*💕🎀قصص وروايات زوجية💕🎀*
*🎀💕قصة زوجية جديدة*
قصة *🌼عِفة وانتصار💪🏻**الفصل ١٣*
في الحقيقة كانت فاتن في ذلك الوقت أبعد ماتكون عن النوم ... فكيف يغمض لها جفن وكيف يهدأ لها بال وهي ترى حبيبها يحادث فتاة أمامها ... كانت بيوم ما تعني له كل ما رأته في تلك الصور المخلَة ...
بالرغم من أنه كان فظاً معها وقد فعل ذلك ليثبت لها صدق استنتاجاتها وأنه صادق في تبديل هذا الماضي المزعج بحياة هانئة معها ... أرادت أن تبتعد قليلا عن أحمد حتى تستطيع التفكير بروية ...كيف يتسنى لي أن أزيح هذه العقربة من طريق أحمد وأخذت تردد برجاء ... يارب يارب ألهمني السداد ... واهدني سبل الرشاد ...
وبينما هي تلهج بمناجاتها إذ لمعت فكرة جهنمية في رأسها ... ماذا لو فعلتُها !!!نعم هذه الطريقة الوحيدة التي سأتخلص بها من سموم هذه العقربة ... اتجهت مسرعة نحو الصندوق الذي واراه أحمد
بعيدا ... وأمسكته بيديها المرتجفتين ... آآه يا أحمد أتظن أنك
ستواريه عن عيني ...
ههيات هيهات ... فقد أضحت طعنة غدر ...
استقرت في عمق أحشائي ... لكني سأواريكِ بعيدا عن حياتي ...
وستعلمين أي زوجة ٍ أنا رغم ما تظنين ... وحتما سأجعلك تندمين ...
وآن الآوان لأن أنتقم منك بطريقتي وآخذ حقي منك وستدفعين ثمن تنغيص حياتي غالياً ...
أخرجتْ فاتن الصور من داخل الصندوق ثم أدخلتها في ظرفٍ خبأته بين ملابسها حتى إشعار آخر ...
عادت إلى سريرها واسترخت قليلا ...
بينما أحمد كان قد أحس بحركتها في الحجرة ...
وعلم أنها لم ولن تنم ... وإنما تريد أن ترتاح منه هو !!!
____
تجرأ أحمد و فتح باب الغرفة قليلا ...فيطل برأسه ليجدها تمسح دمعات قد سالت على وجنتيها المحمرَتين ...
اقترب مترددا قائلا ... فاتنتي ... حينما لم تعترضه اقترب أكثر وجلس بجانبها
أرجوك سامحيني يا فاتن ... أقسم لك يا فاتن أن هذا كان ماضياً تخلصت منه منذ زواجي منك ...
أرسلت فاتن نظرها بيعدا عنه تداري عبراتها وتتجرع غصصها ... حين تذكرت ذلك اليوم الذي سمعته يؤكد لها بالهاتف
أنه يحبها ...
إنه يكذب يا فاتن يكذب ... انتبهت على صوتٍ دافئ أجش ...
ماذا أفعل لك كي تصدقيني ومن ثم تسامحيني ...
كادت أن تهيل عليه سيلا من الشتائم القاسية وتخبره أنها لن تمكث معه دقيقةً واحدة بعد الآن ...
وحين التقت نظراتهما إذ بها ترى نفس النظرة التي رأتها في ذلك اليوم ... وهو اليوم الذي احتمى فيه أحمد بحضنها من كابوسه المفزع ...
وطلب منها ألا تتركه وقد وعدته بذلك ...
رأت نظرات منكسرة ... راجية ...
شعرت بالصدق يتخللها ...
فقالت بثبات : أنا لن أسامحك يا أحمد إلا إذا فعلت ما أريد ...
هتف أحمد بسرعة ... نعم سأفعل كل ماتريدين مقابل أن تسامحيني ... ولأجل أن نطوي هذه الصفحة من حياتنا بل نمزقها ...
ثم نرميها بعيدا ... ونبدأ صفحة بيضاء نقية ... من اليوم فصاعداً ...
والآن ماذا تأمرين إني رهن إشارتك ...
تابعت فاتن ما خططت له وقالت :
أنا لا أريد سوى أن تخبرني بتفاصيل كل الحكاية ؟
تفاجأ أحمد وقال: وأي حكاية بعد ؟...
قالت فاتن : حكايتك معها
ا ؟ أريد أن أعرف كل شي عنها وكيف عرفتها ؟ وابنة من هي ؟ أخبرني بكل صراحة ولا تخفِ عني شيئا
إن كنت تريدني أن أثق بك وأسامحك أيضا ...
تردد أحمد قليلا ثم قال ومايهمك أنت بكل ذلك ...
لقد قلت لك إنها ماض تخلصت منه ...
قاطعته فاتن بقوة ... لم تتخلص منه يا أحمد إنه شبح يلاحقني منذ معرفتي بك ... والآن هلاَ أخبرتني ؟؟؟
لم يجد أحمد بداً من أن يخبرها بتفاصيل حكايته مع تلك المهرة ... وكيف عرفها ... قاطعته بحنق قائلة ... :
إنها فتاة شوارع كيف راقت لك ؟؟؟
فنفى ذلك مؤكدا أنها ابنة عائلة محترمة وأن والدها يحتل مركزا مرموقا في عمله فسألته عن اسم والدها حينها لتتأكد ...
وأين يسكن ووووو ....
أجابها أحمد على مضض وبدهشة من تلك
الأسئلة الدقيقة ... لم يخطر بباله أبدا ما كانت تنو القيام به ...
وحينما سألته عن سبب استجابته لها ... علل ذلك بأنها الشفقة ... فالظروف التي عاشتها هي التي جعلته يتعاطف معها كثيييرا !!!!
وهذه معلومه أضافتها فاتن إلى كم المعلومات التي جمعتها عن شخصية زوجها الجنوبي...
فمن الممكن أن يرتكب خطأً فادحا من أجل الشفقة ...
يا إلهي أجعله يحبني ويشفق علي أنا و أنا فقط ...
حين أطلعها أحمد على كل شئ ... ارتاحت نسبيا ...
فجاءها صوته راجياً ... والآن هل سامحتني ياحبيبتي ...
مزجت فاتن صوتها بنبرات القوة وقالت : سأسامحك يا أحمد ولكن
تأكد ...
قاطعها أحمد قائلا ... : أقسم لك يافاتنتي لن تكون هناك مرة
أخرى وسترين ذلك ...
__________
____
ماذا حدث بعد ذاك_هذا ما ستكمله لنا الجميله القادمة ..
#عفة_وانتصار
أنت تقرأ
🌻 نوفيلا عفة وإنتصار 🌻
Random- سَتَزْدَادُ فِي عَيْنِي جَمَالًا حِينَ أَرَاكَ تَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ وَنَمْضِي سَوِيًّا إِلَى الجَنَّةِ ..هكذا اتمنى زوجي 😍