لم لا ؟

206 14 2
                                    

الفصل العاشر

.
" أيّاً كان ما تفعلانه فلتتوقفا حالاً ، سأعدّ حتى الثلاثة وأبعد يدي .. أنا لستُ مسؤولة عمّا قد أراه "

إقتحمت ماريانا غرفتهما وهي تضع يديها على عينيها وتحمل بيدها الأخرى مقصاً

جلسا ريكاردو واليثيا في السرير متفاجئين لمقاطعة لحظتهما المؤثرة ، حاولت اليثيا ترتيب شعرها وإخفاء آثار الدموع العالقة في مقلتيها .

" هل تحاولين طعني أو ما شابه ؟" تسائل ريكاردو ممازحاً وهو يشير إلى المقص بيدها

رفعت ماريانا المقص وبدأت بفتحها وإغلاقها عدة مرات قائلة " في الواقع إنها فكرة رائعة ريك ، ولكن لا .. إنني جئتُ لقص شعر اليثيا بما أنكما ستسافران اليوم ، أريد منحها شيئاً تتذكرني به " أنهت بإبتسامة فخورة

" هُراء ، لن تفعلي ذلك أنا أعترض " قال ريكاردو بإنزعاج

"لم يسأل أحدٌ عن رأيك .. فلتبتعد هيا " إقتربت ماريانا من السرير وأبعدت ريكاردو بيدها وهي تدفعه

أما اليثيا فقد التفتت إليه بتفاجئ " هل حقاً سنسافر اليوم ؟ هل قطعنا كل هذه المسافة لأجل يومين فقط ؟"

" لماذا مي آمور ؟ هل كنتِ تنوين الإستقرار هنا " يا له من رجل
ثم أكمل بجدية " إنه لأنني لا أستطع أن أغيب عن أعمال الشركة كثيراً "

" لقد فهمنا يا رجل الأعمال ، فلتخرج هيا " أمرته ماريانا وهي تدفعه من ظهره إلى خارج الغرفة

" والآن هيّا لنبدأ ، يا إلهي كم أنا متشوقة " صفقت بيديها وهي تتجه ناحية اليثيا

بعد فترة وجيزة وهي جالسة تحمل المرآة الصغيرة تنظر إلى ما تفعله ماريانا بشعرها بإحترافية

" إنكِ تجيدين ما تفعلينه " قالت بإعجاب

" أجل فأنا كنتُ مصففة شعر سابقاً " لا شك في ذلك

الحافةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن