الفصل الثامن
فتحت عينيها منزعجة من ضوء الشمس الذي يدخل من النافذة ، إنها تحب الشمس كثيراً ولكن ذلك لا يمنحها إميتازات كعدم الإزعاج في الصباح ! غريب صحيح ؟
أرخت عضلات جسمها وحركت يديها للأعلى ثم جلست وتثائبت مغطية فمها بيدها ، وطقطقت أصابع يديها ورتبت شعرها ثم وأخيراً التفتت إلى جانبها لتجده خالياً!
لا بدّ أنه يكره الشمس ، حسناً ربّما هنالك بعض الإمتيازات في النهاية ، القليل من الدقائق على مايبدو .. لأن جانبه من الفراش كان دافئاً مما يعني أنه لم تمضِ فترة طويلة لتركه للسرير .عادت ترمي نفسها على الوسادة ، يا لها من نومة مريحة
هل عليها شراء عناقات ريكاردو عندما تعود إلى لندن ؟
أجل بالتأكيد ! عليها البحث عن متاجر توفر ذلك . إنها محظوظة بالحصول عليها بالمجان ولمرتين ؛ لقد أشفقت على كل نساء العالم اللاتي لم يحظين بعناق ريكاردو ، وفي الأخير أشفقت على نفسها لأن ذلك مؤقت لسنة فقط وستفقده من المحتمل أنها لن تحصل عليه أبداً ، كم هذا مؤسف .." عزيزتي هل ما زلتِ نائمة ؟" هتفت والدة ريكاردو
" أنا قادمة ، أمي " وأسرعت بالخروج من السرير وإتجهت إلى الحمام لتغسل وجهها وتفرش أسنانها .
________وهي تنزل الدرج لقد إستنشقت رائحة طيبة جداً ، إنها رائحة الفطور ، يبدو شهياً وهي جائعة جداً .
دخلت المطبخ ورأت والدة ريكاردو تضع القفازات الخاصة بالطهي وتخرج الخبز من الفرن وتضعه على الطاولة .
" صباح الخير " حيّت اليثيا بإبتسامة ناعسة
" أهلاً صغيرتي " ردت بإشراق" أين ريكاردو ؟ " سألت بتلقائية .. سيبدو مريباً لو لم تسأل فهي إستيقظت وهو غير موجود في الغرفة والآن هو غير موجود في المطبخ ، إذاً أين ؟
" إنه في الحديقة يسقي الزهور ، لقد أحب هذا منذ الصغر ... ها هو " وأشارت إلى باب المطبخ الذي دخل منه ريكاردو وهو يحمل منشفة بيديه ليجففها من الماء .
مشى بإتجاه الطاولة ووضع المنشفة عليها ثم إقترب من اليثيا الواقفة وإحتضنها من الخلف قائلاً:
" صباح الخير ، مي آمور " وأكمل " هل نمتٍ جيداً ؟"" أجل لقد حظيت بنومة جيدة " قالت وأضافت بتردد
" حبيبي "
إبتسم للكلمة الأخيرة وبدأ بمداعبتها حيث يمرر أنفه على وجنتها ورقبتها بإستمتاع وببطئ مغمضاً عينيه . هل كان جاداً حول التودد ؟ الجحيم هذا يقودها للجنون !
أنت تقرأ
الحافة
Romanceوعت جزئياً على نفسها ونظرت حولها برعب ! يا إلهي إنها في سطح الشقة على مقربة من الحافة وأيضاً لقد كانت تبكي والهاتف بيدها ! لا يمكن ! هل ستضطر لمعايشة هذا إلى الأبد ؟ هل ستكون يوماً شخصاً طبيعياً ؟ جفلت عندما فُتح باب السطح بقوة وخرج منه شخصاً ما راك...