الفصل الأول

9.8K 300 10
                                    

في أحد شواطئ إسـكندرية تجلس فتاه جميلة ترتدي تنورة طويلة واسعة باللون الأسود وفوقها قميص فضفاض باللون الأبيض وعليه خِمار باللون الوردي وحذاء رياضي أسود كانت شاردة أمام البحر وتصتدم الأفكار بعقلها كأصتدام الأمواج في الصخور تفكر في حياتها مع خَطِبيها قطع شرودها صوت هاتفها ليأتي صوت صديقتها القلق:

_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

* وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

_مريم أنتِ فين؟

مريم: على البحر بفكر شوية، في حاجه يا يارا قلقانة كدا ايه.

_لا يا حبيبتي مفيش حاجه بس كنت بطمن عليكِ عشان أول مره تتأخري.

مريم: أتأخرت! هى الساعة كام؟

_الساعة ثمانية ونص.

مريم: بتهزري صح؟ يانهار أبيض أنا سرحت كل دا.

_تقريبًا المهم تعالىيلأن المدير كان بيسأل عليكِ.

مريم: تمام هاجي اهو مع السلامة.

_في أمان الله.

وأنتهت المحادثة بعد دقائق ظلت مريم تنظر أمامها على الشركة التي تعمل بها، ثم تنهدت وقالت يارب أرشُدني إلى الصواب وأتجهت إليها.
دلفت إلى الشركة وأثناء سيرِها شاردة أمسك محمود  يدها صاحت بِه حتى ألتفت من حولهم وسحبت يدها بعنف،  وابتعدت عنه وقالت معنفة إياه: أنت إزاي تمسك أيدي مش قلتلك قبل كدا مينفعش .
محمود  بتبرير: وطي صوتك يا مريم أنا كنت بنادي عليكِ وأنتِ مش سمعاني.
مريم بغضب: مش مبرر، وبعدين أنت ملكش الحق تمسك أيدي.
محمود بنبرة هادئة: أنتِ خَطِيبتي أمسك أيدك عادي .
مريم بغضب أشد : مش من حقك أنتَ لسه أجنبي عني "اقتربت منه حتى صارت أمامه ونزعت الخاتم من يدها اليُمنىٰ، ووضعته وسط كفه و ألتفتت بظهرها" ثم أردفت ببرود حاد قائل : كدا مفيش حاجه تربطنا دلوقتي، تقدر تكلم بابا عشان تيجي تاخد باقي الشبّكة. وتركته وذهبت وهو مصعوق من فَعلتِها هذه، ثم وجه بصره على كفه هل هدمَت علاقتنا للتو!

أتجهت يارا إلى مريم عندما وجدت علامات الغضب مرسومه على وجهها: إيه اللى حصل معاكِ عشان تبقي متعصبة كدا؟
بدأت تستغفر ربها ليغفر ذنبها ثم أجابت عليها: محمود  مسك أيدي الله يسامحه.
حدثتها وبدأت علامات الغضب تتسلل على وجه صديقتها: فاكر نفسه مين عشان يعمل كدا، دا ميعرفش حاجه عن ضوابط الخط..
قاطعتها مريم وهى تقول مبقاش في خطوبة "ورفعت يدها اليُمنىٰ".

يارا بفرحة: أحسن حاجه عاملتيها دا ميستاهلكيش أصلًا.

مريم: الحمدلله على كل حال.

يارا: عامله إيه يا حبيبتي نسيت أسألك لما جيتي.

مريم: الحمدلله بخير.

يارا: طب فاكرة اللي حصل أمبارح.

مريم: إيه اللى حصل مش فاكرة.

يارا: لما مروان وقع على السندويش لما كان بيحاول مينامش، ووشه بقى كله كاتشب وبطاطس.
مريم: المنظر كان يموت من الضحك.
وبدأت الضحكات تعلو بعد الأنتهاء.
نظرت مريم في عيون يارا وقالت : شكرًا لأنك في حياتي.

يارا ولامعت عيناها وهى على وشك البكاء: أنتِ اللى شكرًا على وقفتك جانبي في وفاة أهلي، وعوضتيني عنهم، شكرًا لأنك أختي وبدأو الأثنتان في البكاء.

يارا ومازالت الدموع في مقلتيها: آسفة أني خليتك تعيطي كنت بحاول أضحكك.

مريم وأخذت تمسح الدموع من على وجنتي يارا: عارفه ياقلبي خلاص أنا بقيت كويسة بطلي عياط بقى كله خير صح.

يارا: صح وابتسمت.

ملك: تراني مرة تأثرت، خلاصتوا الدراما دي ولا لسه.

يارا: إي دا أنتِ كنتِ موجود من امتى.

ملك: من لحظة ما كنتِ بتضحكي عليا.

يارا بأبتسامة سخيفة : أنا لا خالص أنتِ اللى كان شكلك يضحك.

ملك: لاوالله.

يارا : اه والله.

مريم مقاطعة: المهم كنتِ عايزة حاجه يا ملك.

ملك: كنت جاية أبلغك إن المدير عايزك.

مريم : تمام أنا رايحة.

وذهبت ملك إلى مكتبه بجوارهم، هى غرفة كبيرة ويوجد بها مكتب كل موظف وليس مكان مغلق.
و يارا تذكرت الشيء الهام: نكمل الموضوع بعدين روحي للمدير  شكله عايزك في موضوع مهم.
تركتها وذهبت.......
مريم طرقت على باب المدير حتى سمح لها بالدخول.

مريم: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سلام: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مريم: حضرتك كنت عايزني في حاجه.
إسلام: اه الموضوع هو........

في المكتب
يارا: الأستاذ إسلام كان عايز إيه؟

مريم: هبقى أكلمك بليل دلوقتي عندي شغل كتير لازم يخلص.

يارا: تمام يا حبيبتي ربنا يقويكِ.

بعد مرور ساعات..
يارا: مريوم عايزة حاجه أنا همشي عشان متأخرش أكتر من كدا، والله كان نفسي اقعد معاكِ بس أنا بيتي بعيد وعمتي هتقلق عليَّ.

مريم: ولا يهمك يارورو روّحي عشان متتأخريش أكتر من كدا، وأنا إن شاء الله أخلص وأمشي.

يارا: يابنتي الوقت أتأخر خالص كملي بكره.

مريم بإصرار: خلاص قربت أخلص اهو، وبعدين هروّح بصي موضوع المدير هقولك عليه بكره إن شاء الله.

يارا: إن شاء الله مع السلامة.

مريم: في أمان الله وحفظه.

بعد مرور ساعة كاملة وقد أتمت العاشرة.
_ السلام عليكم خلاص يا بنتي انتي أتأخرتي على البيت. "عم عبدو حارس الشركة"

مريم: وعليكم السلام حاضر يا عم عبده خلاص أنا خلصت.

عم عبده: ربنا يحميكِ ويحفظكِ يابنتي.

مريم: الله يباركلك على الدعوة الجميلة دي مع السلامة.

عم عبده: مع السلامة يا بنتي.

وصلت مريم منزلها وكانت الساعة العاشرة والنصف مساءًا.
_الهانم نورت.

*ما لسه بدري يامريم.

يتتبع 1 🐾🐾🐾🐾
اكتبوا رأيكوا ☺️
واتضغطوا على النجمة⭐
سلمى محمد 📝

على طريق اللّٰه أجتمعنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن