"قلادة آتيا ..مملكة الجليد" بقلم نوران جمال

البارت الخامس عشر

الرابع عشر

نظر الجميع الي البوابه بصدمه فهي قد تم تكسيرها بطريقه مفاجأه وما جعلهم ينصدموا اكثر رؤيتهم لراكان امامهم بضحكته الماكره والشريره وهنا انقبض قلب دانه بخوف فهي لاول مره تري راكان فكان مخيف بالنسبه لها
دانه بهمس: سادن ..
فقام سادن بإمساك يدها والشد عليها حتي يطمئنها قليلا
راكان بمكر : جينا في وقت مش مناسب ولا ايه ...
سادن بحده وهدوء في نفس الوقت: مملكه الجليد مش مكانك يا راكان ايه اللي جابك ..
راكان بإبتسامه ماكره: انت مش قدمتلي دعوه لحضور التتويج فقولت اعملها مفاجأه واجي بس الصراحه فجأتك ولا لا ..
سادن بمكر : مش زي مفاجأه انك من الروجر صح ..
فنظر له راكان بغضب ثم ابتعد قليلا فظهرت سيلين فنظر سادن لها بإستغراب شديد هل انضمت الي راكان اما اتيا نظرت لها بسخريه فهي علمت الان لماذا سيلين اصبحت قويه للغايه هكذا ..
اما سيلين نظرت لسادن بمكر كبير ثم حولت نظرتها الي دانه فوضعت دانه يدها علي قلبها بتألم
دانه بتألم: اه اه ..فنظر لها سادن
سادن بقلق: دانه انتي كويسه دانه ..ولكن دانه لم تنظر له بل كانت تصرخ بتألم وهنا لم يتحمل سادن فتحول الي ذئبه نجم وتحول راكان الي ذئبه وكانت هذه بدايه لمعركه داميه تحول الجميع وبدأت المعركه وكان الكل يحارب بقوه ولكن علي غير المتوقع كان الروجر لديهم قوه كبيره استغرب الجميع منها
وكانت دانه تنظر لما يحدث بإندهاش من منظر الدماء حولها كما ان قلبها اصبح يدق بخوف عندما رأت سادن يقاتل الروجر بقوه ولكنه كان يتعرض للعديد من الإصابات وكان ينزف بشده ومن كثره خوفها ظلت قدمها تتحرك الي الخلف في خطوات بطيئه خائفه ولم تأخذ بالها من النيران خلفها التي كانت تضيئ المكان وفجأه اصتدمت في شعله النار فوقعت الشعله علي الأرض مما جعل النيران تأكل كل شئ يواجهها واحرقت كل من امامها اما دانه وضعت يدها علي وجهها بخوف من ان تحترق فوجدت ذئب سادن يبعدها عن النار
فتحول سادن الي هيئته الطبيعيه
سادن بتعب: دانه اهربي اجري يا دانه بسرعه ..وكانت هي تنظر الي عيونه وكأنها تشعر بما سيحدث فظلت تنظر الي عيونه تحاول ان تحفظ شكلها فإحتضنها سادن ونظر الي عيونها للمره الأخيره ..ثم فتح لها باب خلفي لتهرب منه وبالفعل ظلت دانه تجري اما سادن تحول مره اخري ليستطيع محاربتهم ولكنه لم يأخذ باله بأن البعض من الروجر شاهدوا دانه فذهبوا خلفها اما سيلين وراكان كانوا يضربون سادن بقوه فإنضم الياس الي سادن اما ليان وفيونا كانوا يساعدوا النساء في الإختباء وايان كان يقاتل بقيه الروجر مع باقي الجيش وفي الجهه الأخري خرجت دانه من حدود القصر والحديقه الي الغابه الخلفيه التي وصلت لها النيران فظلت تجري وتجري والروجر بيجروا خلفها وكانت كل لحظه تنظر الي الخلف فتجد ان بعض ذئاب الجليد يحاولون حمايتها ولكنهم كانوا يتم قتلهم من الروجر لان سيلين القت عليهم لعنه تقويهم وكانت كلما نظرت خلفها تجد اللون الأحمر يغلب كل شئ بسبب النيران والدماء وصوت الروجر من خلفها يرعبها اكثر فهذا جعلها تتذكر الكابوس الذي حلمت به منذ فتره ولكن في ذلك الكابوس سادن انقذها وكانت تتمني ان ينقذها الأن .ظلت دانه تجري وتجري حتي رأت منحدر امامها وامامه مياه البحر ذات الأمواج العاليه التي تصتدم ببعضها بسبب سرعه التيار وقوته فنظرت خلفها وجدت الروجر يقتربون منها وهنا امسكت القلاده بيديها بقوه واغمضت عينيها
دانه بهمس ودموع وهي تعرف بأن هذه تكون النهايه: سادن اتيا ..ثم قفزت في البحر وكان اسم سادن واتيا اخر ما نطقته ..
التف الروجر ليعودوا مكانهم فوجدوا ايان والعديد من ذئاب اتيا امامهم فقام ذئاب اتيا بقتل الروجر
نظر ايان الي البحر وبحزن: ملحقنهاش ...ثم عاد مع الباقي الي مكان المعركه التي لم تنتهي الي الأن
كان سادن يحارب بقوه وفجأه قلبه اصبح يؤلمه بشده مما جعله يشعر بالضعف
سيلين بمكر وتعب: هههه قلبك وجعك كنت بتحبها اوي كده بس انت هتشوفها تاني متقلقش ..
فنظر لها سادن والقوه في عينيه لم تضعف بعد .
راكان بمكر وابتسامه: هتقابلها في الجنه او في القبر يمكن نلاقي جثتها ...وهنا اظلمت عيون سادن مما جعل سيلين وراكان يخافون فوقف سادن بقوه ونظر امامه فوجد ايان يأتي من بعيد ودانه ليست معه وهنا صرخ صرخه مدويه بألم كبير هل ماتت هل قتلوها فلم يحتمل اكثر فقفز بسرعه كبيره علي راكان وقطع رأسه واخرج قلبه بيديه فوقع راكان بلا روح اما سيلين ارتعب قلبها وفجأه القت علي نفسها تعويذه جعلتها تختفي وعندما اختفت ضعف جميع الروجر وقام ذئاب الجليد بقتلهم جميعا فنظر سادن الي الأمام ثم سقط مغشيا عليه من كثره نزيفه ومن حزنه وألم قلبه واخيرا انتهت تلك المعركه الداميه ولا احد يعلم من الفائز بها هل الفائز هو سادن وذئاب اتيا بقتل الروجر ام الفائز راكان والروجر بالتخلص من دانه اخيرا انتهت تلك الليله ولكنها انتهت بحزن كبير علي الجميع فهناك في اتيا من فقدت زوجها ومن فقد ابنه ومن فقد والدته ومن فقد حبيبته ..
قامت النساء بتنضيف ارض مملكه اتيا وقامت جنازه كبيره للذين ماتوا في هذا اليوم المؤلم وجاء العديد من مستذئبين الممالك الأخري للمساعده وللأسف غلب علي مملكه اتيا الجليديه الحزن ..
اما في القصر في غرفه سادن كانت اتيا تجلس بجانبه لأن اللعنه انتهت منذ تم وضع التاج فوق رأس دانه فكانت اتيا حزينه للغايه علي ما حدث فهي قد احبت دانه وكان علي الجهه الأخري الياس وفيونا وايان وليان وكانوا ينظرون الي سادن بحزن منتظرين استيقاظه حتي فجأه فتح سادن عيونه وظل ينظر في كل الوجوه امامه متمنيا رؤيتها ولكن للاسف لم يراها
سادن بحزن والم: دانه
" فيا تري ايه اللي حصل لدانه وهل دانه ماتت ولا لا وسادن هيعمل ايه وسيلين راحت فين ..انتظروا"