بقلمى هدى السيد
هرولوا جميعا داخل الغرفه عندما سمعوا صوت يونس يهتف مناديا على الطبيب
فى داخل يقف يونس بالقرب من الفراش ويقبض على يدها بعد ما شاهد الدكتور يدلف الى الداخل
بعد عدة لحظات قام الطبيب بإفاقتها ظلت تبكى بشده جلس بجانبها واخذها داخل احضانه وظل يهمس بايات الله الكريمه داخى اذنيها حتى هدأت وذهبت فى سبات عميق
ظلت طوال الليله تفيق على صرخات وبكاء
لا يتحمل تلك الصرخات يشعر وكأن قلبه يتمزق بداخله فى عجاله يذهب اليها ويأخذها داخل احضانه ويهمس بايات الله الكريمه حتى تهدأ وتذهب للنوم مره اخرهبالحجره الملحقه للغرفه الموجود بها منه يجلس شبل على الاريكه الموجوده بزاوية ما فى الغرفه وبجانبه منى الغافيه منذ لحظات تستند على اكتافه وهو يحيطها بيده ويستند على راسها ويغفى بدوره هو الاخر بعد يوم
طويل مليء بالاحداث المرهقه
وفى الزاويه المقابله يستلقى مروان بجسده على احد الكراسى ويرجع للخلف وهو مغمض الاعين يفكر فيما قادم عليه وكيف
يخبر شقيقة موعد سفره وهى بتلك الحالهامام غرفة العنايه المركذه تقف هى وعمتها ينظران لتلك النائمه على الفراش وكل منهم يتحدث بداخه
كريمه بداخلها:اخدتى ايه من الدنيا ياصفيه
اخدتى ايه من الطمع والكدب والحقد ضمرتى روحك وضمرتى بتك دى بسمله الورده المفتحه الى ماكنتش تجعد من الرمح واللعب والبسمه ماكنتش تفارج وشها
الله يسامحك على الى عملتيه فيها ويجدرنى واجدر ارجع ضحكتها ثانى
بسمله بدموع:ربنا يغفرلك ويسامحك مش قادره اقول حاجه ثانى مهما كان انتى امى
بس يارب مايكونش ليكى يد فى الى حصول لمنه ماهجدرش اوريهم وشى لو انت الى طلعتى وراهافاقت على يد تمسح تلك الدمعه اللعينه التى لم تفارق وجهها
كريمه:تبكيش ياحببتى ربنا كبير جادر يجومها من الى هى فيه
لم تشعر الى وهى تلقى بنفسها داخل احضان تلك المرأه نابعة الحنان وظلت تبكى حتى انقلب بكاؤهاالى شهقات متتاليهفى صباح يوم جديد
فى غرفة منه فاقت من نومها ابتسمت عندما شاهدته يغفى بجانبها ويده تقبض على يدها الصغيرتان بعد لحظات تذكرت ماحدث
بكت بشده لكنها تحاول كتم شهقاتها لعدم ايفاقته
كان يحلم بكل ماحدث فى اليوم السابق نومه لم يكن مريح على الاطلاق فزع من نومه عندما سمع صوت شهقاتها
يونس بحنان:بكفياكى بجى ياحببتى جولى الحمد لله
منه:الحمدللهعلىكل شيء انا بس كان نفسي
يونس:هشششش ماريدش اسمع الحديت ده ثانى خلاص بجى الله جاب الله خاد عليه العوض
منه:ونعم بالله اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلف علي خيراًمنها
يونس:ايوه كده ياحببتى هى دى منه الى اعرفها
صوت طرقات على الباب طعلتهم ينظرون اليه ثم يعتدلوا فى جلستهم ومن بعد يأذنوا للطارق بالدخول
منى بابتسامه:عامله ايه دلوقتى ياحببتى
منه:الحمدلله
منى:يارب ديما...طيب قومى كدا عشان اساعدك تغيري هدومك شويه والدكتور هيجى يشوفك
يونس وهو ينهض:انا هروح....
منه:رايح فين
يونس بابتسامه:هستنى بره لما تخلصوا
وبغمزه ولا تحبي افضل معاكوا
منه بخجل من اندفاعها:لاء اخرج بس ماتمشيش
يونس:مامشيش انا عمشي وافوت روحى
منى بضحك:الله الله اخرج انا اصلى حسه انى عزول الصراحه
يونس بضحك:هو من ناحيت عزول فانتى عزول صوح يادكتوره بس مافيش مشكله نستحملوا هبابه لحد مانوصل دارنا