رُبَما كِلاهُمَا | بَ،جِ

سَأرضىٰ حتىٰ وَلو بِـالقليل. (٣)

ڤوت وعلقوا بين الأجزاء لطفاً.

اذكروا الله يذكركم.

⦅ _________________________ ⦆

"فَلتَغفِري لِي ذَنبِي الأعَظمِ فَلمْ أكُنْ حِينَها أنا، أنا."



......

بخُطٍ مُتوازنَةٍ مَشت مين مياري بعدَ ترجُلها
منْ سيارتها مغلقةً إياها ، الشارعُ فارغٌ لدرجةِ
إنها سَمعتْ صَوتُ طقطقةِ كعْبَها العالي يصْدَح،

تبحثُ هنا وَ هناك عنْ نامجون تنظُر لأبوبِ الغُرفِ
واحدةً واحدةً تأملُ قِراءةِ إسمهُ علىٰ أحدَها
القلقُ يأكلُها وَ هي علىٰ هذهِ الحالِ لدقائقٍ،

" اللعنةُ عليكَ يا كيم نامجون تُغير غرفةُ مكتبك مِراراً وتكراراً ألا تَمَل منْ ذلك؟ أكادُ أقسمُ بأنني سأبحثُ فِي كُلُّ المُسْتَشفى لأجدها! "

لعنتْ وَ هي تتكَلمُ معهُ عَبرَ هاتِفَها منْ غيرِ أن تَدركُ
فَـ قَهقهَ هوَ علىٰ فِعلها وقالَ لها بـِ أن سأكونَ عندكِ
بعدَ دقيقةٍ فقدْ رأيتكِ للتو.

تَنهدَتْ هي بِـراحةٍ معَ جَهْلِها لسببِ قَهقهتهُ المُزعجةُ
تلكَ كما تَحسبُها هي ولتتذَكْـر بأنها لعنتهُ،

قَررتْ الهربُ والرجوعِ للمَنزلِ بسببَ شُعورَها بالخجلِ منهُ علىٰ الرغمِ منْ أن يُمكن تجاهُلَ الأمرَ منْ قبلِ الطرفينِ وَ نسيانَهُ كونَهُما صديقان قديمان،

فَـتَذكَرتْ السببُ الرئيسي لـِقُدومِها فَأبْعَدتْ فِكرةُ الهروبُ منْ بالـِها ، أقتربَ مِنها نامجون بإبتسامةٍ مُتسعةً وَ لتَختَفي بعَدَ هُنيهَةٍ ،

" مرحبًا مياري لَمْ أراكِ منذُ مدة."

أردفَ مُقدماً يدهُ نحوهَا ناويًا مُصافَحَتِها وَ لتُبادلهُ هي المُصافحةُ بإحترامٍ ، أخذَ يُحادثها بأمورٍِ عاديةٍ
وَ هي تردُّ عليهُ بردودٍ تلقائيةٍ .

" لَمْ تخبرينِ بسببِ قُدومكِ في هذهِ الساعةُ
أتريدينَ معرفةِ شيءٍ بخصوصِ شخصٍ ما؟ "

سَألها وهُم يَسيران نحوَ مكتبهُ بعدَ إنْ تَذكَّرَ كلامَ مُساعدهُ بأنِ السيدةُ مياري سألتْ عنْ أحدِ مَرضاهُ لكنهُ لَمْ ينتبه للتفاصيل ،أومَئت لهُ بأن نعم.

" جئتُ إلىٰ هنا مِنْ أجلِ أحدُ مرضاكَ يُدعىٰ
بارك جيمين، لِمَ تمْ أجراء عمليةُ الإستئصال لهُ
أكانتْ إصابتهُ شديدة؟ "