#المتشرفون بلقاء صاحب الزمان 'عجّل الله فرجه ' (24)
قال العالم الفاضل ميرزا عبد الله الإصفهانيّ، في ترجمة الشّيخ ابن أبي الجواد النّعمانيّ إنّه ممّن رأى القائم عليه السّلام في زمن الغَيبة الكبرى، فقال له: يا مولاي لك مقام بالنّعمانيّة، ومقام بالحلّة، فأين تكون فيهما؟
فقال له (الإمام عليه السّلام): أَكونُ بِالنُّعْمانِيَّةِ لَيْلَةَ الثُّلاثاءِ وَيَوْمَ الثُّلاثاءِ، وَيَوْمَ الجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الجُمُعَةِ أَكونُ بِالحِلَّةِ، وَلَكِنَّ أَهْلَ الحِلَّةِ ما يَتَأَدَّبونَ في مَقامي؛
وَما مِنْ رَجُلٍ دَخَلَ مَقامِي بِالأَدَبِ يَتَأَدَّبُ وَيُسَلِّمُ عَلَيَّ وَعَلَى الأَئِمَّةِ، وَصَلَّى عَلَيَّ وَعَلَيْهِمُ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بِسُورَتَيْنِ، وَناجى اللهَ بِهِما المُناجاةَ، إِلّا أَعْطاهُ اللهُ تَعالى ما يَسْأَلُهُ، أَحَدُها المَغْفِرَةُ.
فقلت: يا مولاي علّمني ذلك.
فقال: قل: «اللَّهُمَّ قَد أَخَذَ التَّأديبُ مِنّي حَتَّى مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ، وَإِنْ كانَ ما اقْتَرَفْتُهُ مِنَ الذُّنُوبِ أسْتَحِقُّ بِهِ أَضْعافَ أَضعافَ ما أَدَّبْتَنِي بِهِ، وَأَنْتَ حَلِيمٌ ذُو أَناةٍ تَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ، حَتّى يَسْبِقَ عَفْوُكَ وَرَحْمَتُكَ عَذابَك».
وكرَّرها عليّ ثلاثاً حتّى فهمتُها.
📖المحدّث النّوريّ النّجم الثّاقب في أحوال الإمام الحجّة