الجزء الثاني والعشرين

1.5K 30 1
                                    

وصلت سما إلى المطار في الصباح وهي حزينه جدا لا تعرف سبب حزنها لكنها لأول مره لا تريد السفر ولا تعرف لماذا أليس هذا هو حلمها لماذا تشعر بألم شديد بقلبها
وصلت للجوازات وقدمت جوازها وجدت نظرات غريبه من الضابط بالجوازات
الضابط : حضرتك ممنوعه من السفر
سما : انا ليه قالت باستغراب شديد
الضابط :اتفضلي في المكتب
دخلت المكتب وهي غاضبه غضب شديد كيف تمنع من السفر ومن الذي يستطيع منعها دخلت لتجد رامي جالسا أمامها ومعه ضابط رتبه كبيره يتحدث معه تحدثت مع الضابط
سما : ممكن اعرف انا ممنوعه من السفر ليه لم توجه كلامها لرامي وجهت كلامها للضابط الجالس على مكتبه
رامي : علشان في واحد بيحبك عايز فرصه اخيره قبل متسافري
سما : يعني انا تفوتني الطائره علشان كلام فارغ زي ده ازاي انا حصعد الموضوع ده ولازم تتحاسبوا
الضابط المسئول : احنا اسفين يا انسه اتفضلي الحقي طائرتك
رامي : انا غلطان يا سما انتي حره اتفضلي فاضل على طائرتك عشر دقايق

مشيت سما بغضب حتى وصلت لباب الغرفه واغمضت عينها بشده فهي عرفت الان لماذا لا تريد السفر لأنها تحب هذا الإنسان
خرجت من المكتب ووقفت في منتصف ردهه المطار تسأل نفسها هل بالفعل هي تريد السفر ام تريد أن تسمع كلمات دقات قلبها وتبقى تحب وتتحبنظرت الي غرفه الضابط وابتسمت قررت عدم السفر
ولم تسافر طلبت أن تنزل حقائبها من الطائره وجلست تنتظر رامي في الخارج
خرج رامي غاضبا من مكتب صديقه بعد أن احرجته معه وقف لا يصدق عندما سمع صوتها تناديه دمعت عيناه ونظرت اليه تشابكت يديها بين يديه

ركبت ريم بجوار ابيها ومشى إلى المؤتمر
عبد الحميد : ريم انا ظلمتك كتير قوي بس والله مش عارف ازاي اعوضك
ريم : انت عوضتني يا بابا يوم مالقيت مكان ليه ارجع فيه يوم مبقيت سندي
عبد الحميد وهو يمسح دموعه : انا مهما عملت مش ععوضك اللي ضاع من عمرك وانا عايش ومش مهتم بيكي ممكن اطلب منك طلب
ريم؛ تامر يا بابا
عبد الحميد : ممكن عبد الرحمن ياخذ فرصه تانيه مكانك معاه وانت بتحبيه وهو بيحبك
ريم : حاضر يا بابا
عبد الحميد : ممكن تكوني معايا لما تبقى في اسكندريه مش عايز اعيش لوحدي
ريم : بابا انا ممكن ارجع الهام
عبد الحميد : الهام دي شيطان انا خلصت منه ومش حيرجع حياتي تاني
ريم : وانا مش حسيبك

إما سما وقفت ونادت رامي الذي كان تعيس جدا بعد أن ضاعت آخر فرصه له
سما : رامي
نظر إليها رامي لا يصدق مشيت اليه وتشابكت يديهما
رامي : ممكن اعرف مسفرتيش ليه
سما : مش قادره ابعد عنك
وهنا رفع يدها الي فمه وقبلها
رامي : تعالي
سما : لسه منتظره الشنط
رامي : انا حتصرف تعالي
دخل الي الضابط صديقه ليتابع نزول الشنط من الطائره
رامي : أحمد بقولك ايه سما قررت متسافرش ممكن تنزل الشنط من الطياره وتخليهم معاك لغايه مشوفك
أحمد : لا والله شيال اهلك انا
رامي : معلش يا صاحبي باي
أحمد : مشيه معاك اخر حلاوه
رامي : قر يا خويا قر
ضحك رامي وخرج

سامحي قلبي ( كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن