الفصل التاسع و الاخير

10.2K 301 44
                                    

الفصل التاسع 🌹🌹 و الاخير

فى المخزن

يدخل حسان مره اخرى للمخزن و يظل يلف و يدور ذهابا و ايابا  و جميله مستمره فى بكائها
جميله:  يا حسان عشان خاطرى انا خايفه اوى
يتخذ حسان قراره و يحسمه يامر رجاله بفكها
حسان:  فكوها

ينفذ رجاله الامر دون تردد فتقترب جميله منه بخطوات حذره و هى تبتسم له
جميله:  انا كنت متاكده انى مش حهون عليك،  عشان انا بحبك و عارفه قد ايه انت بتحبنى
يترقب احمد لما يراه و يشير لرجاله بالاستعداد و يخرج سلاحه و ينزع عنه صمام الامان

تندفع جميله نحو حسان لاحتضانه و هى مبتسمه و يقوم هو باحتضانها بقوه و هو يهمس لها
حسان: بحبك و محبتش غيرك ولا ححب غيرك
جميله: و انا كما......
تتوقف فجأه عن الكلام على اثر صوت طلقه ناريه تتحول ملامحها من الابتسام الى الوجوم، يبدو عليها الاعياء الشديد يصبغ فستانها الابيض بلون دمائها تنظر لاسفل لتتحسس موضع الالم الرهيب الذي اجتاح جسدها

تتفاجئ بحسان ممسك بيديه سلاحه...... نعم هو من قام باطلاق النار تخار قواها و تسقط و لكن يحول حسان دون سقوطها و هو يظل ممسك بها من خصرها

يرتخى جسده على الارض واضعا جميله فى احضانه، تبتلع جميله ريقها بصعوبه محاوله التحدث و لكن يقاطعها حسان و هو مدمع العينين يجد صعوبه فى التنفس
حسان باكيا : شششششش، متتكلميش خلاص كله حيخلص فى ثوانى،  شويه و مش حتحسي بحاجه

جميله بصوت متقطع: بحبك.....  سامحنى،  و سامح نفسك...... ع عشان انا و ابنك... مسمحينك
ترفع يدها لتتحس وجهه،  تتقلص حدقه عيناها ترتعش رعشه اخيره لتسقط يدها و تغلق عيناها و تسكت انفاسها

يقترب احمد منهما ليتحسس نبضها فيجدها قد فارقت الحياه،  فيبعث رساله على الفور فحواها
(كله تمام....  حسان نفذ المطلوب)

يخرج احمد ليامر رجاله بتجهيز اللازم للتخلص من جثه جميله و يعود للداخل ليجد حسان متسمرا على نفس وضعيته و جميله فى احضانه بفستان عرسها الذى زفت به الى قبرها مصبوغا بدمائها و منهمرا من البكاء
احمد:  خلاص يا حسان قوم بقى،  انا امرت الرجاله بره عشان الدفن

ينظر له حسان نظره كلها غل و حقد و الشرر يتطاير من عينيه و يعاود النظر لجميله بعيون باكيه
احمد:  يا حسان انا حذرتك كتير و قلتلك انى مش مطمن،  بس انت روحت و قعت فى دباديبها و نسيت نفسك
حسان بحزن دفين:  خلاص يا احمد امشى و سيبنى
احمد:  طب قوم خلينا نتاويها و نشوف اشغالنا
يشتطاط حسان غيظا من احمد و يوبخه
حسان بعنف:  انا مش حدفنها كده شبه الكلاب لما بتموت انت فاهم
احمد بسخريه: احسن تكون  ناوى تعمل لها غسل و عزا و دفنه

لا يتمالك حسان اعصابه فينهار و هو محتضن جميله المسجاه على الارض
حسان بنحيب: انا اسف.... حقك عليا...انتى متستاهليش الموته دى....انا اللى استاهلها مش انتى
احمد بضيق: انت حتنوح!

ومن الحب ما قتل (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن