٢١

78 12 0
                                    

#المتشرفون بلقاء صاحب الزمان 'عجل الله فرجه -   (21)

أخبر الشيخ باقر الزبور عن رجل صادق اللهجة كان حلّاقًا وله أب كبير مسن ّ ، وهو لا يقصّر في خدمته ، حتّى أنّه يحمل له الإبريق إلى الخلاء ، ويقف ينتظره حتّى يخرج فيأخذه منه .

ولا يفارق خدمته إلّا ليلة الأربعاء ، فإنّه يمضي إلى مسجد السهلة .

وعندما ترك الرواح إلى المسجد سألته عن سبب ذلك ،
فقال : خرجت أربعين أربعاء فلمّا كانت الأخيرة لم يتيسّر لي أن أخرج حتى قرب المغرب ، فمشيت وحدي حتى صار الليل وبقيت أمشي حتّى بقي ثُلثيّ الطريق وكانت الليلة مقمرة .

فرأيت أعرابيًّا على فرس قد قصدني .

فقلت في نفسي : هذا سيسلبني ثيابي ، فلمّا إنتهى إليّ كلّمني بلسان البدو من العرب ، وسألني عن مقصدي ، فقلت : مسجد السهلة .

فقال : معك شيئ من المأكول ؟
فقلت : لا

فقال : أدخل يدك في جيبك – هذا نقل بالمعنى – وأمّا اللفظ دورّك يدك لجيبك .

فقلت : ليس فيه شيئ ، فكرّر عليّ القول بزجر حتّى أدخلت يدي في جيبي ، فوجدت فيها زبيبًا كنت إشتريته لطفل عندي ونسيته فبقي في جيبي .

ثمّ قال لي الأعربي : أوصيك بالعود ، أوصيك بالعود ، أوصيك بالعود – العود في لسانهم اسم للأب المسنّ – ثمّ غاب عن بصري فعلمت أنّه  الامام المهدي ( عليه السلام ) وأنّه لا يرضى بمفارقتي لأبي حتّى في ليلة الأربعاء فلم أعد .

------------------------------------------------

📖  لقاءات العلماء بالامام الحجة :  فارس فقيه

قصص التّشرف بلقاء صاحب الزّمان (عج)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن