الفصل التاسع
.
كانت جالسة في الغرفة لوحدها تنتظر مغادرة الضيوف الغير المرغوب بهم ،تتصفح الهاتف بملل وفجأة تذكرت الإتصال بجيسيكا وتسأل عن أحوال العمل إنها حقاً لقد نسيت كل شيء حول هذا ." مرحبا " بدأت بتحية
" أهلاً الي كيف حالكِ ؟" قالت جيسيكا
" بخير ، وكيف أنتِ ؟"
" اوه .. أنا يا عزيزتي عالقة في عشاء العمل التافه هذا ، يا إلهي إغفري لي لأنني أخبرتكِ أنه ليس إختيارياً "أطلقت اليثيا ضحكة عالية " أنا لم أصدق ذلك على أية حال " قالت للتخفيف
ثم ساد نوعٌ من الصمت وأردفت جيسيكا
" لقد إشتقنا لكِ الي ، الجميع يفتقدكِ هنا .. وأيضاً لا أعلم ما الذي حصل بينكِ وبين سايمون إنه لا ينفكّ يثرثر عنكِ ... " لم تكمل كلامها لأنها قوطعت من قبل روز" هل هذه الي ؟ " قالت روز وهي تبكي بدرامية وتضرب صدرها بقبضتها ثم إختطفت الهاتف من جيسيكا بغير ثبات وبدأت بترديد كلمات
" آه يا عزيزي الي كم أنا آسفة ... أنا آسفة من الجميع ، أنا آسفة " بقيت تردد ببكاء
لقد علمت أنها ثملة بشدة " لا بأس لقد غفرتُ لكِ " قالت اليثيا بصدق ، ربّما روز هي أكثر شخص يعرف أهمية الغفران ، هي نسيت أساساً سبب الخصام ولكنها تعلم أن روز ليست شخصاً سيئاً .
" يا لكِ من شخص طيب يا الي ، أعدكِ بأنني لن أسيء إليكِ مرة أخرى " قالت بتلعثم شديد ويبدو أنها نامت وقد أغلقت الهاتف بالخطأ
أطلقت تنهيدة ملل وإستقامت تدور في الغرفة ربّما تجد شيئاً تلتهي به ، لقد وجدت ألبوم صور يحتوي على صور ريكاردو وهو صغير ، إنه يبدو لطيفاً .
كما وجدت صور مراهقته ووجهه مليء بالحبوب ، ولكن إستوقفتها صورة له وهو يدير ظهره عارياً للكاميرا ، هناك وشم على ظهره باللغة الإنجليزية :
أنت تقرأ
الحافة
Romansوعت جزئياً على نفسها ونظرت حولها برعب ! يا إلهي إنها في سطح الشقة على مقربة من الحافة وأيضاً لقد كانت تبكي والهاتف بيدها ! لا يمكن ! هل ستضطر لمعايشة هذا إلى الأبد ؟ هل ستكون يوماً شخصاً طبيعياً ؟ جفلت عندما فُتح باب السطح بقوة وخرج منه شخصاً ما راك...