هسيس الألم

14 2 1
                                    

مرت أيام وأسابيع وأنا لم أرد على علي ولم أتحدث معه لأني نسيت الموضوع .
حتى باغتني قائلاً :لقد طال الأمر كثيراً يا أميره .؟
نظرت اليه وأبتسمت ..أهلا بك يا علي.
شعرت بسعادته عندما قلت له علي بدون رسميات جلسنا بمكان هادئ وتبادلنا الكلام وعندما أستشعر موافقتي ..أقترح عليّ أن نتناول الغداء معاً في المطعم ..
قلت لا بأس
تناولنا الغداء وكان جو ربيعياً رومانسيا جميلاً .
عندما هممت بالذهاب  قال لي أنه وضع علبه من الحلوى في السياره .
شهناز :وما الداعي لذلك .كنا تناولناها هنا معاً.
علي أبتسم بخبث وقال: هذه الحلوى مختلفه .
ضحكت كثيراً وقلت لربما هذه الحلوى بطعم البصل .
قال تذوقيها وأن أعجبتكِ أتصلي بي حسناً؟
شهناز:حسناً.
وصلت للبيت فوجدت والداي نائمين دخلت لغرفتي ونمت لساعتين نسيت موضوع الحلوى تماماً .أستيقضت ولكني لازلت مرهقه عندما نظرت حولي رأيت علبة الحلوى.
يااللهي كيف نسيت فتحها.
عندما فتحتها لم أجد سوى قطعتي من الحلوى وتتوسطها علبه صغيره راودني الشك كم هذا الرجل غريب الأطوار  ماألذي يحاول فعله.
فتحت العلبه فوجدت بها خاتما كان جميلاً جداً لبسته بيدي فكان على قياس يدي تماماً أبتسمت وشعرت بالسعاده يالك من معتوه أيفعل المرء هكذا .أتصلت به فرد من اول رنه فقال خفت كثيراً أن الهديه لم تعجبكِ قلت له :لا لكني نمت ونسيت فتحها.
قال:لابأس ..هل أعجبك الخاتم؟
نعم أعجبني وكثيراً ..شكراً لك.
علي:ليس هذا فقط.
شهناز : وما المفاجأه الأخرى ياغريب الأطوار.؟
علي:سنأتي مساءاً لخطبتكِ.
شهناز :ماذا؟ لايزال الوقت مبكراً.
علي:لا أريد أن أخسركِ ياسعادتي.

جاء المساء وكانت والدة علي قد أتصلت بوالدتي وأخبرتها بكل شيء مضت الخطبه بسلام ووافق والداي وأصبحنا خطيبين .
جاء الصباح وذهبت للعياده كعادتي فوجدته أول من وصل قلت :ماذا حصل جئت باكراً اليوم.؟
علي:من حقي أن تعالجيني أنا أولاً.ضحكت وضحك هو وتبادلنا الحديث وأمضيت يومي كعادته ثم ذهبت للبيت.
مرت ايام وأسابيع حددنا موعد العرس وكان في رأس السنه أتفقنا هكذا.ولكن طيلة هذه الأيام حالة أبي لم تعجبني أبداً..
كعادتي ذهبت للعياده وتأخرت حتى المساء خرجت وأستقليت سيارتي وكان علي قد خرج منذ نصف ساعه.
أغلقت باب السياره وأذا بشخص يفتحه .
قلت له:من أنت ياهذا ومن سمح لك بفتح باب سيارتي؟.
قال:ستعرفيني لا حقاً وضع كفه على فمي وأخرجني من السياره كانوا ثلاثة أشخاص  قاومت كثيراً فقد ركلت أحدهم ببطنه والآخر بأنفه حتى بدأ ينزف  فغضبوا مني كثيراً حتى ضربني أحدهم على رأسي ففقدت الوعي.
عندما أستعدت وعيي وجدتني في غرفه مضلمه مليئه بالنفايات أتضح لي أنهم عصابه .
فبدأت بالصراخ أخرجوني  من هنا..
كانوا ينظرون الي ولا يأبهون لصرخاتي .
حتى تعبت وسقطت على وجهي .
سمعت أحدهم يتكلم عبر الهاتف ويقول أعطني كذا مبلغ وسأسلمك أبنتك.
عرفت أنهم يساومون أبي.
وفهمت أنهم من ضرب أبي في تلك الليله .
قلت لهم أقتلوني لكن لا تساوموا أبي وبدأت أصرخ وأركل الباب حتى جاءني كبيرهم وقال:أصمتي والتزمي الهدوء ياصغيره لا عمل لنا معك أنتِ لستِ سوى ورقة ضغط على والدكِ وعندما نحصل على مانريد سنترككِ بخير وسلامه .
قلت له لوكنت رجلاً حقاً لما أختطفت شخصاً أعزل وخاصه أن الشخص أنثى.
قال :هذا هو عملنا مع الشخص الذي لا يعطينا حقنا
بدأت أستدرجه بالكلام حتى فهمت أن أبي كان مقامر وقد خسر ولم يعطهم حقهم.
آه يا ويلتي ماهذا الذي أسمعه هل حقاً أبي هكذا لم أصدق أبداً بدأت أبكي وتذكرت كيف كان حال أبي قبل فتره وهذا ماجعلني أتأكد .
بقيت محتجزه عندهم حتى المساء .فجاء كبيرهم وقال حسناً أيتها الأميره الصغيره سيطلق صراحك ِ
غداً صباحاً.
أخذوني صباحاً ووضعوني أمام المنزل وذهبوا والواضح أنهم تسلموا النقود وذهبوا .
لم يستقبلني أحد وكان باب المنزل نصف مفتوح عندما دخلت رأيت أبي وأمي وعلي وصديقتي
ديمه التي كانت تحتضن والدتي وتبكيان لكن أبي تحاشى النظر الي تقدمت ديمه نحوي راكضه وعانقتني باكيه  وبعدها أمي قلت لهن لم يحصل لي شيء لما هذا البكاء أبي لم يعلق ذهب لغرفته مباشرةً .تقدم نحوي علي وعانقني ببرود وقال هل هل أنتِ بخير هل تأذيت ؟
قلت لا ..سلمت
أشحت بناظري نحو أمي ..أماه هل حقاً ماسمعته عن والدي  ..
أمي صمتت ولم تعلق .
ديمه مستأذنه فقالت أنها ذاهبه فهذا الوقت المسموح لي لرؤيتك.
الوقت المسموح لها لرؤيتي؟ منذ متى وديمه يحدد لها الوقت لرؤيتي .
أمي أيضاً ذهبت لغرفتها .
أنا لم أصدق ما أراه من أعراضٍ عني.
صوبت نظري نحو علي وأنت هل ستذهب أيضاً ؟
علي أنا آسف يا شهناز ولكن يتحتم عليّ الذهاب الآن.
قلت :حسناً لا بأس الى اللقاء .

هسيس الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن