البارت 26

1.6K 60 11
                                    

بعد ان وصلا الى سويسرا كانت ميرا كالطفلة الصغيرة ترجو ادوارد كي يسرع ليذهبا للتجول غيرا ملابسهما الى ملابس مريحة
ارتدت سروال أسود مع تيشرت أبيض من الصوف وتركت شعرها الفحمي الحريري منسدلا على طول ظهرها ارتدت حذائها


وخرجت وجدت ادوارد مقابلا لها مرتديا ملابسه إقترب منها ساحبا اياها الى صدره وأعاد خصلة من شعرها الى الخلف وقبل أنفها

وقال : أريد أن أتوه في ملامحك وأغرق في بحر عينيك أنت جميلة جدا صغيرتي لا يمكنني ان أبعد عيني عنك

إبتسمت له و قبلت خده وقالت له : أحبك جدا
إدوارد :أعشقك يا ملكة قلبي ،
أمسك يدها وذهبت رفقته صعدا في السيارة وتوقف أمام البحيرة كان هناك قارب صغير نظرت له ميرا بإستفهام صعد و أعطاها يده، مدّت يده لها وجلست بدأ بالتجديف
إدوارد :أغمضي عينيك
ميرا :لماذا
ادوارد : ألا تثقين بي؟!
ابتسمت وأغلقت عينيها
توقف بعد مدة و حملها بين يديه محذرا اياها : لا تفتحي حتى أقول لك
ميرا : حسنا

شعرت بدفئ في المكان وضعها وقال :الٱن
فتحت عيناها ببطئ وشهقت بصدمة
كانا فوق رقعة يابسة صغيرة وسط البحيرة فيها طاولة صغيرة فوقها شمعتان و علبة و باقة ورود حمراء و بيضاء وفي الماء شموع تطفو على السطح أبعد لها الكرسي لتجلس وجلس مقابلا لها بدٱ يأكلان
ميرا : متى حظرت كل هذا
إدوارد : لدي طرقي الخاصة
أكملت طعامها وقالت :لقد شبعت
فتحت العلبة بجانبها لتجد فيها عقدا على شكل مجرة ومعها ورقة مكتوب فيها
^انت مجرتي ^
اغرورقت عيناها نهضت من مكانها و جلست فوق قدميه محتضنتا اياه وهي تبكي بقي يربت على رأسها و أبعدها عنه بعد مدة مسح دموعها بشفتيه وقال : مابك حبيبتي
ابتسمت له وقالت : قبل شهرين من الٱن لو جاء أحدهم وقال بأنني سأعشقك لهذه الدرجة لم أكن لأصدقه

ضحك على كلامها وظهرت غمازتيه بقيت شاردة فيه ولم تشعر بنفسها الى وهي تقبله بقوة ابتسم وسط قبلتهما ليمسكها من شعرها ويغوص في قبلة عميقة معها ابتعد وهو يلهث وقد احمر عيناه و انقبضت ملامحه أمسك يدها وقال بنشوة : هيا لنعود الى البيت لم أعد أستطيع التحمل أكثر
صعدا على القارب ولم تشعر بالوقت الا وهي امام البيت امسكها من يدها ودخلا اغلق الباب ودفعها على الحائط قبلها بقوة وحملها صاعدا بها الى غرفتهما بعدما انتهيا اتكأت على صدره وهو يلعب بشعرها ويستنشق رائحتها التي صارت له ادمانا وناما بعمق كل في حضن معشوقه. في الصباح نزلا الى شوارع سويسرا كانا مثاليين لدرجة أن كل من يمر بجانبهما يشعر بمدى حبهما لبعض نظرات النساء الحاسدة لها و الرجال الذين يتمنون لو كانوا مكان ادوارد ، أما هما فلم يهتمّا لأي أحد كانا في عالمهما الخاص يتجولان من مدينة الملاهي إلى المطاعم الفاخرة إلى المولات والهدايا الباهضة يستمتعان بكل لحظة لهما معا.
مر شهر عسلهما و الذي مر كالعسل تماما لم يخلو من غزلهما وقربهما الذي ازداد و عشقهما الذي كبر ادوارد القاسي الذي يقتل بدم بارد أصبح في هذا الشهر كالطفل الصغير بين يدي معشوقته عاشا في هذا الشهر سنينا من الحب الذي يملأ قلبيهما و هما الٱن يجمعان أشيائهما لمغادرة المكان الذي جمع روحهما عائدين الى روسيا . خرجا
وقفت ميرا امام الباب وقالت بإبتسامة:سأشتاق الى هذا المكان كثيرا
احتظنها ادوارد من الخلف : سنعود لا تقلقي حبيبتي كلما ضاق بنا العالم سنهرب الى هنا بعيدا عن الجميع حيث لا يوجد الا انا و صغيرتي الجميلة

شغفت قلبي حبا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن