أللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
فى السرايا يجلس عثمان وكريمه يتحدثان حول تجهيزات العرس ومعهم بسمله التى كانت تحمر خجلا من حديثهم تنظر للارض غير قادره على رفع وجهها من شدة خجلها
باكر ان شاء الله هنبعت نجيب الواد مهران مشان يبدأ فى تجهيز غرفة العرسان
اردف بها عثمان وهو ينهى حديثه مع اخته
اقترب عليهم بعد ان ابدل ملابسه الى ملابس اكثر راحه ثم اردف وهو يجلس بجانب بسمله
مراد: احم احم بعد اذنك ياخالى انا كنت رايد اعمل حاجه اكده
عثمان بانتباه: خير ياولدى
مراد وهو ينقل نظره بين بسمله وولدته ثم ينظر لخاله: انا كنت بجول كفايه جعاد اهنه لحد اكده ونرجعوا بيت ابوى
عثمان: ليه ياولدى حد ضايجك فى حاجه
مراد: لاه والله ياخال يشهد الله انك مافرجت بين ويونس فى يوم وجميلك ده عمرى مانساه واصل
عثمان: جميل ايه ياواد انت عتخرف تجول ايه انت ابن اختى يعنى ابنى ودى اختى لحمى وعرضى لو ماكانش الاخ هو الى يحاجى على اخته مين يحجله ياولدى
كريمه بدموع: ربنا يبارك فى عمرك ياخوى وانت ونعم الاخ من يوم ما ابو مراد اتوفى وانت شايلنا ماخلتناش نحتاج حاجه واصل ربنا مايحرمنى منك ابدا
عثمان بتهكم: ها كأنكم اتجنيتوا الليله دى
جرالك ايه ياكريمه انت وولدك جلتلك ده واجبي مش من منى ولا حاجه
وكفياكم حديت فى الموضوع ده بكره الصنيعى هياجى يجهز....
مراد: ياخالى ياحبيبي من غير مجاطعت حديثك بعد اذنك انا رايد اتجوز فى بيت ابوى رايد ارجع افتحه من جديد رايد عيالى ياجو فى ويملوا الدار بحسهم رايد الروح ترجع فى من جديد
عثمان بحب: ياولدى ان كنت رايد انكم تعيشوا معاى اهنه ده لانى بخاف عليكم وماجدرش تبعدوا عنى لكن طلما انت عتبجى مرتاح اكده
انى ماجدرش امنع حاجه عتفرحك
قام مراد من مجلسه واقترب منه اخذ يده وقام بتقبيلها ثم اردف
ربنا مايحرمنى منك يا ابوى
نظر له عثمان وعينيه تلمع من فرحا كم من المرات اراد ان يناديه بتلك الكلمه
مراد مكملا: طبعا ابوى وحبيبي
ثم القى بنفسه داخل احضانه
تحت دموع كريمه وبسمله التى اقتربت بدورها من عمتها واخذتها الاخرى باحضانها وظلا يبكيان