#المتشرفون بلقاء صاحب الزمان -عجل الله فرجه - (22)
ينقل المولى المقدس "ره : قائلا : عن الأستاذ آية الله السيد محمد باقر الصدر عن أستاذه وأستاذنا آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ، وهما من أعاظم علماء العصر ومحققيهم أدام الله ظلهما عن أحد المؤمنين يسميه السيد الخوئي ويوثقه ويصفه بأنه من الإيمان ( هو الشيخ محمد الكوفي الشوشتري ) والورع على حد عظيم وهو صاحب القصة ، وحيث أنها غير موجودة في المصادر فيحسن في هذا الصدد إعطاء نبذة كافية عنها .
كان هذا الرجل في أحد ال أيام عصراً في مسجد الكوفة ، وبينما هو يمشي محاذياً لغرفه المنتشرة في حائط سوره، رأى في إيوان كائن إمام أحد الغرف فراشاً مفروشاً وقد استلقى عليه شخص مهيب جليل ، وجلس بإزائه رجل آخر.
قال : فتعجبت من وجودهما وسألت الرجل الجالس عن هذا المستلقي فأجاب : سيد العالم.
قال : فاستهونت بجوابه وحسب أنه يريد كونه سيداً عالماً ، لأن العامة هناك ينطقون العالم بفتح الالم .
ثم أن هذا الرجل مضى للوضوء والاشتغال بصلاة المغرب والعشاء والتهجد في محراب أمير المؤمنين عليه السلام، حتى اجهده التعب والنعس ، فاستلقى ونام .
وحينما استيقظ وجد المسجد مضيئاً يقول : حتى أني أستطيع أن أقرأ الكتابة القرآنية المنقوشة في الطرف الآخر من المسجد
فظننت أن الفجر قد بزغ ، بل مضى بعد الفجر زمان غير قليل ، وأني تأخرت في النوم زائداً عن المعتاد .
فخرجت إلى الوضوء فوجدت في الدكة التي في وسط المسجد جماعة مقامة للصلاة ، يؤمها "سيد العالم" ويأتم به أناس كثيرون بأزياء مختلفة وجنسيات فعجبت من وجود هؤلاء في المسجد على خلاف العادة .
ثم أني أسبغت الوضوء والتحقت بالجماعة ، وصليت الصبح معهم ركعتين ، وحين انتهت الصلاة ، قام ذلك الرجل المشار إليه وتقدم إلى أمام الجماعة : سيد العالم ، وسأله عني قائلاً : هل نأخذ هذا الرجل معنا ؟ ف
أجاب سيد العالم: كلا ، فإن عليه تمحيصين لا بد أن يمر بهما . وفجأة ، اختفى هذا الجمع...
----------------------------------------------
📖 (تاريخ الغيبة الكبرى) ج 2 ص 133