدري سأحضر لنفسي الأن قهوة واحدثكم عن بقية ذلك المساء ..
نعم كان الذهول يسيطر عليْ وعلى سرى بقينا جامدتين في مكاننا ،قالت سرى بصوت خافت ماذا سيحدث الآن هل حقاً ستتزوجين من هذا الرجل ؟
قلت لها كلا هل فقدت عقلكِ،
سمعنا وقع اقدامه يريد الرحيل ، قال لأبي بأن يفكر بعرضه ،
بعد رحيلة جاء ابي الى الغرفة ،
قال على الارجح سمعتي ماذا قال ، لأنك تحبين استراق السمع أيتها الفضولية،
قلت له سمعت وماذا بعدها،
قال ماذا ستتزوجين منه وانتهى ، قلت له كلا لن افعل ذلك ،
قال وكيف ستمنعين ذلك، قلت له بأي وسيلة ،
قال نرى ذلك،
قلت لن ولم اتزوج هل فهمت ليس من حقك اجباري على ذلك،
صاح بي ستتزوجين ماذا افعل كيف ادفع آجار البيت ،كيف أؤمن عيشكما تزوجا وارحلا ،
قلت له سأعمل واحظر النقود ، قال وسأسمح لكِ بالعمل وهل انتِ رجل كي تعملي، قلت له لست رجلاً لكنني سأعمل كون الرجل الوحيد في البيت يفضل احتساء الخمر بدل العمل، قالت سرى ماذا تقولين بدل تهدأتهُ تضغطين عليه، صاح بي وقال انتِ كأمك ناكرة الجميل سأقتلكِ هنا وأنهال علي بالضرب حتى تخدر جسمي وبعدها فقدت وعيي من كثرة الضرب كانت سرى تصرخ ، اجتمع الجيران وجاءوا لكنه لم يسمح لسرى بفتح الباب وصرخ بها خذي اختكِ ولاتراكما عيني ،
حاولت سرى ايقاضي لكن من دون جدوى ،قامت بسحبي قليلاً قليلاً حتى وصلت للغرفة وضعتني على سريري وبدأت تبكي فوقي لماذا تفعلين ذلك وتعاندي الأ تعلمين انه سيحدث ذلك مجنونه كأنكِ تعيشين بالضرب ،
مرت ايام وانا طريحة الفراش ،كانت سرى تخرج من الغرفه حين يكون ابي نائماً او حين يكون خارجاً، وبعدها تعود للغرفة وتقفلها علينا ، ماذا سيحدث حين انهض سيعود ابي لضربي وساعود للفراش ، قالت سرى سأقول لكِ شيئاً ،قلت لها ان كان يتعلق بوالدكِ لا اريد ان اسمع قالت لا، قلت لها قولي أذاً ، قالت اخبرتني امي ، قلت لها لاتخبريني كل ماحل ويحل بي بسببها ،
قالت انتظري تحكمين عليها كالبلهاء، قلت ماذا سيكون الأمر ،قالت ان امي قامت بوضع شروط في الوصاية
قلت لها اية شروط، قالت احد الشروط أن نكمل دراستنا ، فقلت لها اعرف ذلك هل جئت بجديد ،فقالت عديمة الصبر فقالت أما
ألأخر هو عدم زواجنا الأ حين اكمال الدراسة، انتفضت من مكاني وقلت لها حقا؟ قالت اقسم لكِ ، هي من اخبرتني بذلك ، قلت لها تعلمين بأننا نجونا من والدك
فقالت ماذا ستفعلين هل تشتكين عليه؟
قلت لها ان حاول تزويجي سأشتكي،
قالت الأتخافين منه
قلت لها اخاف نعم وكثيراً لكن ماذا سأفعل بالخوف
ليصيبني مايصيبني فهذا قدري،
قالت كفي عن الكلام كالعجائز ،وضحكنا ثم قالت هل تعلمين اتصلت ياسمين عدة مرات بكِ ،قلت لها ناوليني سماعة الهاتف لأرى رغم أنني اعلم ستقول اين انتِ لماذا لاتأتين للمدرسة،
قالت سرى وهل تعرف ياسمين بأمري والدي ؟
لا لم اخبر احد ،
اتصلت بياسمين وسألت الأسئلة ذاتها اخبرتها بأنني مريضة قالت سأتي اليكم قلت لها كلا لاتأتي سأذهب غداً للمدرسة ، اخبرتني ببدأ التحضير لأمتحانات النصف الاول ، قلت لها حسناً حسناً لابأس سأتي،قالت انتظرك غداً اسفل العمارة هل هذا مناسب قلت لها نعم نعم لابأس في امان الله واغلقت الخط ،قالت سرى الا ترين وجهكِ فنصفه محمر والأخر مزرق من شدة الضرب قلت لها سيشفى الى غد ،فقالت وان لم يشفى قلت لها سأقول سقطت من الدرج وهل هذا مهم الأن ، قالت نعم المهم هو كيف نواجه ابي ونخبره،
قلت لها حتماً سيعصف ويبرق لكن ماذا نفعل من اجل المطر نتحمل البرق والرعد ،فقالت نعم هكذا ،
حل المساء جاء ابي كعادةُ مخموراً ،
جلس على الأريكة في منتصف الصالون ، تقدمت نحوه بحذر وسرى متمسكه من الخلف ، فنظر الي وقال تتعافين بسرعه كالأفعى ، قلت له لن اتزوج ،قال هل تشتهين الضرب مرةً اخرى فلا مانع عندي،
قلت له في الوصاية مكتوب بأنه لن نتزوج الا حين اكمال الدراسة ، رأيته غضب فصاح هذا كله من تلك المشؤمه لاتريد مني العيش بهناء ذهبت وتزوجت وتركت لي بنتان كالشيطانتين وفوقها تحرضها الان عليْ، قلت له لم يحرضنا احد ،قال وان زوجتكِ رغم عن شروط امك ال( ) قلت لها لاتشتم امي
وسأشتكي عليك أن اردت تزويجي من ذلك البائس،
نهض وضحك بقهقهات عالية وقال تشتكي بنت ال( ) ، قلت له سأفعل ذلك حقاً
ضرب الكراسي ببعضها وكسر كل مايوجد على الطاولة
ثم قال لن تتزوجي اليس كذلك،
احضرلي كل شهر آجار البيت وافعلي ماتشأئين ،
قلت له سأحضر ،فقال لكن لن تعملي اخر عمري تعمل ابنتي ماذا سأقول الناس ،
قلت له ساحضره لاتقلق ،فقال مادمت أنت ِهنا سأقلق ،

عناق الأفكار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن