الجزء السادس 😊

131 13 14
                                    

....................................

كان والدة ايه تجلس وهي تقطع الخبز (اقصد تفتفت الخبز وهو  اما للشفوت او للفتوت 😋😂)

ببساطة كانت في منزل اخيها بهدوء .. دون ان تحدثهم انها "حانقة" فقط اخبرت اخيها انها في زيارة ستستمر طويلاً بسبب تعبها ورغبتها في التغيير ......

الاخ " وليد " بإمتعاظ : هااا مقمبره مع شنطة ملاانها الاداه ومرتاحة ؟ ماقد به؟

ام ايه بهدوء :  انا حنقت .

وليد بمسخره : هههه نصحتش تبعدني عنه بدررري زمااااااان قوي وانتي ما رضيتيش ذااحيين جري لش.

ام ايه : هذه وصية ابي الله يرحمه وانا نفذتها .

وليد : طيب لييش هذه المرة بالذات ..ما وقع ؟

ام ايه بتردد : شـ هـ د.

وليد بسخرية : اهاههههه قصدش اللقيطة اللي ربيتيها ؟

فركت والدة ايه يديها بتوتر وقالت : بس يا وليد مش وقت هذا الخبر لحد يسمعك ولا شي .

وليد : خلاااص قد عد كل شي بالنهاية ..باقي الا تكملة و تكملة وخلااص.

ام ايه بعقد حاجب: كيف يعني ؟؟

وليد :________…________„.

..............………………………………

خبز الوطن خيرٌ من كعك الغُربَة. '' فولتير

( 😂😂 قصده ان الحلوح وفطير الشعير وكعك الدخن احلى من التشيز كيك 💔🍰🍩😂😂 )

كانت شهد تستند بمرفقيها على السلالم في الساحة العريضة .. تستمع لأغنية روك طريزة العزف والغناء......كانت تقف بشرود وسماعتها في اذنيها وهي تنظر الى مكان بعيد..اغمضت عينيها بوهن واطلقت تنهيدة حاارة ..ثواني حتى التفتت نحو البناية  الضخمة لمبنى الكلية .. دخلت يديها في جيب سترتها وخطت بهدوء لتجلس على احد الكراسي بإرهاق و جهد .. سئمت الغربة فجأة ..وحانت لها ايامٍ قضتها في رحاب الوطن .. سألت نفسها كفجأة طارئة " لماذا امقت بلادي بشكلٍ يجعل الجميع يشمئز مني ؟ " ... كانت تعاتب نفسها بسؤالٍ تلو الاخر وهي لا تكتفي .. زمت شفتيها وشدت سترتها وهي تحتمي به من البرودة .. قالت في نفسها بعتاب وكأنها تصرخ من اعماقها " هل ستسامحني امي ؟؟" ..ثواني حتى انزلقت من عينيها دمعةٍ مسعفة ..سقطت على وجنتها الشاحبة لتجعلها اكثر شحوباً .. زاد من وجع القلب قبضة الصداع الرهيبة في رأسها.. مسكت على رأسها بقوة وهي تضغط عليها بتأني.. وتضغظ الافكار محلها ايضاً ..لتسأل بوضوح " ماذا لو اعود لليمن؟؟ " ... نهضت فجأة بهمة .. ودخلت البناية بسرعة.. ثم دخلت المكتبة بعد ان تناولت قرصناً مسكناً لآلام الراس... وأخذت تقرأ الكتب متعمقة بحب الثقافة بقراءة لغات مختلفة .. وحين عادت لسكنها الخاص.. تناست كل شئ شعرت به وفكرت منذ قليل... وكأن شئٍ لم يكن.. عاد عقلها للتحجر مجدداً وهو يهتف بعناد..

تمرد في أرض الغُربة     ( باللهجة اليمنية ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن