٧

143 20 2
                                    

#المتشرفون بلقاء صاحب الزمان 'عجل الله فرجه       (٧)

يتحدث السيد حسن الابطحي "ره : في احد الأيام وبعد أن صليت صلاة الظهر والعصر في مسجد الإمام صاحب الزمان (عجل الله فرجه ) في مشهد جلس بجانبي شخص تقي ومعر وف بالنزاهة فقال : 

         
كانت ليلة البارحة من الليالي الشتائية الباردة ونحن نعيش في أطراف مشهد في دار قديمة ليس فيها ماء ولا كهرباء وأبوابها من أعواد الأشجار ، وعندما نطفئ المصباح الزيتي يلف الظلام أنحاء الدار والغرفة وننحشر جميعا مع أطفالي تحت غطاء الكرسي طلبا للدفيء .                                                      
وفي منتصف الليل استيقظت من النوم وأنا اشعر بعطش شديد ولكنني قلت في نفسي : إذا قمت من مكاني فربما تعثرت بالأطفال في مثل هذه العتمة الدامسة وقد لا أجد  إبريق الماء ...                                                
ثم خطرت في بالي فكره وهي انه لو كانت عندنا الكهرباء لكان بلمسة الزر ينتشر النور في جميع أنحاء الغرفة ولتمكنت من رؤية إبريق الماء فلماذا لا أتوسل بصاحب الزمان (عجل الله فرجه ) .                                    
ثم فجأة رأيت الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه ) وهو ماثل أمامي وهو يقول : خذ هذا المبلغ من المال واذهب إلى السيد حسن ابطحي في مسجد صاحب الزمان (عجل الله فرجه) وقل له أن يوصل الكهرباء إلى بيتك وفي أثناء الحديث استيقظ ولدي الذي يبلغ من العمر سبع سنين ولما رأى المهدي المنتظر (عجل الله فرجه ) يقدم لي المال ، توقع أن يعطيه هو الآخر بعضا من المال . فنظر إليه بقية الله
( روحي فداه ) نظرة المشفق الحاني وقدم له ( 35) تومانا .            
كان الرجل الذي بجانبي يحدثني بهذه القصة وكله إيمان وعقيدة وصدق إلى درجه إنني كنت مصدقا كل حرف نطق به . فقلت له : فعلا سآخذ هذه الأموال وسوف أوصل الكهرباء إلى دارك ولكن من اجل البركة والتبرك هل تسمح لي بان احتفظ بعشرة تومانات منها وأعوضك عنها بعشرين توما مكانها ...                 
فقال : أنت صاحب الأمر سيدي افعل ما تشاء .. ثم قدمت معاملة إيصال الكهرباء إلى بيته ومع أن منطقته بعيده عن مركز المدينة لكن الله تعالى وببركة صاحب الزمان (عجل الله فرجه ) يسر الأمر بسهوله وتم إيصال الكهرباء بعد عدة أيام فقط . وعندما أعطيت المبلغ لتسديد النفقات اتضح وجود عشرة تومانات أكثر من المبلغ اللازم وهي العشرة التي أعطيتها وأضفتها إلى المبلغ الأصلي الذي قدمه صاحب الزمان (روحي فداه ) وما زلت احتفظ   بالعشرة تومانات على الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على الحادثة ، كما إنني ما احتجت يوما إلى القرض أو الاستدانة منذ ذلك اليوم وعندي دائما من المال ما يكفيني وأكثر.                                    
والحمد لله رب العالمين  

----------------------------------------------

قصص التّشرف بلقاء صاحب الزّمان (عج)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن