إبراهيم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عاملة ايه يا ماما دلوقتي.
فاطمة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمدلله في زحام من النعم.
إبراهيم : ربنا يديم نعمته عليكي يا ست الكل ، أومال فين مريم.
فاطمة : يارب يا حبيبي ، في أوضتها نايمة أستنى لحد ما هى تصحى.
إبراهيم : حاضر يا ماما، ثم نظر إلي قدمها وجدها منتفخة وضع كرسي أسفل قدمها ورفعهم وقام بتدليكها.
إبراهيم : كدا يا ماما مش قولت لحضرتك ترفعي رجلك عشان ميحصل الورم دا.
فاطمة : نسيت خالص.
سيرين نظرت إلي إبراهيم وقالت معتذرة : انا آسفة جداً نسيت أرفع رجليها.
إبراهيم : بعد إذنك يا أمي.
فاطمة : أتفضل يا بني.
عدل إبراهيم من جلسته وواقف مقابل لسيرين : خلاص يا حبيبتي انا عارف أن وراكي ألف حاجه ولو كنتِ أفتكرتي كنتي هتعملي كدا يلا روحي هاتي الكريم بتاع الرجل وانا هكمل تدليك وقبلها من جبينها.
نظرت إليه سيرين والدموع في مقلتيها : انا ربنا رزقني بأحن زوج وأطيب أم بس انا مستحقش.
إبراهيم : يا حبيبتي انتي تستحقي زوج أفضل مني وبعدين انتي وصية الرسول الحديث* و لو فضلت أعمل كدا بردو مش هكون أديتك حقك ، كلامي صح يا ماما.
فاطمة : اه يا حبيبتي ، سيرين ما أقصرتش في حاجه من ساعة ما جت هنا ، ربنا يرحم أهلها لأنهم عرفوا يربوا بجد.
ذهبت سيرين إلي فاطمة وأحتضنتها : ربنا يباركلي فيك يا ماما مش عارفه كنت هعمل ايه لو مكنتوش في حياتي.
فاطمة أخذت تُطبطب على ظهرها : ربنا يحفظكوا لبعض يا ولادي ويديم المحبه والأحترام بينكوا.
مسحت سيرين دُموعها وقبلت يد فاطمة وذهبت.
فاطمة : ربنا يبارك فيك يا بني ، انا لو مُت هبقى مطمئنة على فاطمة معاك.
جلس إبراهيم بجانبها وأخذ كفها بين يديه وقال : الفضل يرجع لحضرتك كنت بتعلم من معاملتك مع بابا الله يرحمه رغم أن بابا كان دايماً عصبي بس كنتي بتقدري تمتصي الغضب والعصبية بتاعته بطريقتك وأحترامك معاه وعرفت ان العلاقه اللي فيها أحترام بتبقى أطول العلاقات إذا كانت علاقتك مع بابا الله يرحمه أو علاقتك بخالتو أو علاقتك بصحابك أتعلمت منك يعني ايه أقدر أوفق بين علاقتي مع ربنا والبيت والشغل ، حضرتك علمتيني أن لازم ربنا يكون رقم واحد في حياتي وبعد كده أفكر في أمور الدنيا ، حضرتك علمتيني أن الضرب عمره ما كان بيحل المشاكل وأن التفاهم والثقة لأزم تبقى موجودة عشان نقدر نحل أي مشكلة مهما كانت وأنا بعتذر جداً لما كنت بعليّ صوتي عليكي في موقف من المواقف مكنتش فاهم حاجه كنت شاب ماشي ورا رغباتي وصحابي وكنت ماسح عقلي تماماً ، حقيقي لما كبرت عرفت يعني ايه مسؤلية، عرفت يعني ايه تتعبي وتعلمي وتوجّهي وتربي عشان فعلاً تطلعي راجل والله يا أمي المفروض أشيلك فوق رأسي على ربيتك ليّا ومجهودك.
أنت تقرأ
على طريق اللّٰه أجتمعنا
Short Storyفتاة تلتزم بضوابط الخطوبة عكس أختها من التى على حق ياترى؟