البارت 23

1.8K 76 5
                                    

دخلت ميرا بسعادة الى الشركة توجهت الى مكتب ادوارد لم يكن هناك على غير عادته فهو دائما ما يأتي مبكرا ارادت ان تنتظره كانت تتأمل مكتبه كان كل من الحائط والمكتب والكرسي أسود أما الاريكة والستائر بيضاء.

" لاوجود لغير هاذين اللونين في
الغرفة "قالت ميرا

ليأتيها صوت خلفها " في حياتي كلها لا الغرفة فقط "

إستدارت له عانقته " مرحبا بك"

"اهلا "
جلس في مكتبه وجلست مقابلتا له

وقالت "بصراحة كنت اريد ان أكلمك في موضوع "

"أنا أسمعك"
تكلمت بتوتر وهي تلعب بأصابعها " لقد تكلمت مع جدتي وقبلت بزواجنا "

"هذا جيد لما انت متوترة "

" لكنها تريد ان يقام زفافنا خلال شهر "

صمت قليلا ليقول " و ما المشكلة في هذا لو كان الموضوع بيدي كنت تزوجتك اليوم "

لتقول له بخجل " اقصد ماذا عن التحضيرات لن يكفينا الوقت لنكمل كل شيء "

نظر لها مطولا ليقول ببرود "هل هذا هو السبب فعلا ام انك لست جاهزة بعد؟! "

قالت بسرعة "لالا هذا ليس السبب أقسم لك "

ابتسم على ردة فعلها ليعود في شبه ثانية الى بروده" جيد يمكنك الذهاب"

خرجت لتذهب الى مكتبها لتقوم بأعمالها

دخل توم الى الشركة التقى بليليان كانت كعادتها ترتدي فستانا أحمر يبرز تضاريس جسمها وكعب عال أسود تاركتا شعرها الاشقر منسدلا

قالت له بغنج وهي تمضغ لبانة" هل أتيت لرؤية ادوارد؟! "

توتر قليلا فهي في العادة لا تنظر اليه فكيف اذا كلمته " ن نعم "

قالت بغنج " هيا سأرافقك "

كان طول الطريق متوترا بينما هي تمشي وتتمايل وصوت كعبها يدوي في الممر وصل لتقول
"سأذهب لأرى ميرا هي صديقتي الجديدة"

ابتسم لها وذهبت دخل الى مكتب ادوارد مخدرا لدرجة لم يسمع صوت ادوارد الى ان وقف امامه 

قال له ادوارد بسخرية
" هل التقيت بليليان؟ "
نظر له الٱخر ليقول
"لا لماذا"
"ههه صدقتك كلما رأيتها حدث هذا "
ابتسم توم على كلامه ليقول بجدية
" لقد هاجمت  المافيا المكسيكية مقرنا الثاني وتركت لنا رسالة يريدون أن نتعامل معهم ونبيع مخدراتهم "
غضب جدا لتبرز عروق يديه وتحمر عينيه" كيف يجرأون سأرد لهم الصاع صاعين جهز الرجال سنقتحم مستودع مخدراتهم "
قال توم بإبتسامة خبيثة
" لك هذا يا أخي"
خرج توم لينهض ادوارد مقابلا لنافذته الكبيرة المطلة على المدينة " لم ولن يخلق من يهددني " وبدأ بالضحك بجنون
اما عند ميرا كانت تتكلم هي وليليان
" اذا متى الزفاف "
قالت ميرا
" بعد شهر من الٱن "
ابتسمت ليليان لتقول
" مبارك لكما فالتهرما على وسادة واحدة " 
نهضت ميرا من مكانها وعانقتها
" شكرا ولك ايضا اتمنى ان تجدي حب حياتك قريبا "
ابتعدت عنها لتقول
" سأذهب الٱن"
خرجت لتذهب مسرعتا الى الحمام فتحت صنبور المياه لتغسل يديها وتقول بغضب " انا اكرهك ميرا اكرهك جدا لا يمكنني انتظار اليوم الذي ارى فيه ادوارد يرميك من حياته لن اضطر للتعامل معك مجددا غبية -قالت مقلدتا اياها -اتمنى ان تلتقي حب حياتك ، غبية انا التقيته منذ ان ولدت كان ادوارد اول من ابصرت عيناي وانتي اخذته مني لكن أعدك اني سأستعيد ماهو لي "

في المساء خرجت كيارا من المشفى لتجد رجلا ينتظرها امام سيارة مرسيدس سوداء ليقول لها
"ٱنستي لقد طلب مني السيد جايك ان أقلك "
نظرت له لتقول
"لا داعي سأذهب وحدي"
فتح الباب ليقول لها
"ارجوك ٱنستي سيغضب مني سيدي جدا"
تأففت لتصعد في السيارة
بعد مدة توقف امام مطعم كبير للبيتزا
" فتح لها السائق الباب لتنزل 
فتحت الباب لتجد جايك أمامها ليقول "تفضلي ٱنستي"
كان المطعم فارغا لتقول
" اين الجميع؟! "
قال لها
" لقد صرفت الجميع نحن فقط هنا في النهاية هو مطعمي"
بقيت تنظر له الى ان قال بمزاح
" انا امزح فقط ليس لي لقد استأجرته لليوم والٱن توقفي عن الكلام وتعالي "
ذهبت معه الى المطبخ ارتديا مئزري المطبخ وبدٱ بإعداد البيتزا لم يخلو الجو من ضحكاتهما فهما صارا كرجلي ثليج بفعل الطحين انتهيا من اعدادها وضعاها في الفرن و جلسا يتحدثان كان كل منهما على سجيته يضحكان ويمزحان مع بعضهما يتحدثان عن مواقف طريفة حصلت مع كل منهما  نضجت البيتزا كانت لذيذة جدا انهيا اكلهما وخرجا طلب جايك من السائق ان يرسل احدهم لينظف الفوضى التي سبباها خرجا ليتمشيا قليلا ليرى كيارا تحاول تدفأة نفسها نزع سترته ووضعها فوق كتفها نظرت له وابتسمت

"شكرا "
قال لها بمزاح

" العفو ولكن على ماذا "
لتقول له

" على كل شيء انا استمتع جدا برفقتك "
توقف لينظر لها بجدية
" كيارا انا اريد ان اقول لك شيئا "
"ماذا"

لم يعرف كيف سيخبرها الحقيقة لم يستطع ان يتخيل ردة فعلها لكن لن يكذب عليها سأخبرها مهما كلفني الامر وبعد عدة مناوشات مع نفسه قالت له
" هل انت بخير "

رد عليها" نعم "

"اذا ماذا اردت ان تقول "

" انا.... انا احبك كيارا "
لم يستطع ان يخبرها في الاخير لكن ردة فعلها صدمته

شغفت قلبي حبا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن