٧ (النهايه)

1.7K 49 40
                                    

كانت تقف في المطبخ شارده لتجفل علي صوت القهوه وهي تفور علي الموقد لتغلق النار وهي تمسك الفنجان وتشرع بصبها فيه لتسقط منها فجأه لتصرخ بفزع وهي تتفاداها

رنا وهي تتخصر بضيق وتزفر:
أفف دلق القهوه خیر، أي خير هذا هل أضحك على نفسي ام ماذا

تتحرك لتمسك بقطعة قماشيه قديمه وتنحني لتمسح الأرضيه لترفع رأسها بتعجب حين تسمع صوت جرس الباب يدق فمن سيأتي لها في ذاك الوقت وهي مقطوعه من شجره وليس لديها أصدقاء وجيرانها لن يدقوا عليها في منتصف الليل، تقف سريعاً وتتوجه نحو الباب لتقف خلفه بخوف وهي تضع أذنها عليه محاوله سماع أي صوت

رنا بخوف وصوت يرجف:
من من الطارق

صوت ثخين من خلف الباب وهادئ:
إنه أنا یا رنا، عمار

تصعق رنا في مكانها، عمار !!!! عمار من ؟؟!! رئيسها !!!! رئیس عملها عمار بنفسه يطرق بابها ومتي بعد منتصف الليل !!!!! ماذا هل أتى ليكمل ما بدأه في مكتبه ذاك اليوم، أيعقل هذا !!!!!

تبتلع بخوف وتوتر وتمسك مقبض الباب وهي تمسك بتمثال خزفي كان علي طاوله بجوار الباب، نعم ستحصن نفسها جيداً هذه المره

عمار يرفع حاجب وهو ينظر لرنا التي فتحت الباب وبيدها خزفيه:
ما هذا، أهكذا تستقبلین ضيوفكي

رنا بتوتر:
لا يأتيني ضيوف بعد منتصف الليل

يبتسم عمار بجانبيه ليتحرك دالفاً للشقه وسط ذهولها ويتعداها بهدوء وهي متصنمه في مكانها، لم تتحرك

عمار وهو يجلس على الأريكه:
هيا أترکي تلك اللعبه من يدكي وتعالي أجلسي هنا

تتحرك رنا بهدوء وهي لا تزال ممسكه بالخزفيه ومحتضنه إياها وكأنها سلاح بين يديها وتجلس على مقعد بعيد عن عمار الذي يبتسم بسخريه علي خوفها منه

عمار بهدوء:
لما لم تأتي لعملكي طوال تلك الفتره

رنا ترفع حاجب بتعجب:
أتمزح معي، أحقاً لا تعرف لما ام تحاول إستفزازي

عمار ببرود:
وهل مزحت معكي يوماً لأمزح معكي الآن

تبتلع رنا بتوتر وهي تنظر للأسفل بخجل، نعم لديه هيبه وشخصية تجعلك تخافه حتي وهو هادئ، يقطع تفكيرها جرس الباب الذي يدق للمره الثانيه لتجد عمار يقف ويتوجه نحوه ويفتحه ليدلف ثلاثه رجال لتفزع حقاً، هل سينتقم منها لأنها صفعته وصدته ويسوي عليها حفله هو وهؤلاء !!!! أحقاً يفكر هكذا !!!!

تقف سریعاً بفزع حين تجدهم يتقدمون نحوها ليجلس كل منهم في مكان، يجلس عمار بجوار أحدهم وينظر لها بهدوء

عمار بهدوء:
أستظلين واقفه هكذا بتلك اللعبه بين يديكي ؟!! هيا تعالي هنا وأجلسي لننتهي سريعاً

تنظر رنا للخزفيه بين يديها ثم تنظر لهم بخوف لتلاحظ ذاك الجالس بجوار عمار يخرج دفتر كبير ويفتحه ويبدأ بالكتابه به بهدوء بينما الرجلان الآخران يخرجان بطاقات هويتهم ويقدموها لصاحب الدفتر ويفعل عمار المثل

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 06, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

متسلطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن