الفصل السادس

66 6 6
                                    




*💕🎀قصص وروايات زوجية💕🎀*
*🎀💕قصة زوجية جديدة*
قصة *🌼عِفة وانتصار💪🏻*

الفصل ٦

.. ودخلت في نوبة بكـــــــــــاء .. للمرة الأولى .. امام أحمد "

كانت تريد أن تخرج تلك الغيمة المكتظة بالدموع من صدرها .. في محاولةٍ لكسب هذه الفرصة لإزاحة الهم من أعماق فؤادها ..
" أحمد تفاجــــــــــأ تماماً .. لم يتوقع بأنها حساسة إلى هذا الحد .."

" فاتن حبيبتي أنا آسف .. آسف بشدة .. أعلم بانني أزعجتك بصرختي تلك .. لكن .. أنا أكره هذا الشخص كثيراً .. أنتِ لا تعلمين كم يتمنى هذا الشخص لي من شر .. إنه يريد أن يفسد علينا سعادتنا هذه فلا تتركي له فرصةً ليحقق مآله .. أرجوكِ .. اهدأي .. "

" كم يعشق الرجل العاطفي بكاء المرأة ..وكم يكره بكاءها الرجل العملي ويعتبره صعفا
اما عند الرجل العاطفي انه شعورٌ حقيقي بأنوثتها ورقتها ونعومتها .."
بدأت فاتن تهدأ 

ليعرجا أخيراً إلى عشهما الجميل ..
وتشعر فاتن بارتحال تلك الغيمة المشئومة من على صدرها ..
وتفرح كثيراً بعبارة أحمد الأخيرة .. .. " أنا أكره ذلك الشخص كثيراً " ..
نعم .. كانت تلك الكلمة هي كل ما يريده قلب فاتن المنهك من الأحداث الملتهبة العصيبة التي مرت به .. في بداية حياته الزوجية ..

لكنّ رقم تلك الشريرة مايزال محفوظاً في جعبة فاتن ..
لأنها تعلم يقيناً بأن تلك المرأة .. لم تترك أحمد بسهولة يمضي في حياته الجديدة ..
هي تريده لها .. ولن تتركه يهنأ أبداً وهي بعيدةٌ عنه ..

____________

أحضر أحمد لفاتن وجبة العشاء من الخارج .. وطلب منها أن ترتب المائدة إلى حين عودته ..
.. " أحمد .. إلى أين أنت ذاهب ؟؟"
.. لا عليكِ يا روحي .. قليلاً وأعود .. أنا جائع جداً .. جهزي لي المائدة بسرعة ريثما أعود ..
.. اكتظ فكر فاتن بالتساؤلات ..
وضاعت في سرب أفكارها من جديد .. أين من الممكن أن يذهب في هذا الوقت المتأخر ..
حاولت أن تقلل من توترها وانشغلت بترتيب المائدة وتحضير العصير ..
.. دقائق معدومة ويصل أحمد .. وبيده كرت صغير .. 

بدأ أحمد يغير شريحته بسرعه .. وطلب من فاتن أن تحضر هاتفها .. لتتصل على رقمه الجديد .. ليحطم شريحته القديمة أمامها .. ويلقي بها في المهملات ..

استغربت فاتن من هذه الخطوة ................
أهي دليل براءة وإعلان توبة .. أم تهرب من شيءٍ يؤرق فكره ..؟؟

_____________

بدت شهية أحمد ممتازة وهو يتناول مختلف الأطباق .. بدى جائعاً جداً ..
كما لو أنه خرج من اختبار مصيري .. لتعود إليه الحيوية والنشاط .. والسعادة ..

حسنا ها هى فاتن وقد مرت أيام عدة فى سلام لينعم الزوجان ببعض الراحة والهدوء .. فلا مكالمات تثير القلق .. ولا رسائل مزعجة .. ولا مصادفات لا داع لها فى الأسواق .. حقا لقد كانت فترة راحة لا بأس بها ...

وإن علمت فاتن فى قرارة نفسها أن تلك المرأة لن تتركهما فى سلام .. ولن تستسلم لفرار عصفورها من قبضتها وأنها لابد ستحاول استرجاعه بأى ثمن .. وإن لم تحصل سوى على إزعاجه ووليفته الجديدة فهى الرابحة بالتأكيد ..

لم تعرف فاتن أنها كانت على حق وبشدة ..

فتلك المرأة العنكبوتية العلاقات .. استطاعت الحصول على رقم هاتف فاتن .. واستنادا منها على كونها الزوجة الصغيرة الغريرة التى لا تعرف شىء عن زوجها بدأت بإحكام خطتها لتفرق بينهما حين تنهار الزوجة بعد معرفة حقيقة الزوج والحبيب ...

_____________

كانت تلك المرأة الدخيلة .. تمتلك شبكة عنكبوتية من العلاقات المتنوعة .. 
لا تستطيع أن تعيش مع رجلٍ واحد .. وكلّ من ضحاياها يعلم يقينـاً بتنوّع علاقاتها .. المنتشرة في كل مكانٍ في البلد ..
كان موظفاً في شركة الاتصالات .....
وقد كانت علاقتها معه عميقة وموّثقة .. ولا يكاد يردّ لها طلبـاً .. فهي تعرف كيف تجعل من كل تمساح .. خاتمـاً في اصبعها .. تنزعه متى شاءت .. وترتديه حيثما اشتهت ..

لم يكن طلبها صعبـاً .. فالكثير من شركات الاتصالات لديها موظفين خونة كمثل ذلك الرجل ..

ابتسمت بمكر .. وهي تدوّن الرقم ..............
نعم .. انها الآن في قبضتي .. حياتك بأكملها أصبحت كلعبة بلياردو .. أوجه الكره حيثما أشاء ..
فلتنعم أنت وهي بعد اليوم يا أحمد ..

____________

وبالفعل .. فقد استيقظت فاتن مبكرا صباح أحد الأيام على النغمة المميزة للرسائل تنطلق من هاتفها .. فركت عينيها وهى تنظر للساعة بجوارها والتى تشير إلى السادسة صباحا .. قامت من فراشها وهى تفكر بمن عساه يرسل لها رسالة فى ذلك الوقت .. مدت يد مرتجفة للهاتف وضغطت أزراره وقلبها ينبض بخوف مبهم .. وتسمرت عيناها على كلمات الرسالة الغامضة
" انه في أحضاني الآن ..
لن ينفكّ هذا الوسيم من جذور حبي بسرعةٍ هكذا أيتها الغبيّة .."
...... أهو الحلم المزعج ثانيةً ...........
لا يا فاتن .. انها هي .. هو ذاته رقمها ..
أحمد .. أيها الوغد .. هل تكذب عليّ بذهابك للعمل .. لتقضي معها بعضاً من الوقت ..

تعاود النظر للهاتف .. تقرأ الرسالة مراراً .. وتحترق بصمت ..
لم تستسلم فاتن للدموع .. بسرعة .. هناك شيءٌ ما يدور في جعبتها ..
اتصلت بأحمد .. فوراً ..

يتبع.....

🌻 نوفيلا عفة وإنتصار 🌻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن