في نفس التوقيت الذي رحل به يزيد وبنفس المكان ولكن بالعقار المقابل كانت تقف سیاره شحن كبيره أمام العقار بينما العمال يخرجون أثاث ويصعدون به للعقار، كان يقف رجل متوسط الطول وبجسد هزيل وملامح شرقيه حاده وبشره قمحيه وبجواره إمرأه آيه في الجمال، کلمه جمال وكمال قليله عليها، بشرة بيضاء، عيون خضراء، غمازتين غائرتين بشده تزین خدودها الحمراء، جسد بين الرفع والسمنه فهو متناسق وقصيره نوعاً ما، ويغلف ذاك الجمال ذاك الحجاب الوردي ليزيدها جمالاً فوق جمالها، كانت في غايه الجمال حقاً
الشاب يتنهد بتعب:
ااااااه وأخيراً شارفنا علي الإنتهاءالفتاه بسعاده وهي تنظر حولها:
يا إلهي يا هشام، لا أصدق نفسي حقاً حتي الآن لا أستطيع التصديق أننا سنعيش هنا، وبشقه ملكنا، إلهي ذاك حقاً درب من الخيالهشام بغرور مصطنع:
نعم نعم لتعلمي فقط أنكي لم تتزوجي أي مهندس، إنما المهندس هشام، من سيجلب لكي كل شئ ويجعلكي تعيشين كالأغنياء يا إمرأهالفتاه بهمس وهي تتعلق بذراعه:
حتي وإن كنت سأعيش معك في عشه فوق السطوح ما دمت معك لا يهمني هشوميهشام يبتسم وينحني بجذعه لها وعيناه تلمع بحب:
ملك، أنتي حبيبتي وزوجتي وكل حياتي، فليقدرني الله لأسعدكي وأجلب لكي كل الغالي والنفيس، يكفي أنكي قد سرتي معي الطريق من بدايته وكنتي خير سند وعون لي يا ملاكيملك تبتسم بخجل يصبغ وجهها بحمرہ:
هشام توقف، أنت تخجلني هكذا، هيا بنا لنري ما فعله العماليسير هشام ممسكاً بيد ملك ويصعدا نحو شقتهما والتي أستطاع هشام أن يأخذها من أحد العملاء في الشركه التي يعمل بها علي أقساط مريحه مما جعلهم في غاية السعاده، فهذه الخطوة ستنقلهم من الطبقه المتوسطه إلى طبقه الأغنياء ورجال الأعمال
-----------
وصل بسيارته أمام بوابه ذاك القصر الشاهق لتفتح له البوابة الحديدية إلكترونياً ويتحرك بسيارته للداخل حيث حديقه كبيره وممرات كثيره تمر بها قبل الوصول لذاك القصر، يوقف سيارته ويهبط منها ليأخذ منه السائس المفاتيح ويتحرك بالسياره بعيداً عن مدخل القصر، يضع يديه في جيوب بنطاله الأسود القماشي وهو ينظر لهيئة القصر ويزفر قبل أن يدلف للداخل سريعاً، ما أن يدخل حتي تقابله الخادمه بوجه بشوش مبتسم
الخادمه بسعاده:
سيدي، حمداً لله على سلامتكیزید بلا مبالاه:
أهلاً، هل أتى عمارالخادمه مبتسمة:
لا لم يأت الباشا بعد، هل أجهز لك طعام الغداء سيدييزيد ينفي برأسه وهو يصعد علي الدرجات للأعلى:
لا سأنتظره حتى يأتي، سوف أصعد لأرتاح قليلاً وأيقظيني حين يأتي