الفصل الحادي والعاشر
.
بعدما ودعتاهما والدة ريكاردو وماريانا بالدموع والأحضان وبعد الكثير من التوصيات بالإهتمام ببعضهما
ها هما جالسان الآن على متن طائرته الخاصة ، هو يشرب قهوته الصباحية وبيده جريدة لآخر الأخبار وهي تشرب عصير البرتقال مع قطعة من التوست ملطخة بمربى التوت البرّي ، إنه شهي ." ستتركين عملكِ كسكرتيرة ، سأقوم بتأمين وظيفة لكِ لكي تقومي بإستئناف عملكِ كأستاذة جامعية " لديه طريقة رائعة في تخريب صفاء الأجواء .
" لم أقل أبداً بأنني أرغب في العمل كأستاذة جامعية " قالت وهي تضع اللقمة الأخيرة من التوست في فمها ثم مسحت شفتيها بالمنديل ووضعته على الطاولة إستعداداً لخوض حديث ربّما ينتهي بشجار .
" اليثيا .. أنا هنا لا أحاول فرض شيء عليكِ ، إنني فقط أضعكِ في المكان الذي تستحقينه " حسناً لقد كان هذا غير متوقع . لقد أوضح نيته في النقاش بهدوء .
" وما الذي أستحقه ؟"
أطلق تنهيدة ثم وضع الجريدة على الطاولة وإتخذ وضعية الجلوس بإستقامة ليردف :
" لقد ظننتُ أننا تخطينا هذا ! لماذا بحق الجحيم قد تريدين الإستمرار في العمل كسكرتيرة لرؤوساء أوغاد ؟" لقد فقد أعصابة قليلاً ، قليلاً جداً .
" إن رئيسي الحالي ليس وغداً إنه ودود " قالت تبرر
" هل تظنين بأنني آبه به ؟ " إنه لا يعطي لعنته إهتماماً
أكمل بإصرار " إنه أنتِ من أهتم بشأنها "" ماذا لو فشلت ؟ ماذا لو رأوا بأنني غير مؤهلة ؟" تسائلت بفقدان أمل
" إنه لا يمكننا أن نعرف ذلك لو لم تخوضي التجربة ، أنظري بالمقابل إلى الإحتمالات الأخرى ، ماذا لو نجحتِ ؟ ماذا لو كنتِ مناسبة جداً ؟ هل يمكنكِ تحمّل ندم عدم خوض التجربة ؟ إنكِ لن تعرفي ذلك أبداً ما لم تجرّبي آنسة واين " هل أخبرتكم كم هو جيد في الإقناع ؟! كيف لشخص أن يتكلم وكأنه يقرأ من كتاب !!
أنت تقرأ
الحافة
Romanceوعت جزئياً على نفسها ونظرت حولها برعب ! يا إلهي إنها في سطح الشقة على مقربة من الحافة وأيضاً لقد كانت تبكي والهاتف بيدها ! لا يمكن ! هل ستضطر لمعايشة هذا إلى الأبد ؟ هل ستكون يوماً شخصاً طبيعياً ؟ جفلت عندما فُتح باب السطح بقوة وخرج منه شخصاً ما راك...