الفصل الرابع والعاشر
" هل حزمتِ أغراضكِ ؟ ستأتي الطائرة لتطير بنا إلى اليونان "
قال ريكاردو وهو يجمع بعض الأوراق من الطاولة ثم وضعها في الحقيبة
" ريكاردو " قالت اليثيا محاولة جذب إنتباهه الكامل
نظر إليها وهو يضع الحقيبة جانباً" أريد السفر لوحدي "
"لماذا ؟ إنه لا يؤثر عليّ بأي شكل إن كان هذا ما يقلقكِ"
" أنا سأشعر بالسوء لو جررتك معي إلى اليونان ، دعني أسافر لوحدي أرجوك " نظرت إليه برجاءٍ كبير
تنهد ريكاردو بقلة حيلة وأردف
" حسناً .. كما تشائين مي آمور .. ولكن قبل ذلك ..."إتجه إلى سترته الملقاة بإهمال على الأريكة وحملها مخرجاً من جيبها علبة مخملية سوداء ، وتقدم منها ثم فتح العلبة مادّاً إياها إليها ليردف :
" كوني عروسي آنسة واين " إقتبس كلماته من لقائهما الأول مغيّراً كلمة ( خطيبتي ) إلى ( عروسي) .
" بكل سرور سيد فورد ، الآن أنا لستُ بحاجة إلى الوقت للتفكير " قالت بإبتسامة هادئة
أخرج الخاتم الذهبي من العلبة ، إنه يشبه خاتمها الأول ولكن هذا يحتوي على تأريخ لقائهما وحروف اسمائهم الأولى من الداخل ، ألبسها الخاتم ثم قبّلها على جبينها بحب .
___________
وصلتْ إلى اليونان وبالتحديد مدينة بيرآيوس . لقد قابلت العم هكتور وشكرته على رسالته وسألها عن أحوالها ،
ثم إصطحبها إلى مراسيم الدفن ، لم يكن الحضور كثيراً ، فقط جارة والدتها المسنة وهي والعم هكتور والقليل جداً من الغرباء الذين لم تتعرف عليهم اليثيا .لقد أشفقت على والدتها ، إنه لمن المحزن أن تموت وحيدة . بالرغم من مدى أنانيتها فإنه ليس هناك أي إنسان يستحق الموت وحيداً .
أنت تقرأ
الحافة
Romanceوعت جزئياً على نفسها ونظرت حولها برعب ! يا إلهي إنها في سطح الشقة على مقربة من الحافة وأيضاً لقد كانت تبكي والهاتف بيدها ! لا يمكن ! هل ستضطر لمعايشة هذا إلى الأبد ؟ هل ستكون يوماً شخصاً طبيعياً ؟ جفلت عندما فُتح باب السطح بقوة وخرج منه شخصاً ما راك...