المقدمة

734 49 44
                                    

جلست شهد على سريرها المريح.. و تغمض عيناها بتعب.. و لكن أنتهى كل شئ ما إن رأت الضوء يشع من هاتفها.... فتسمرت لوهلة..
ازدادت نبضات قلبها بالخفقان .. لكنها رغم ذلك تشعر بالتوتر .. فركت يداها بسرعة و شدت على سترتها و هي ترتجف من برودة الطقس في مدينة برلين .. عاودت النظر نحو هاتفها .. وعادت لترى تلك المكالمة من الشخص المجهول .. دوماً يتصل بها رقماً غريب .. الا أنها لم تخاطر يوماً و تجيب على المتصل .. في بداية الأمر ظنت أنهُ إحد المراهقين المتسكعين لكنها باتت تلك الفكرة متلاشية تماماً من مخيلتها .... شخصاً يستمر بالإتصال بها يومياً بل ثلاث أو أربع مرات في اليوم الواحد .. تكررت هذه الإتصالات منذ العامين الماضيين.. لكن لا مجازفة بالرد ... يظل في عقلها فكرة واحدة .. أن المتصل يهتم بمواعيد الإتصال في نفس الوقت .. المتصل المجهول يلتزم بالإتصال منذ ان كانت في بلادها .. لقد سافرت من اليمن بتشجيعٍ من والدها .. و رفض قاطع من ناحية والدتها التي تتمسك بالعادات والتقاليد القديمة المدثورة في اليمن .. حينما يتعلق الأمر بسفر شابة إلى دولة ما لطلب العلم ! .. يكون الرد مرفوضاً لا محالة .. و برغم من تناقض الأفكار بين والد و والدة شهد في فكرة السفر.. و برغم من أن والدها وافق و صرح لها بالسفر إلا أن والدتها رفضت و نفت رافضة الفكرة.. لكن شهد سافرت بملئ إرادتها مع والدها.. أما تلك المرأة التي تدعى والدتها لم تعر لها أي رأي..

.....................................................
...............................
...............
......
...
.

( موضوع الإتصال هذا المهم جداً في الرواية.. أنتقلوا للبارت الأول لأن المقدمة دائماً تكون مملة.. )

شهد فؤاد نصرالله .. عمرها 23 .. زي ما ذكرت لكم طالبة جامعية في ألمانيا.. كسرت قيود الألتزام بالعادات من أجل العلم في برلين.. منعزلة.. لديها شئ من الغرور الذي يجعلها في شعور أنها مختلفة أو لا يتناسب بالعيش في وطنها........ ( يعني من البنات المجانين حق هذي الأيام يا الله بحسن الخاتمة بسسس 😂😂😂 )

صورتها طااااااااللع 👆👆👆

تمرد في أرض الغُربة     ( باللهجة اليمنية ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن