الفصل العاشر

3.6K 243 11
                                    

أتجه إلي غرفتها ونظر إلي النافذة وقال : انا آسف مكنش لأزم أتعصب عليكِ و أزعلك انا كنت خايف لتكوني تعرفيه انا انا أول مرة أخاف على حد كدا اانا بحـ لا أكيد انا مش بحبها انا مشوفتهاش غير إمبارح بس، بس قلبتِ كياني مبقتش فاهم حاجه.
جلس معاذ وأخذ يُفكر في كلام جدته حتى أنزلق في عالمه الخاص، من ينظر إليه يجد أنه يُفكر في شيء عادي ولكن هو سقط في دوامة من التفكر لا تنتهى.

بعد قليل شعر بيد تُوضع على ذراعه نظر إلي أعلى.

معاذ : مالك جيت ليه.

نظر إليه مالك مطولاً ثم مسح دموع معاذ التى سقطت بقيت دمعه في يده أخذ يفرُكها وقال : انت محتاجني والدليل نظر إلي يده المليئة بدموع معاذ.

معاذ : لا مفيش حاجه كنت سرحان معرفش دموعي نزلت أمتى وليه اصلاً.

مالك : شكلك حبيتها.

معاذ : انا أكيد لأ.

مالك : أعتبر إني مقولتش حاجه وإني مسمعتش حاجه  أتفضل قهوتك.

معاذ : "مالك" روح الشركة لازم يكون حد فينا هناك.

مالك : كان نفسي بس مش قادر أمشي وأسيبك.

معاذ : انا كويس.

مالك : طب انت مش هتحكيلي انا عارف، بص انا هعقد هنا لحد ما تصلي وتطلع كل اللي جواك.

معاذ : تفتكر.

مالك : يابني أسجد بس وهترتاح والله لو حاسس أنك شايل جبل من الهموم بعد ما تصلي هتحس بسعادة والله يكفي إنك كنت في موعد مع ملك الملوك.

معاذ أقترب من مالك وأحتضنه وقام وذهب قليلاً ثم ألتفت.

أبتسم مالك ثم قال : هتلاقيه في الطابق الأرضي جمب غرفة عشرين.

مال بظهره حتى ظهرت إبتسامة خفيفة ثم ذهب كما قال له صديقه توضأ وعند السجود أخذ يابكي ويقول فقط يارب ظل هكذا فترة طويلة...بعدما أنتهى شعر بسعادة وأنه أفرغ ما بداخله من الهموم، أبتسم وذهب إلي صديقه.

مالك : مش قولتلك هترتاح أمشي انا بقى سلام يا صاحبي.

معاذ : ســلام.

*الصداقة ليست بالعدد الكثير ولكن يكفي أن يكون لديّ صديق حين أقع يُساندني ويقف بجواري وحين أقع بمُشكلة يساعدني في إيجاد حلاً لها ويُصبح مهمومًا أكثر مني أحيانًا أشعر أنها مُشكلته هو وليست مُشكلتي*

وصل الجميع إلي البيت ثم قالت فاطمة :
حسام عايزاك في موضوع ، نسرين وصلي مروة وبسمة لغرفتهم وأقفلي غرفة معاذ..

سيرين : حاضر يا ماما.

ثم أتجهوا إلي غرفة الصالون.

فاطمة : قولي بقى مشكلتك ايه.

على طريق اللّٰه أجتمعنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن