#المتشرفون بلقاء صاحب الزمان -عجل الله فرجه - (11)
ينقل أحد طلبة المقدس الاردبيلي يدعى الأمير علاّم ،
كانت لي حجرة في المدرسة المحيطة بالقبة الشريفة بالغري ، واتفق لي ذات ليله أن خرجت بعد أن فرغت من المطالعة ، وكان قد ذهب كثير من الليل ، فبينما أنا أجول في الصحن رأيت شخصا مقبلا نحو الروضه المقدسة ، فتساءلت في نفسي ربما كان هذا الرجل من لصوص القناديل فلما قربت منه عرفت انه استأذنا الفاضل العالم التقي الزكي مولانا احمد الاردبيلي ( قدس الله سره ) فأخفيت نفسي عنه حتى أتى الباب وكان مقفلا فانفتح له عند وصوله إليه وجرى مثل ذلك عند الباب الثاني والثالث حتى دخل الروضه المقدسة فسلّم ورد عليه السلام ، صوت من جهة القبر الشريف وسمعته يحدّث الإمام (عليه السلام ) في مسألة علميه ، ثم خرج فمشيت خلفه حتى خلف الغري متوجها نحو مسجد الكوفة فكنت خلفه بحيث لا يراني حتى دخل المسجد وصار إلى المحراب الذي استشهد أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) عنده . فسمعته يتكلم مع احدهم في المسأله نفسها ثم خرج من المسجد ورجع أدراجه ورجعت خلفه وهو لا يراني وعندما وصل إلى بوابة البلدة كان الصبح قد أسفر فأظهرت نفسي له وقلت : يا مولانا لقد كنت معك حيث دخلت الروضه المقدسة إلى الآن ، واقسم عليك ألا أخبرتني بما جرى عليك ومن هو الشخص الأول الذي كلمته ؟
ومن هو الثاني ؟ .
فقال : أخبرك على أن لا تخبر به أحدا مادمت حيا فلما توثق ذلك مني قال : كنت أفكر في بعض المسائل ، وقد استغلقت عليّ فوقع في قلبي أن آتي أمير المؤمنين "صلوات الله عليه وأساله عن ذلك ولما فعلت أحالني (عليه السلام ) إلى صاحب الزمان (عجل الله فرجه ) وقال : ائت مسجد الكوفة فالقائم هناك هذه الليلة وانه إمام زمانك فسله مسألتك .
----------------------------------------------
📖 الأنوار النعمانية / نعمة الله الجزائري
