الفصل -18-: قوانين الرواية

429 31 45
                                    

الكاتبة : انتم في الفصل ..... 17 ... و عندما اكمل الرواية ..... سيتهدم هذا العالم ...
كلارا : ماذا لكن !! الوقت قصير !!
الكاتبة : سأجعل هذه المحنة تمر بسرعة ، حتى تتوالى الأحداث ، و بعدها اكتب الفصل 20 و انهي هذه الرواية ..... استمتعي بأيامك الأخيرة ، لان الفصل 18 بدأ الآن .....
كلارا : لاااااا .... لا تذهبييييي ..... !!
اختفت الكاتبة فجأة ، لتسقط كلارا ارضا فاقدة لوعيها ، و ما إن استيقضت ....
كلارا : ايتها الكاتبة !!
الخادمة : سيدتي ، هل انت بخير ؟
كلارا : ما الذي افعله هنا ؟ و ماذا عن ديانا ؟ و أين كاي و شون ؟؟
كاي : اخرجي ، و دعيني انا و كلارا لوحدنا ...
كلارا : كااااااااي ....
ليحتضنها كاي بين ذراعيه بينما كانت فوق فراشها ، و هي تبكي على ديانا التي كانت لعبة بين يدي الكاتبة ....
كاي : كلارا ... لقد كنت نائمة لمدة أسبوعان ، اما ديانا فلقد قمنا بدفنها منذ مدة .... و شون ... لم تتمكن من ايجاده بعد ...
كلارا : ماذا ؟؟ كيف هذا ... تبا لقد فعلتها بي من جديد .... تجعلني أنام و بعد ان اصحو ... اجد ان الأمور تغيرت بالفعل ....
كاي : ما الذي تقصدينه ؟؟
كلارا : لا شيء .... الحمد لله انك بخير ...
كاي : لا تقلقي سأجعل شون يدفع الثمن بحياته ... ما إن اجده ....
كلارا : لا أظن أنه عدونا الحقيقي ... أريد أن ارتاح قليلا .... و بعدها سأنهظ ...
كاي : سأبقى معك الى ان تنامي ...
كلارا : شكرا ....
قالت كلارا كلماتها بينما تبتسم تلك الابتسامة المتألمة ، بينما لا يعلم احد انه قد تبقي ايام معدودات على نهاية العالم .... تحمل كلارا على كتفها ذلك القلق و الخوف المستمران ....
مرت الايام ، و كلارا هادئة تماما ، اما تنام او تخرج الى حديقة القصر ، او تبقى مع كاي .... كانت كلارا تنتظر مجيء الكاتبة لتعلمها عن بداية الفصل 20 .... لكن لم يحدث شيء ... تأنيب الضمير يتبعها اينما ذهبت ، قتل صديقتها التي لم تقترف اي ذنب ، يأرقها و قد زادت كوابيسها و هي ترى ان شعرها الأحمر قد تحول الى حمام دماء ....

 تأنيب الضمير يتبعها اينما ذهبت ، قتل صديقتها التي لم تقترف اي ذنب ، يأرقها و قد زادت كوابيسها و هي ترى ان شعرها الأحمر قد تحول الى حمام دماء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كانت تصرخ كل ليلة ، و تنادي باسم الكاتبة .... و في صباح احد الايام ...
كاي : كلارا .... حبيبتي ، ارجوك اخبريني ما الذي يعذبك .... انت لا تأكلين الا القليل ، و تجلسين تتأملين الفراغ ، و كلما كلمتك تشردين بذهنك ... ان هذا يعذبني .... هل بسبب انني حولك ...
كلارا : لااااااا.... انا سعيدة لانك بجواري ... انا لا اعلم ما علي فعله ، فالحقيقة ستصدمك حقااااا ...
مسح كاي دموع كلارا التي تنهمر من عينيها ، و ابتسم لها ...
كاي : كلارا مهما كانت الحقيقة ، فأن تعذبني أفضل من ان أراك تتألمين وحدك ....
كلارا : الحقيقة ، هي .... هي ... انك شخصية .... غير حقيقة ... انت شخصية من رواية ...
كاي : هاه ..؟ .... هههه انت تمزحين صحيح ؟؟ توقفي عن .... وجهك لا يكذب ، .... هل انا و جميع من اعرفهم مجرد وهم .... ا .. و لكن ماذا عن مشاعري اتجاهك ؟ ماذا عن الأشخاص اللذين يموتون .... هل .....
كلارا : كاي !! ارجوك اجلس ... انا ااااسفة ، انا حقا ااااسفة ...
كاي : ......
كلارا : اسمعني .... شون ليس شريرا ، ان كل هذا من فعل الكاتبة .... انها تقتل كل من تجده عديم الفائدة و تفعل أي شيء لاكمال احداث الرواية ...
كاي : ماذا ؟؟؟ و أين هي ؟
كلارا : انا لا اعلم .... لا اعلم .... لقد قالت .... ان الرواية ستنتهي قريبا و عندها سيتهدم هذا العالم .... و انا بلا قوة ، لن يتغير ما اريده أبدا ....
كاي : هذا يفسر عدة أمور ، منذ مدة شعرت و كأنني اعاني من فقدان الذاكرة ، لقد اخبرتك انه قد مر اسبوعان و ان ديانا قد تم دفنها ، لكنني لا أتذكر شيئا مما جرى خلال الأسبوعان ، لم يحدث هذا مرة واحدة فقط بل عدة مرات ، و أعتقد أن شون يعرف عن هذا ايضا ....
كلارا : ماذا ؟؟؟
....... : هذا صحيح انا اعلم عن هذا العالم ايضا ...
ليدخل شون فجأة من الشرفة الخاصة بغرفة كلارا ...
كاي : شون !! أين كنت ؟
شون : يقال ان افضل مخبئ هو ان تختبئ امام عدوك .... كلارا كيف حالك ؟
كلارا : هل علمت بكل شيء من البداية ، لما لم تخبرني ؟؟
شون : لم تسألني ...
كاي : اخرج من هنا قبل أن اقوم بقتلك ...
شون : لن تستطيع لأنك لو قمت بقتلي ، لن تستطيعوا النجاة من الكاتبة ...
كلارا : دعه يتكلم يا كاي ... قد يكون حلنا الأخير ...
شون : جيد ان لديك حبيبة ذكية .... المهم ، الكاتبة ليست قوية كما تتخيلونها ، انا اكثر الأشخاص الذين تخافهم ، لهذا السبب قامت بجعلنا أعداء ...
كلارا : و لما تخاف منك ؟
شون : لأنني اعرف قوانين روايتها ....
كلارا : كيف تمكنت من جعل هذه الرواية حقيقة ؟؟
شون : سأشرح لك الآن ، هناك قوانين في العالم اذا خولف احدها نتج عن ذلك رد فعل قوي ، أي شخص يقوم بكتابة الرواية و هو يجهل تماما أنه في الحقيقة يبني عالما موازيا ...
كلارا : ... ماذا ، كيف تمكنت من التحكم به و الدخول إليه ؟؟
شون : لقد خالفت احد قوانين العالم ، لقد اعطت للرواية ارواحا حقيقية ، انت كنت مفتاح دخولها الى هذا العالم ، عندما مت ما الذي كنت تحملين ....
كلارا : كانت الرواية معي ...
شون : نعم ، و من خلال روحك ، اصبحت الرواية حية ، و لم تعد الكاتبة تتمكن من التحكم بأحداثها ، الا بعد ان دخلت الكاتبة ، اصبحت ذات سلطة عظيمة ، تتحكم بأقدار الشخصيات ، لكن ... انت كنت عقبة امامها ، كنت تقومين دوما بافشال خططها ، على سبيل المثال كاي كان مصيره الألم الى الأبد ، و الخيانة المستمرة .....
كلارا : شووووون !! لا تتحدث عن هذا ...
كاي : أريد أن اعرف الحقيقة ...
شون : حسنا ، لكن كلارا قد انقذتك عدة مرات ، فعندما رأت الكاتبة انكما تتحكمان بروايتها ، وضعت العديد من العقبات ، و كدتما تموتان في العديد منها ...
كلارا : هذا صحيح ، و لكن كيف علمت كل هذا ؟؟
شون : انا ايضا من نفس عالمك ، و انا قاتل متسلسل ، كان شرطها ، ان اعلمك القتال و اجعل هدفكما ، هو قتل بعضكما ، و في المقابل ، افعل ما اريده في هذا العالم ، و لكن .... لاحظت أنني بدأت أحب هذا المكان ، و أنني رأيت لأول مرة ، شخصا يبتسم لي بسعادة ....
كلارا : تقصد ديانا ...
شون : هههه نعم ، حاولت ان ابعدها عني و الا قتلتها الكاتبة ، لكنها لاحظت ، و قامت بقتلها ، في اللحظة التي تأكدت فيها ان كل شيء يسير كما هو مخطط له  ، ديانا اتت من العدم .... و ماتت .... ههههه لأول مرة اتألم ...
كلارا : شون ، لو وجدنا طريقة للانتقام من الكاتبة فسوف افعل ، حتى لو تطلب ذلك ان اموت ..
كاي : لاااااااا ... لن يموت احد هذه المرة !!
شون : هناك قاعدة مهمة في هذه الرواية وهي .... ان الكاتبة لا تملك طاقة في الحقيقة ، بل ......
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
( يتبع )

كومنت + تصويت = بارت جديد.
مجرد ثانية من وقتكم تسعدني ❣️

حياتي بداخل قصة 📕😶حيث تعيش القصص. اكتشف الآن